Pages

Nombre total de pages vues

samedi 16 mai 2015

هل يتحوّل حمدين صباحي من رجل ثورة إلى رجل دولة؟

.    
هل يتحوّل حمدين صباحي من رجل ثورة إلى رجل دولة؟

الجواب البديهي للسؤال هو: أكيد
·        ففي ماي 2012، في أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير تحصّل حمدين صباحي –وبفارق ضئيل (الصورة المصاحبة)- على المرتبة الثالثة، بعد محمد مرسي (حزب الإخوان) وأحمد شفيق (آخر رئيس وزراء مصر في عهد مبارك). والرجلان مرسي وشفيق مقصيان بأحكام قضائية من الترشّح لانتخابات 2014. 

·        مصر تزخر بالكفاءات القادرة على اعتلاء منصة الرئاسة. ولكنّ حلبة انتخابات 2014 خلت من منافسين  للحاكم الحالي (السيسي) ما عدا صباحي.

·        المنافس الوحيد لصباحي في هذه الانتخابات هو السيسي. وهذا الأخير كان الحاكم الفعلي لمصر منذ سنة تقريبا. وقد فشل في إعادة الاستقرار لمصر على كلّ المستويات. والمنطق يقول: إنّه مِن غير المعقول إعطاؤه فرصة ثانية، بينما قد يكون صباحي الذي ينتظر فرصته الأولى أفضل منه.

ولكن، وإنْ كان المتابع يتفهّم انحياز اليمين السياسي في مصر بجناحيه الليبرالي والديني للسيسي رجل الدولة، فإنّه يستغرب وقوف بعض أحزاب اليسار والحركات الشعبية ضدّ صباحي رجل الثورة.
فهل يعود هذا لحالة الإحباط التي يعيشها الشعب المصري نتيجة فشل أول تجربة للإخوان في الحكم. فاختار عدم القفز مجدّدا نحو المجهول، وفضّل الشرّ المعلوم على الخير المحتمل؟
وأخيرا، ليعلم مَن أخذ هذا المنحى أن لا خير يُرجى مِن حاكم جعل عقيدته العسكرية إديولوجية مقدّسة، حتى وإن برز لشعبه في ثوب مدني. وتاريخنا الحديث خير شاهد على ذلك.

مع تحيات خواطر وآراء
15-05-2014

.      

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire