لا لحائط مَبكى بتونس -مكرّر

.
لا لحائط مَبكى بتونس -مكرّر
لن نكفّ حتّى يكفّوا عن إذلالنا
ــــ إعادة تنزيل في ذكرى الاعتداء على سفارة أمريكيا بتونس ــــ

تحوّل يوم 16 سبتمبر 2012 حائط صفحة الفايس بوك للسفارة الأمريكية بتونس إلى حائط مَبكى جديد. حيث سارع زائرو الصفحة يأسفون لِما حدث 14-09-2012، يعتذرون عمّا وقع. بعدها، هرول كثير من الحزبيّين والإعلاميين -حكومة ومعارضة- يطلبون الصفح مِن ماما أمريكا.

وآخر رسائل الاعتذار لحدّ اليوم 25 سبتمبر 2012، كان هذا الخبر: الصورة والتعليق المصاحب من صفحة قناة الزيتونة: 

[رئيس الحكومة حمادي الجبالي يزور المدرسة الأمريكية المتضررة من الاحتجاجات الأخيرة و يطلع على حجم الخسائر بها] 
وهذا رابط الخبر المرجع:

 http://www.facebook.com/photo.php?fbid=207924202671547&set=a.155860754544559.32616.155134157950552&type=1&relevant_count=1&ref=nf

لذلك وللمتباكين على الحائط الافتراضي والحقيقي للسفارة الأمريكية، نعيد مقتطفات من مقال سابق في المسألة ذاتها:

* إنّ هذه الاحتجاجات -وإن كانت ضرورية- فهي لا تخدم الأمّة الإسلاميّة حاليا. لأنّنا ببساطة قد نصنع حدثا، ولكنّنا لا نعرف أو بالأحرى ليست لنا القدرة على استثمار ذلك الحدث. وعندها تكون الهزّات الارتدادية لهذه الاحتجاجات أكثر ضررا من فعل العدوّ نفسه. ونكون بذلك قد سقطنا في الفخّ الذي رسمه لنا العدوّ، ألا وهو تشكيل عواطف المسلمين وتوجيه هذه العواطف في الاتجاه الذي يُحقّق مصالح أعداء الأمّة.

* وهذا لا يعني أنّنا اليوم، نأسف لجرح كرامة مواطن أمريكي في تونس أو حتى لموت ديبلوماسيّ أمريكيّ في ليبيا، أبدا. فهم لم يتركوا في طيّات قلوبنا مكانا يتّسع لحزن جديد على ضحاياهم في ليبيا أو كرامتهم في تونس. وسيظلّ ثأرنا دفينا في صدورنا حتّى يحين الوقت ونستردّ بإذن الله كلّ حقوقنا المغتصبة. ولن تحطّ من عزيمتنا زيارةُ قياديّينا لمعابد اليهود والنصارى، ومعانقةُ مسؤولينا للصهاينة والظَّلَمة، وإدانةُ مثقّفينا للمظلوم استرضاء للظالم. 

* إنّ العلّة الأساسية في أمريكيا وأخواتها هي علّة أخلاقية. وما دامت كذلك فستنهار -هي ومن يسير في مدارها- قريبا كما انهار مِن قبل مَن كان أشدّ منها قوة وبطشا، لأنّ الثورة أصبحت حالة وعي وممارسة يومية. 

والله غالب على أمره
مع تحيات خواطر وآراء

25-09-2012

. 

متابعة لقضية الزبيدي، وزير التربية يوضّح

.    

متابعة لقضية الزبيدي، وزير التربية يوضّح

كنّا قد قمنا بتنزيل مقال في 14-09-2013 تحت عنوان: سنة دراسية جديدة، ومؤشرات عديدة على تأزّم الوضع، عرضنا فيه رسالة نجيب الزبيدي متفقّد أول بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية، بعنوان: توضيح حول حقيقة ما حصل بخصوص التراجع عن تسميتي مندوبا جهويّا للتربية بالمهديّة.

وهذا رابطها المرجع: https://www.facebook.com/events/441873725929070/?context=create

ثمّ علّقنا على المسألة بالتالي:

وبعودة خواطر وآراء لموقع وزارة التربية، تبيّن أنّ الوزارة قامت –فعلا- بإلحاق السيّد محمد سخانة مديرا جهويّا للتربية بالمهدية في آخر لحظة، ويتّضح ذلك من خلال إصدار فقرة خاصة بتعيينيْن اثنيْن على رأسيْ تونس1 والمهدية في البلاغ الصادر عن الوزارة في 12 سبتمبر 2013 وهذا رابطه:    http://www.echos.education.gov.tn/2013-09-13/avis3_12092013.pdf

وما دعانا اليوم للعودة لقضية الزبيدي هو ردّ وزير التربية الذي جاء من خلال برنامج تلفزي، ورابط الردّ هو:  http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=l7EJeoMYn00

وقد جاء في ردّ الوزير أنّ المسألة لم تتعدّ مرحلة التشاورالعادي، بدليل أنّ الزبيدي لا يملك ورقة تُثبت تسميته على رأس المندوبية الجهوية للتربية بالمهدية، ثمّ تمّ التراجع عن تعيينه.

وتعليق خواطر وآراء على توضيح وزير التربية هو التالي:

كلام جميل وكلام معقول، ولكن إذا كان الأمر كما قال الوزير، فما محلّ مقدّمة بلاغ الوزارة من الإعراب. لماذا خصّ البلاغ المذكور أعلاه كلاّ من المندوبيتين الجهويتيْن بتونس1 والمهدية بفقرتيْن توضيحيتيْن. ثمّ تصدّرت تونس1 والمهدية رأس قائمة الـ26 مندوبية؟ / الصورة المصاحبة

مع تحيات خواطر وآراء

24-09-2013

.   

لماذا نقف ضدّ الحكومة، رغم تصويتنا لأحد أحزاب الحكم؟

.

لماذا نقف ضدّ الحكومة، رغم تصويتنا لأحد أحزاب الحكم؟

حول مقالنا السابق 21/09/2013 والذي كان تحت عنوان: سقطت مبادرة الاتحاد، وبرزت أطراف الصراع الحقيقي

وهذا رابطه: http://penseesopinions.blogspot.com/2013/09/blog-post_8838.html

عاب علينا صديق قولنا: رغم أنّنا منحنا ثقتنا لأحد أحزاب الحاكمة في انتخابات 23 أكتوبر 2011 ورغم أنّنا لا نتبنّى الخط الإيديولوجي للأحزاب المعارضة والمحتمية بمظلّة الاتحاد العام التونسي للشغل، فإنّنا نقف إلى جانب المنظمة الشغيلة ضدّ حكومة الترويكا. واعتبر صديقنا هذا الخطاب انقلابا في الموقف.

·        أولا، موقعنا كان وسيظلّ هو المعسكر المقابل للحاكم –أيّ حاكم- وبذلك يكون انحيازنا لأنفسنا دائما.

·        ثانيا، الحزب الذي منحناه ثقتنا هو المؤتمر من أجل الجمهورية، لأسباب عديدة ليس هذا مجال عرضها. ولنذكر سببا واحدا يعنينا في هذه المسألة: المؤتمر تعهّد قبل انتخابات 2011 بعدم الدخول في ائتلاف مع حركة النهضة. وجاء اختيارنا له على هذا المبدإ، ليكون بذلك طرفا معدّلا لسياسة الحزب المهيمن على السلطتيْن التشريعية والتنفيذية.

    ولكن عندما تحوّل المؤتمر (حتى قبل تشظّيه) إلى دمية تحرّكها النهضة كيف تشاء –ووقتها فقط- أعلنّا القطيعة مع صديق الأمس. فمَن منّا انقلب على الآخر، نحن أم المؤتمر؟؟!!  

والسلام، عثمان الدرويش

23 / 09 / 2013

مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها

.

في بنزرت، التاريخ يعيد نفسه في شكل مهزلة

.

