Pages

Nombre total de pages vues

mercredi 31 mars 2021

في المقـاومة والنـصر / مقتطف 6

.
مقتطف 6 من دراسة سابقة كتبتها في رمضان 1427 / أكتوبر 2006 للردّ على بعض أصدقائي من مُريدي "السيّد" بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان جويلية (تموز)/ أوت (آب) 2006 

في المقـاومة والنـصر

    ... قاومه قواما ومقاومة يعني قام معه أو ضادّه وبالرجوع للجذر فإنّ  ق . و . م تفيد الانتصاب والاعتدال والثبات. فالقيامة هي الانبعاث من الموت والديانة القيّمة هي المستقيمة والتقييم إعطاء قيمة للشيء والتقويم يعني التوفيق .
وهذه الشروح مستخرجة من (المنجد – دار المشرق بيروت – الطبعة الحادية والعشرين – مطابع نصر الله – أيار 2005 )

    ووظيفة المقاوم  résistanceفي الهندسة الكهربائية هي التصدّي للتيار الكهربائي قصد التخفيض من شدّته. وبذلك فهي تختلف عن مهمة الملفّbobine  أو المولّد dynamo. فالمقاوم يسهر ضمن دارة على حسن تفاعل مكوّناتها ويحقق أفضل تعديل ممكن بين عناصرها. ورغم الدور الأساسي للمقاوم فإنّه لا يُذكر ضمن خاصيات الجهاز أو مميّزاته على العكس من ذلك في حالة العطب. فلو تجاوز المقاوم مهمّته واعتقد أنّ بإمكانه الاستغناء عن مكوّن من مكوّنات الدارة أو احتلال محلّه لَتعطّب الجهاز بكامله. وعندها تُحمّل المسؤولية على المقاوم وحده دون بقية العناصر.

فإذا أسقطنا دور المقاوم في الجهاز الكهربائي على المقاومة عند كلّ من حزب الله في لبنان والأحزاب المقاومة في فلسطين برزت الصورة واضحة جلية بإجابياتها وسلبياتها.

فشتان بين المقاومة الفلسطينية Résistance ومقاومة حسن نصر الله الذي اعتمد مفعول جول  effet Jouleفي المقاوم الكهربائي بتحويل كلّ الطاقة إلى حرارة تسري بين طرفين – والطرفان على الساحة معلومان – وسنعود لهما بالتحليل في حينها.
    
     فالمقاومة في موضوعنا هي التصدّي للعدو مع الحرص على عدم تجاوز حدود معينة وإن تخطّاها العدو. والمقاومة ليست موسمية، فهي استنزاف للعدو حتّى يقتنع بعجزه عن مواصلة دفع ثمن احتلاله. والأهم من ذلك هو إبقاء إرادة المقاومة حيّة في ضمير الأمّة.

يتبع بإذن الله
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
والسلام، عثمان الدرويش
30 / 05 / 2013

.

رسالة من لاجئ فلسطيني إلى لاجئ سوري

.

رسالة من لاجئ فلسطيني إلى لاجئ سوري


المصدر:  إبراهيم جابر إبراهيم
التاريخ:  22 يونيو 2011

ستكون الخيمة مزعجة في الليلة الأولى، ثم في السنة الأولى، بعد ذلك ستصير ودودةً كواحدٍ من العائلة، لكن حاذر أن تقع في حبها، كما فعلنا!
لا تبتهج إن رأيتهم يقيمون لكم مركزاً صحياً، أو مدرسةً ابتدائية، هذا خبرٌ غير سارّ أبداً!
وإيّاك أن تتورط بمطالبات غبية مثل بناء بيوت بسيطة بدل الخيام، أو بخطوط مياه وكهرباء، ذلك يعني انك بدأت تتعايش.. وهنا مَقتلُ اللاجئ، وهنا أيضاً مَقبرته!
....
سيبيعك الناس لبعضهم، تلك هواية السياسيين، وسيجيئك المتضامنون من كل البلاد، ستصير أنتَ شعارهم الانتخابي، ويتقربون بك إلى الله، وستزداد همّة الناس في تفقّدك في «رمضان» وفي الأعياد والمناسبات الدينية!
والبعض سيصوّر أطفالك منهكين وجائعين لمجرد أن يحصل على مكافأة من رئيس التحرير أو مدير المحطّة، وزوجتك النائمة الآن في الظلّ قد تكون موضوعاً لصورةٍ تفوز بجائزةٍ دولية!
وهنا سيتقدمُ ابنك الذي صار رجلاً دون أن تنتبه ليحمل عنك الذاكرة.. ليحمل حُلمك الذي أنقض ظهرك!
... يا صديقي لا تُفكّر في الأمر إلا وأنت تنظرُ خلفك، وتذكر أيضاً أنك أدرتَ خدّك الأيسر مرّتين، أيّ خدّ ستدير الآن؟!
... لا تلتقط الصور التذكارية مع سفراء النوايا الحسنة، ولا تشكو لهم حرارة الطقس أو من الحصى في الخبز، وحاذر أن تطالب بخيمةٍ أفضل، ليس ثمة خيمة أفضل من خيمة الوطن.
وأخيرا ؛ لا تناد يا عرب ، لأنّ الاستغاثة بالأموات حرام.


مع تحيات خواطر وآراء
29-03-2014

.

mardi 30 mars 2021

ما خسره حزب الله من "نصره " على العدو الصهيوني جولة 2006/ مقتطف 5

.
مقتطف 5 من دراسة سابقة كتبتها في رمضان 1427 / أكتوبر 2006 للردّ على بعض أصدقائي من مُريدي "السيّد" بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان جويلية (تموز)/ أوت (آب) 2006 

ما خسره حزب الله من "نصره " على العدو الصهيوني جولة 2006

أُسدل الستار على حرب حزب الله ضد الصهاينة في صائفة 2006 بصدور القرار الأممي 1701 المعزّز لقوات اليونيفيل على الحدود، واحتفظ نصر الله بسلاحه. ولكن ما الفائدة من قوة لا تستند على حقّ في استخدامها؟
الآن، لو قام الجيش الصهيوني مثلا بإنزال واختطف مواطنا لبنانيا، لو رفض الانسحاب من منطقة الغجر أو مزارع شبعا وكفر شوبا، لو امتنع عن إعادة الخط الأزرق لِما كان عليه؟ لو قام العدو بشيء مِن هذا؟ هل نرى مقاومة نصر الله قادرة على القفز فوق 1701 للقصف أو للأسر؟ لا، لن يحدث ذلك مستقبلا.

ولتقريب المفهوم نقدّم مثاليْن اثنيْن:
·        هزيمة مصر عام67  استُأنِفت بحرب استنزاف معروفة، ذاقت "إسرائيل" خلالها الأمرّيْن.
·        نصر مصر عام 73 انتهى بمعاهدة كامب دافيد الشهيرة، وأُغلق بعدها ملف الصراع المصري-الإسرائيلي: فلو امتلكت مصر اليوم كلّ أنواع القوة، وأرادت تغيير بند من المعاهدة أو حتّى تنفيذ نقطة منها لا تزال اسرائيل ترفضها، هل نراها قادرة على ذلك بعد إمضاء وثيقة التفريط في الحقوق؟ من الصعب حدوث ذلك.

ففي باب قيمة النصر، ليس المهمّ مَن يربح جولة محدودة، ولكنّ الأهمّ مَن يستطيع نقل الصراع في الزمان والمكان من معركة خاطفة قصيرة إلى حرب استنزاف طويلة يفقد فيها العدو حريّة الحركة ويكتفي بالدفاع عن نفسه.
وما الجدار العنصري في الضفة الغربية رغم مرارته، وهروب شارون من غزة رغم سوء استثماره، وتسليم أمريكيا القيادة في أفغانستان إلى حلف الناتو، وفرار جيش الاحتلال من شوارع العراق الساخنة وانزواؤه في الثكنات إلاّ شواهد على ما كنّا بصدده.

ونستحضر هنا الصورة المعبرة لبعض فلسطينيي الشتات وهم يُمسكون بمفاتيح بيوتهم لعقود كرمز لتمسّكهم بالحقّ وعدم التفريط فيه.

هذه الصورة تُرعب العدو الصهيوني من جهة، وتُبقي إرادة المقاومة حيّة في ضمير الأمّة من جهة أخرى.  وهذا ما خسره نصر الله بعد "نصره الإلاهي" على العدو الصهيوني سنة 2006.

يتبع بإذن الله
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
والسلام، عثمان الدرويش
29 / 05 / 2013

.   

تحيتنا للشعوب المستضعفة في يوم الأرض الفلسطينية


مساهمة خواطر وآراء في يوم الأرض الفلسطينية
الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة 
إنّهــا بمســافة الثــورة

تحية "خواطر وآراء" للشعوب المستضعفة في يوم الأرض الفلسطينية


أمّا رسالتنا للأطراف المتنفّذة –ملوكا ورؤساء- فهي :
مظفر النواب العراقي / محمد بحر التونسي:القدس عروس عروبتكم


مع تحيات خواطر وآراء

29-03-2012

.

lundi 29 mars 2021

القدس / لطفي دوبل كانون / يوم الأرض الفلسطينية




مساهمة خواطر وآراء في يوم الأرض الفلسطينية
الطَّرِيقُ إلَى فِلَسْطِينَ لَيْسَتْ بِالْبَعِيدَةِ وَلاَ بالْقَرِيبَةِ ، إنَّهَآ بمَسَآفَةِ الثَّوْرَةِ !
....

تاريخ فلسطين بصوت لطفي دوبل كانون



مع تحيات خواطر وآراء

31-03-2012 

.

جامع الأزهر بين الحقيقة وحلم حزب الله /مقتطف 4


مقتطف 4 من دراسة سابقة كتبتها في رمضان 1427 / أكتوبر 2006 للردّ على بعض أصدقائي من مُريدي "السيّد" بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان جويلية (تموز)/ أوت (آب) 2006 

جامع الأزهر بين الحقيقة وحلم حزب الله

... إنّنا -وإن كنّا نفهم سبب تزييف وعي العامة من طرف بعض الجهات- لا نفهم غاية أزهريين تجمّعوا (صيف 2006) في ساحة الجامع تأييدا لحسن نصر الله وقد رفعوا صوره، ملقّبين إيّاه بخالد بن الوليد وبصلاح الدّين.

حتّى أنّ المشهد انتقل بنا من عالم اليقظة إلى عالم الحلم في صورة مقلوبة: وذلك برؤية قائد معركة حزب الله  يدخل الأزهر الشريف محمولا على الأعناق طالبا بإرث جدّه المعزّ الفاطمي في جامع الزهراء.
حسن نصر الله لم يدع مناسبة إلاّ وذكّر بمظلمة الحسين، وحثّ أنصاره على طلب الثأر لأجداده المزعومين. فكيف نسي أو تناسى المتظاهرون من علماء الأزهر (صيف 2006) هذا المُعطى الخطير. شأنهم في ذلك شأن المؤرّخ محمد حسنين هيكل.

فمنذ سنوات عديدة وفي رواية ذاتية للتاريخ  ضمن برنامج [مع هيكل]، قال حسنين هيكل –مُراوغا- مذيع قناة الجزيرة محمد كريشان:
في لقائي بالخميني قال لي الرجل حرفيّا [أمنيتي أن أزور القاهرة وأُصلّي في جامع الأزهر].

ولكن ما أخفاه الخميني على مُحاوره هيكل  بتقيّته، هو:  [حلمه أن يستردّ الشيعة قاهرة المعزّ ويدخل هو جامع فاطمة الزهراء فاتحا].

إضافة جديدة على علاقة:
وهذه السنة، وبعد قطيعة بين مصر وإيران دامت أكثر من ثلاثين سنة، وفي 05-02-2013 مكّن محمد مرسي رئيسُ النظام المصري رئيسَ بلاد فارس الحالي من تحقيق حلم الخميني. فدخل أحمدي نجاد المحروسة وأدى صلاة العشاء في الحسين (الصورة المصاحبة).

والسلام، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
28 / 05 / 2013

.

dimanche 28 mars 2021

مختصر نضال حزب الله في الجنوب /مقتطف 3

.
مقتطف 3 من دراسة سابقة كتبتها في رمضان 1427 / أكتوبر 2006 للردّ على بعض أصدقائي من مُريدي "السيّد" بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان جويلية (تموز)/ أوت (آب) 2006 

مختصر نضال حزب الله في الجنوب

           كان لبنان قد دخل في حرب أهلية منذ أواسط السبعينيات من القرن الماضي. وقد استغلّ الفلسطنيون المُهجَّرون من طرف الاحتلال الإسرائيلي الظرفَ. فكانوا يشنّون من جنوب لبنان الهجمات المتتالية على العدوّ الصهيوني. انتهز أريال شارون الوضع الأمني الهشّ بلبنان. فدخل بجيشه بيروت وارتكب مجزرة صبرا وشاتيلا أيام 16 و17 و18 سبتمبر/أيلول 1982. واستعان شارون في تلك المجزرة بالحزب العربي كتائب حبيقة، والحزب المسلم شيعة برّي (قبل انقسامها إلى حركة أمل وحزب الله).
صمد المقاومون الفلسطنيون في مخيّمات صبرا وشتيلا حتّى تقهقر المحتلّ. وتمّ تنفيذ مؤامرة ترحيل المسلّحين الفلسطينيين –وعلى رأسهم المرحوم ياسر عرفات- عن بيروت في اتّجاه تونس.
اندحر شارون عن بيروت وأنشأ في الجنوب اللبناني شريطا عازلا. ثمّ وكّل اللبناني سعد حداد بحماية الحدود الشمالية لفلسطين المحتلّة. لكنّ العمليات الفدائية تواصلت على العدوّ من الجنوب اللبناني. وفشل أنطوان لحد خليفة سعد حداد في حماية الصهاينة. فقدّم حزب الله نفسه على أنّه الحارس الوحيد القادر على إدارة الشريط الحدودي. إذ صارت العمليّات الجهادية لا تُنفّذ إلاّ بإذن حزب الله، بل وتحت إشرافه.

                     عندها أدرك شارون ضرورة اتّفاق ضمنيّ مع حزب الله لحراسة حدوده. وفعلا، انسحب شارون من جنوب لبنان وأسرع حزب الله لملء الفراغ. وأصبحت الهجمات المتبادلة بين الطرفين ذات طابع فرجوي حسب مصلحة هذا الطرف أو ذاك.
                    انحسر السنّة عموما والفلسطينيون خصوصا خارج الشريط الحدودي، وتواصلت الاستعراضات العسكرية بين الصهاينة وحزب الله، حتى اغترّ هذا الأخير بنفسه واختطف الصهاينةَ الثلاثة. فوقع العدوان على لبنان في جويلية/تموز 2006. وحصل ما حصل.
لم تعد إسرائيل تقبل بحزب الله كحاجز مانع لها من الهجومات الفدائية، فقامت باستبدال حزب الله بالقرار الأممي 1701 وصارت قوات اليونيفيل –بعد أن تمّ تعزيزها- هي الحارسة للعدوّ من حزب الله ومن غير حزب الله. يومها قال زعيم النصر الإلهي للحزب الشيعي: لو كنتُ أعلم –ولو بنسبة واحد بالمائة- أنّ ردة فعل الصهاينة ستكون بهذا العنف، لَما كنتُ خطفتُ جنودهم.

ومن يومها أغلقت آخر جبهة قتال خارجية ضدّ الصهاينة.

يتبع بإذن الله
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
والسلام، عثمان الدرويش
27 / 05 / 2013

.

samedi 27 mars 2021

احتلال أمريكيا للعراق من منظور حزب الله /مقتطف 2

.

مقتطف 2 من دراسة سابقة كتبتها في رمضان 1427 / أكتوبر 2006 للردّ على بعض أصدقائي من مُريدي "السيّد" بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان جويلية (تموز)/ أوت (آب) 2006 

احتلال أمريكيا للعراق من منظور حزب الله
مقتطف 2 

... ولعلّ ذاكرة الأمّة لا تزال تخزن تصريحات حسن نصر الله في موكب عاشوراء سنة 2003، بعد سقوط بغداد بأسبوعين، حين جعل يوم سقوط بغداد هو يوم تحرّرها من الاستبداد. إذ يقول بالحرف الواحد:
(ونقول للمتباكين على احتلال العراق العراق لم يتمّ احتلاله هذه الأيام. العراق محتل أمريكيا منذ عقود. منذ سنوات عديدة والعراق تحت سيطرة الولايات المتحدة. الآن فقط بدأ العراق في الخروج من الهيمنة الأمريكية.)

ويقول في موضع آخر: (أما أسلحة الدمار الشامل فلم يجدوا منها شيئا. أسلحة الدمار الشامل التي زودوا بها صدام حسين لم يجدوها لماذا؟ لأنّها استخدمت ضد الإيرانيين وضد العراقيين وضد الاكراد وضد الشعب العراقي ولم يبق منها شيء.)

هكذا, قضى المجتمع الدولي بأسره عقدين في البحث والتفتيش عن هذه الأسلحة، ولم يتمكّن من الفصل في القضية وإلى الآن.  أمّا هو فقد فصل في الأمر حتّى قبل أن تُصدر أيّ جهة محايدة رسمية أو غير رسمية حكمها.

وفي ذكرى انتصار مقاومته 25/5/03 كان له هذا الموقف:
( يقف البعض ليقول أين هو الله في العراق؟ "لماذا لم ينصر العراق ودولته ونظامه وجيشه وفدائييه". أيها الأخوة والأخوات؛ لا يجوز أن يقع أحد في أي التباس في المفاهيم؛ عندما تكون الحرب، ولنقل بصراحة وصدق، لأن هناك مفاهيم يجب أن تصان، عندما تكون الحرب بين طاغوتين وبين ظالمين وبين مغتصبين وبين طامعين، حينئذ الله سبحانه وتعالى في قوانينه وسننه يترك المعركة لحساب هذا الطاغية وذاك الطاغية، من لديه جيوش أكبر، من لديه دبابات أكثر، من لديه تكنولوجيا وامكانات مالية واقتصادية أضخم، الأقوى ماديا وعسكريا واقتصاديا وسياسيا هو الذي يغلب، هذه هي القاعدة.

يتبع بإذن الله
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
والسلام، عثمان الدرويش
26 / 05 / 2013
.

vendredi 26 mars 2021

مفهوم المقاومة في قاموس حزب الله / مقتطف 1

.
في ذكرى العدوان الأمريكي على العراق: 20-03-2003 --- 09-04-2003  ، هذه إعادة تنزيل:  

 مفهوم المقاومة في قاموس حزب الله 
مقتطف 1 من دراسة سابقة كتبتها في رمضان 1427 / أكتوبر 2006 للردّ على بعض أصدقائي من مُريدي "السيّد" بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان جويلية (تموز)/ أوت (آب) 2006 

... فالموضوع الذي نحن بصدده يستوجب علينا أن نفترض جدلا أنّ حزب الله حزب آدمي حتّى لا نرمي بقية الأحزاب في سلّة حزب الشيطان , وأمينه وأفراده بشر لا فضل لهم على غيرهم إلاّ بما بذلوه من تضحيات سابقة. كما لا يمكن أن نجزم من الآن على الأقل بأنّه "السيّد"  ومقاوميه "الشباب"  وإلاّ كان بمرتبة الحسين, رضي الله عنه, سيّد شباب أهل الجنّة.  كما لا يصحّ أن ننطلق في البحث على فرضية الجهاد والتي لا يعتمدها رجال المقاومة أساسا. فحتّى صواريخهم هي اثني عشرية والنجف هو الأشرف وكربلاء هي المقدّسة عندهم .

... ما هو مفهوم المقاومة عند حزب الله؟ يقول أمينه العام في خطاب 22 أيلول 2006:
(لسنا مقاومة عشوائية، لسنا مقاومة سفسطائية ولسنا مقاومة مشدودة إلى الأرض لا ترى إلا التراب، ولسنا مقاومة فوضى.)*
هذا يعني باختصار شديد أنّ التاريخ قديمه وحديثه لم يشهد إلاّ مقاومته. وهو يريد سحب البساط من تحت غيره من المقاومين.
ويسأل سائل هذا صحيح , فأين السنة في لبنان من المقاومة؟ ونردّ  قائلين إنّ الفعل المقاوم محجّر على السنة بأمر من حزب الله منذ تولّى هذا الأخير حراسة حدود لبنان مع الصهاينة. على عكس ما يجري في العراق حيث فضّل الشيعة فيها عدم مقاومة الاحتلال الأمريكي اختيارا.

ويسأل آخر وهل حزب الله من فرض على شيعة العراق خياره؟ فنُحيله إلى خطاباته حول الشأن العراقي - وهي نادرة - إذ كان لا يعرض للعراق إلاّ إذا تعرّضت عتبة من عتبات النجف أو كربلاء أو سامراء أو مدينة "الصدر" إلى هجوم.
هل سمعناه مرّة يمدح مقاومة, عدا المقاومة الفلسطينية في ظروف معيّنة ولأسباب واضحة ليس هنا مجال شرحها؟  
هل سمعناه مرّة يذكر المقاومة في  كشمير أو الشيشان , في الصومال أو السودان ؟

أمّا ذكره للمقاومة في العراق وأفغانستان فكان لا يأتي إلاّ إنكارا لها وازدراء منها. وهذا مثال من مهرجان النصرة والتأييد للشعب العراقي المظلوم 2006:
(إنّ المستفيد في ما يجري هم أصحاب الاتجاه التكفيري الذي يدعو الى القتل، هؤلاء مشروعهم في العراق، وهذا ما أعلنوه في الصوت وبالكلمة وبالمناشير وبالفعل الميداني، مشروعهم الحقيقي في العراق هو إحداث حرب أهلية بين الشيعة والسنة، وأنا لا أفتري عليهم هم يعلنون ذلك، وهذا موجود على مواقع الانترنت وفي تسجيلاتهم وغيرها.)

هذا هو نعته للمقاومين. فهم تكفيريون أو صداميون وجميعهم سنييون. وما تجاهله للمقاومة في كشمير أو الشيشان في الصومال أو السودان في العراق أو أفغانستان إلاّ لأنّها كلّها مقاومة سنية.

يتبع بإذن الله
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
والسلام، عثمان الدرويش
25 / 05 / 2013

.

jeudi 25 mars 2021

استباقا للمدّ الفارسي وتجاوزا للمذاهب الدينية -3


.
استباقا للمدّ الفارسي وتجاوزا للمذاهب الدينية -3

مقتطفات من دراسة سابقة كتبتها في رمضان 1427  /  أكتوبر 2006   للردّ  على بعض أصدقائي من مُريدي حسن نصر الله بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان جويلية (تموز)/ أوت (آب) 2006

                       .....وحتى لا ندخل في جدال حول إن كنّا مسكونين بالتاريخ على حساب واقعنا أو أنّنا على العكس من ذلك لا نقرأ التاريخ ولا نعتبر منه.  وحتى نتّخذ موقعا من التاريخ نطلّ من فوقه على الحوادث في ترابطها قصد إسقاط العلاقات السببية على الوقائع المستقبلية وحتى نبتعد عن تحويل النسبي إلى مطلق وتأليه البشر للبشر دون بخس دورهم في صنع الوقائع. لابدّ من وقفة تاريخية قصيرة نطلّ منها على الأوضاع الراهنة في المنطقة فتُيسِّر لنا تحليل النقطة التي نحن بصددها.

    بعد القفز على دور صلاح الدين الأيوبي في إنهاء دولة الفاطميين بمصر وإعادة الخلافة العباسية لتوحيد بلاد الشام والجزيرة، وتجاوزا لظروف تفكيك الدولة العثمانية والمتسببين فيه، وتخطيا لسايكس بيكو، نصل إلى المرحلة الحديثة لتاريخ المنطقة. وحتى لا تتفرّق بنا الشعاب نحصر حديثنا في سياسة ملء الفراغ الجارية في العقود الأخيرة بين إيران ومصر، وتعاملهما مع المحور الأمريكي-الاسرائيلي. فحين كان شاه إيران يحوم حول الفلك الأمريكي ويُقيم علاقة ديبلوماسية مع اسرائيل كان عبد ناصر العرب يدور في الفلك السوفياتي رافعا لاءاته الثلاثة على اسرائيل. وفي أواخر السبعينيات حين توجّه سادات العرب إلى كامب دافيد في معاهدة للسلام مع اسرائيل منتقلا إلى الحضن الأمريكي، اقتنص خميني إيران الظرف فقفز إلى الضفة الأخرى متوجّها نحو السوفيات، مشهرا عداءه للشيطان الأكبر- أمريكيا وقاطعا علاقته باسرائيل.

    في هذه المرحلة والساحة تشهد هذه التجاذبات ما هو الدور الذي لعبه العرب؟ لقد أخطأت مصر خطأ فظيعا بشق الصف العربي بمعاهدة مخيم داوود. ولكنّ خطيئة العرب كانت كارثية، عندما قاطعوا مصر عقابا لها حسب اعتقادهم. لحظتها، ولملء الفراغ الحاصل، هبّ خميني إيران في محاولة الدفع بمدّه الشيعي إلى المنطقة. وتحمّلا لمسؤولياته التاريخية وقف العراق بالبوابة الشرقية يصدّ السيل الجارف، مجيّشا وراءه العرب عدا ليبيا المحايدة وسوريا المؤيّدة للشقّ الآخر. دامت الحرب ثماني سنوات، فشل خلالها قائد القادسية في ملء الفراغ غير أنّه توفّق في حدّ الزحف الفارسي. والله غالب على أمره. وبعد وقف النار سمحت اتفاقية الطائف لسوريا باستعادة حقّها في لبنان المتواجدة به أصلا منذ الحرب الأهلية. وعملا بالمثل، كافأ العراق نفسه لتصدّيه للخطر القادم من الشرق، فاسترجع حقّه في الكويت، وبات ينتظر الفرصة ليحلّ محل مصر في ملء الفراغ بالمنطقة. لكنّ السيد الأمريكي رفض زعامة العراق على المنطقة، وبارك في المقابل لمّ الشمل في الحالة السورية اللبنانية وجازى سوريا لتحالفها معه ضدّ العراق بتفعيل اتفاق الطائف تكتيكيا. فتعمّ الساحة حالة فوضى جديدة، ليبحث أهلها عمن يملأ الفراغ من جديد. ويتمّ إنشاء إعلان دمشق-دول الخليج زائد اثنان – حتّى تُقلّم بواسطته أظافر العراق. وتلبس إيران قناع الاعتدال ليتوهّم العرب أنّ رفسنجاني إيران يطلب الصفح والمصالحة. وبذلك تدخل المنطقة في هدوء زائف، عبارة عن استراحة محارب حتّى إشعار آخر. ولعدم قدرته تحقيق نتائج أفضل، يقبل السيد الأمريكي الإبقاء على توازن هشّ بين متحاربين جريحين، حتّى يتمكّن من تفكيك المعسكر الاشتراكي. ثم تدور عجلة المعارك في البوسنة والهرسك، ويُقدّم الدب الروسي الولاء لعدو الأمس، ويُشبَع حامي البوابة الشرقية حصارا وجوعا وقتلا. وبخطة جهنمية سرّية معقدة تُشعِر إيرانُ المُسالمة الولايات المُتّحدةَ المُعتدية أنّ الرأس قد أينع وحان قطافه. فتنجرّ أمريكيا إلى ساحة المعركة مرّة أخرى، وتقفز إيران من الإصلاح الخاتمي إلى التطرف النجادي. وهكذا نصل للأحداث الجارية حاليا في الساحة، وأطوارها لا تحتاج مزيد التوضيح في هذا الباب.

    نستنتج ممّا سبق أنّ المحاولات العربية – فردية وجماعية – فشلت في سدّ الفراغ الذي تركته مصر بتخلّيها عن مهمّة تبقى الوحيدة المؤهلة لها، والولايات المتحدة فشلت فشلا ذريعا في السيطرة على المنطقة نتيجة تصدّي المقاومة العراقية وغيرها لهيمنتها. كلّ ذلك جعل مشروع المدّ الفارسي أكثر حظوظا في بسط نفوذه على المنطقة، خصوصا وإيران لا تتوقّف عن العزف على وتر العداء لاسرائيل يسندها في ذلك انضمام الطرف الإسلامي المقاوم في فلسطين (حماس) لا غباء وجهلا بل نتيجة غياب الداعم التاريخي للمقاومة – وهو العراق - وسلوك بقية الدول العربية مسلك السلام كخيار استراتيجي وحيد.....

والسلام، عثمان الدرويش... يتبع بإذن الله، ودائما مع تحييد المتغيّرات العقائدية المذهبية

08 / 03 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
 .

mercredi 24 mars 2021

استباقا للمدّ الفارسي وتجاوزا للمذاهب الدينية -2


.
استباقا للمدّ الفارسي وتجاوزا للمذاهب الدينية -2 

مقتطفات من دراسة سابقة كتبتها في رمضان 1427 / أكتوبر 2006 للردّ على بعض أصدقائي من مُريدي حسن نصر الله بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان جويلية (تموز)/ أوت (آب) 2006 

...
أمّا نحن، فنرى أنفسنا ملزمين بكشف حقائق أحاطت بالأحداث الأخيرة لا من باب تعليم غيرنا ما لم يعلم وإنّما من منطلق إيماننا بضرورة توفّر محاولات في تفكيك عناصر منظومة معقّدة نسعى جاهدين لتكون هذه إحداها. 
لقد اخترنا أن تكون مرجعيتنا مهرجان النصر دون غيره بدافع توفير قاعدة واسعة للتواصل ورأينا أنّ هذا الحامل المشترك , نظرا لانتشاره عبر وسائل الإعلام , يوفّر الفضاء اللازم لذلك . فسنعتمد أساسا على كلمة الأمين العام لحزب الله في "مهرجان النصر الإلهي" يوم الثاني والعشرين من سبتمبر الماضي سنة 2006 ببيروت.

وضمن الإطار والمضمون المذكورين سنحرص على عدم التطرّق للخلاف العقائدي حتّى لا نُنعت بالتكفيريين أو نُتّهم بالصدّاميين. ثمّ ولضرورة تقنية بحتة سنُضطرّ لنزع القدسية عن هذه الحرب ولو للحظة وإرجاء ترتيبها في الدرجة الأولى أم السادسة أم دون ذلك . فالموضوع الذي نحن بصدده يستوجب علينا أن نفترض جدلا أنّ حزب الله حزب آدمي حتّى لا نرمي بقية الأحزاب في سلّة حزب الشيطان , وأمينه وأفراده بشر لا فضل لهم على غيرهم إلاّ بما بذلوه من تضحيات نحسبهم بها في مرتبة الشهداء . كما لا يمكن أن نجزم من الآن على الأقل بأنّه "السيّد" ومقاوميه "الشباب" و إلاّ كان بمرتبة الحسين , رضي الله عنه , سيّد شباب أهل الجنّة. كما لا يصحّ أن ننطلق في البحث على فرضية الجهاد، فهذا المصطلح لا يعتمده رجال مقاومته أساسا. فحتّى صواريخهم هي اثني عشرية والنجف هو الأشرف وكربلاء هي المقدّسة عندهم .

...
وهنا قد يبادر متابع بالقول : وما العيب في جمع شتات الأمة تحت راية الجمهورية الإسلامية في إيران ؟ ونردّ بكل بساطة , وحتى لا نزج بأنفسنا في دوامة المذاهب والطوائف ,إنّ مشروع بسط النفوذ الفارسي مشروع عرقي وإن امتطى الدين وسيلة . ولو كان المجال مناسبا لأعطينا أمثلة لتجاهل إيران شيعتها في الجمهوريات السوفياتية وشرق آسيا , بل والوقوف ضدّهم أحيانا عندما ترى مصلحة في ذلك . ثم إنّ الاحتلال احتلال ولا هوية له , ولا فرق لدينا أن يكون المحتل الإيراني منوشهر متقي (منذ أي شهر اتّقى) أو الأمريكي رامس فيلد (جامع الخردة , حسب ترجمة أحدهم).

ولتشابك التاريخي بالاستراتيجي نتابع قائلين : كيف يمكن أن يكون فكره استراتيجيا من اعتقد (أي سيّد أصدقائي) أنّ يوم سقوط بغداد هو يوم تحرّرها من السيطرة الأمريكية , وشن العدوان الاسرائيلي على لبنان هو وجه آخر لعملة أمريكية واحدة ؟ كيف له أن ينظر للأمور أحيانا نظرة ذرائعية تجزيئية وحينا نظرة شمولية حسب الظروف ؟
فهل هو استراتيجي مَن قبلَ تغيير قواعد اللعبة والذهاب في حرب مفتوحة , وعوض أن نرى صواريخه تدكّ مناطق صناعية أو عسكرية ذات بال , حتى وإن كانت حدودية , كنّا نجلس لنحسب عدد تلك الصواريخ ونقارن بين المسافات التي تقطعها . 
وحتى تنطلي اللعبة على المتعطّشين لأي نصر، كنّا نسمعه يُهدّد " إن قصفتم قلب عاصمتنا سنقصف قلب عاصمتكم ". فهل بهذه البساطة سيسمح نظام عالمي مضارباتي لأحد الطرفين المتحاربين بقصف سوق معاملاته وتهديم بورصاته وتخريب مراكزه الخدماتية الربوية.
ولتأكيد رأينا نعرض محزونين حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية ومنطقة المصانع مثال على ذلك. بينما لم نسمع , خلال العدوان, استهداف محطّة كهربائية واحدة أو انقطاعا للتيار الكهربائي كليّا كان أو جزئيّا. فحتى بورصة بيروت لم تتوقّف إلاّ لأيام قليلة مقارنة بفترة العدوان، وكان توقّفها تحسّبا لقصف مفاجئ وليس نتيجة له.

والسلام، عثمان الدرويش... يتبع بإذن الله، ودائما مع تحييد المتغيّرات العقائدية المذهبية
07 / 03 / 2012

مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
.