Pages

Nombre total de pages vues

mercredi 19 juin 2013

كيف كنّا ننظر -6- للمرزوقي –سبتمبر 2011 /ثوابت الثورة في فكر المنصف المرزوقي

.
كيف كنّا ننظر -6- للمرزوقي –سبتمبر 2011
ثوابت الثورة في فكر المنصف المرزوقي 

اعتمادا على تصريحات المرزوقي في برنامج الاتجاه المعاكس، هذه وجهة نظر شخصية تحت عنوان "أمميّة الثورة" أي تعميم وانتشار الثورة أو تصدير الثورة (وإن كان المصطلح قد أُسيء استعماله من قبل) 

إشارة لا بدّ منها في البداية: أكبر خطر على الثورة -أيّة ثورة- بقطع النظر عن ظروفها وإديولوجياتها، أكبر خطر عليها هو انحصار الثورة أو حصرها. فثورات العصر الحديث في الاتحاد السوفياتي وأفغانستان وإيران وغيرها لم تمت إلاّ عندما تمّت محاصرتها بطرق مختلفة.

في هذا الإطار جاءت تصريحات المرزوقي اليوم في البرنامج المذكور. حيث أنّ المفكّر كان متيقّظا لمخططات مُحاوريْه الشيطانية. فلم ينجرّ لشباكهما: إذ لم يحصر شرعية الثورة في شعب دون آخر. ولم يُقيِّم ثورات الشعوب (حسنة ومتوسطة ورديئة) لا من خلال المراحل المُتّبعة والطرق المستعملة ولا من خلال النتائج الحاصلة. ولم يتوقّف عند تصريحات الصحافيين والسياسيين التي أمطره بها محاوراه حتّى وإن جاءت بعض تلك الاستشهادات لصالحه.

وهذا بعض ممّا قاله المرزوقي:
*الثورات العربية المجيدة حقّقت انتصارات،لقد تحقّقت الثورة في العقول والقلوب، وهذا مهمّ. 
*الثورة مسار، تمّت استعادة الكرامة وستتمّ استعادة السلطة. 
*صحيح أنّنا نمرّ بمرحلة انتقالية، مرحلة صعبة وفيها مخاطر ولكنّ الأمّة ستبني نظاما طبيعيا. 
*تصفية التركة تتطلّب وقتا، فالثورة الفرنسية بعض أهدافها لم يتحقّق إلاّ بعد سبعين سنة.
*الأنظمة الغربية هم من دعموا الدكتاتور، وحتّى إن دعموا الآن ثورات الشعوب فهم يُريدون الالتحاق بالركب.
*نحن كحقوقيين نؤمن أنّ الثورة يجب أن تكون سلمية من خلال العصيان المدني لا عن طريق العصيان المسلّح، ولكنّ الأنظمة من خلال القتل والتمثيل بالجثث وقلع الأظافر تُريد زرع الرعب، إعادة الرعب في نفوس الشعوب لتجرّها لنزاع مسلّح. 
*النظام الرسمي هو نفسه في كلّ الدول العربية، والشعوب العربية أصدرت حكما بالإعدام على الأنظمة العربية الاستبدادية.
*العرب هم بصدد كتابة التاريخ.

والخاتمة لي: على الشعوب أن تتظافر جهودها ضمن "أمميّة الثورة". فلا سبيل لنجاح ثورة شعب ما، وسط دول يحكمها مستبدّون.

والسلام، عثمان الدرويش27 / 09 / 2011
إعادة تنزيل 19 / 06 / 2013
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire