.
المجلس مُغلق حتى إشعار جديد
بعد اغتيال المرحوم
محمد البراهمي (25-07-2013) أوقف المجلس الوطنيّ التأسيسي جلساته العامة. وصرّحت
رئاسة المجلس التأسيسي اليوم حسب وكالة تونس إفريقيا للأنباء على هذا الرابط: http://www.tap.info.tn/ar/index.php/siassa/22142-رئاسة-المجلس-التأسيسي-تدعو-إلى-تأجيل-الخلافات-السياسية-وتوحيد-الصف-ضد-الجهة-الآثمة-التي-استهدفت-الجيش-الوطني
أنّ تعطيل أعمال
المجلس والذي سيتواصل كامل الأسبوع الحالي "طبعا Sauf complications" جاء في إطار الحداد الذي
تعيشه البلاد، حسب تعبير رئيس المجلس.
عبارة: نواب الشعب يُغلقون مجلسهم خوفا من الشعب ، لم تُعجب أصدقاءنا. واستدلّوا
بقولهم: إنّ المجلس التأسيسي سيّد نفسه / وإنّ المجلس لن يرضخ لأيّ ضغوطات / وإنّ
لا سلطة على نواب الشعب إلاّ ضمائرهم.
إنّ مجلس نواب ابن علي استمرّ في العمل حتى آخر لحظات حكم ابن
علي. فعشية 13 جانفي 2011، ذكرت لنا نائبة برلمانية –يومها- أنّها أثناء عودتها من جلسة
برلمانية إلى مسقط رأسها وجدت الطريق السيّارة (تونس-بنزرت) مقطوعة في مستوى مدينة
العالية. فمجلس النواب ظلّ -حتى آخر يوم- يعمل في تحدّ للشعب، واجتماعات البرلمان -وقتها- كانت لتزكية قرارات ابن علي في إطلاق
سراح موقوفين أو تخفيض أسعار مواد غذائية، أو للتنديد بقناة الجزيرة في تغطيتها
للأحداث وقتها.
وقد يسأل سائل ما الدّاعي لهذا الاستشهاد؟
نقول: إنّ برلمان ابن علي –بوقوفه إلى جانب السلطة الحاكمة- ورغم ما أظهره من استعلاء وتحدّ صارخ للشعب. فقد اضطُرّ هذا البرلمان القويّ جدّا –بُعيد 14 جانفي 2011- للمجيء إلى قصر باردو صاغرا وأعلن عن حلّ نفسه بنفسه ونقل جميع سلطاته إلى رئيس الجمهورية المؤقّت وقتها فؤاد المبزّع.
فإذا كان هذا ما حصل مع ذاك المجلس المُوحّد جدّا، فما بالك بهذا المجلس
الفسيفسائي. فحاصروهم حتى تنكسر شوكتهم، ويقوم هذا المجلس
–سيّد نفسه- بتقليم أظافره بنفسه.
مع تحيات خواطر وآراء
01-08-2013
.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire