.
[RCD dégage]الفصل
الهزليّ الأطول في المشهد الثوري الحديث
مقتطف
من مقال سابق
إنّ أغلب الجهات الرسمية وغير الرسمية –إن لم نقل كلّها- تعاملت (بعد 14 جانفي 2011) أو استعملت تجمّعيين في قضاء حوائجهم.
ومَن يجهل أسماء تجمّعيين في مناصب عليا في الدولة الآن، يكفيه إلقاء نظرة في محيطه الضيّق ليجد أنّ أمثلة ذلك كذلك.
صحيح، يجب تنظيف الإعلام والقضاء والإدارة والسوق ووو... من الفاسدين والمُفسدين لكن من التجمّعيين ومن غير التجمّعيين على حدّ السواء.
نعم، من غير المعقول إعطاء فرصة ثانية للتجمّع (الحزب الحاكم زمن ابن علي) لقيادة البلاد – بعد فشله الذريع في مجالات متعدّدة، ولكن من غير انتقاء حسب منفعة حزبية ضيّقة أو علاقات شخصية بحتة.
وخلاصة القول: لقد سئمنا هذه الاسطوانة المكرورة، اسطوانة [RCD dégage] فهذه الخدعة الثوريّة لم تعد تنطلي على أحد.
لقد حفظ الجميع وعن ظهر قلب هذا الفصل
الهزليّ: فكلما وقع طرف أو أطراف سياسيّة في مأزق امتطى حصان طروادة – حصان
التجمّع – ليعْبر به إلى الضفّة الأخرى. فالطرف المتأزّم، على يقين من أنّ هذه
الطريقة هي الأنجع لتحييد معارضيه. إذ لا يُمكن لأحد التصدّي له، خوفا من أن يُنعت
-حقّا أو باطلا- بالتجمعيّ اللاوطنيّ.
وأول خطوة لتصحيح المسار، عليكم إقناعنا بأنّكم أنتم كذلك، لستم وطنيّين كما ينبغي.
والسلام، عثمان الدرويش
28 / 06 / 2012
وأول خطوة لتصحيح المسار، عليكم إقناعنا بأنّكم أنتم كذلك، لستم وطنيّين كما ينبغي.
والسلام، عثمان الدرويش
28 / 06 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.