في بنزرت، التاريخ يعيد نفسه في شكل مهزلة

لمدة أسبوع كامل تحتفل بنزرت بذكرى مرور مائة سنة على نزول الطيار الحربي الفرنسي رولان غاروس بطائرته وسط مدينة بنزرت.

واليوم 22-09-2013 تستعدّ بنزرت للاحتفال بطيّار فرنسي جديد، باتيست ساليس يقوم بنفس رحلة غاروس. وسيتمّ استقباله في مطار سيدي احمد العسكري.

هذه القاعدة العسكرية –الفرنسية سابقا- كانت سبب اندلاع معركة الجلاء ضدّ جيش فرنسا المحتلّ جويلية 1961، والتي راح ضحيّتها مئات الشهداء من المدنيين في أربعة أيام.

والسلام، عثمان الدرويش

22 / 09 / 2013

. 

سقطت مبادرة الاتحاد، وبرزت أطراف الصراع الحقيقي

.

سقطت مبادرة الاتحاد، وبرزت أطراف الصراع الحقيقي

بعد أسابيع من المشاورات الماراتونية، تبيّن جليّا عجز الأحزاب السياسية –حكومة ومعارضة- في التعامل إيجابيا مع الأزمة الراهنة.

واليوم وبعد المؤتمر الصحفي للرباعي الراعي للحوار الوطني، والمعلن على فشل مبادرته لجمع الفرقاء الحزبيين، نعتقد أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل –والذي لم يُعلن البتة خلال هذه المدّة حياده- سيقف الآن طرفا خصما لحركة النهضة.

إذن أصبح طرفا الصراع: 

·        من جهة، حزب النهضة الحاكم معوّلا على مؤسسات الدولة وسلطها الثلاث (تشريعية وتنفيذية وقضائية)

·        ومن جهة أخرى الاتحاد العام التونسي للشغل مسنودا لتاريخه النضالي وقواعده النقابية المبثوثة في كلّ القطاعات.

وبناء على المعادلة التالية:

·        إذ كنّا من الذين منحوا ثقتهم -في انتخابات 23 أكتوبر 2011- إلى أحد أحزاب الترويكا الحاكمة،

·        ولا نتبنّى الفكر الإيديولوجي للأحزاب المُحتمية بمظلّة الاتحاد،

·        وفي ظلّ غياب –أو تغييب- الحقيقة عن الشعب من طرف ذوي المصالح الضيّقة،

·        وإنّ المنطق يفرض علينا أن نختار أحد المُعسكريْن ولا مجال للحياد في هكذا أزمات،

فقمّة الموضوعية هي أن ننحاز لأنفسنا: أي للمحكوم ضدّ الحاكم، أي للمنظمة الشغيلة.

والسلام، عثمان الدرويش

21 / 09 / 2013

.   

موقف اتحاد الشغل من بيان النهضة حول الحوار الوطني

.

موقف اتحاد الشغل من بيان النهضة حول الحوار الوطني

جاء على صفحة الاتحاد العام التونسي للشغل (الصورة المصاحبة) لحظة انطلاق المؤتمر الصحفي للرباعية ما يلي:

-------------------------------------

أصدرت حركة النهضة اليوم 20سبتمبر بيانا حول "قبول المبادرة الرباعية" وللاتحاد اعتراضات اهمها :

المرجع يه هو المبادرة وليس خارطة الطريق والأمران مختلفان وقبول المبادرة لا يعني القبول بالخارطة. مما يعني العودة إلى نقطة الصفر 
القول "بلا شروط" يعني الدخول إلى الحوار دون تفاهمات أي جعل الحوار فارغا بلا نهاية. 
تقديم التوافقات في مسار التأسيسي ورهن ما تعلق بمسار الحكومة مرهونا به. 
تقديم روزنامة زمنية تنتهي بالمسار الحكومي يتعارض مع المبادرة الرباعية .
الدخول في حوار دون قبول استقالة الحكومة وترك مسالة الحسم في الحكومة الجديدة للحوار فيه مناورة واضحة .
إذن هو بيان ملغوم مائع مراوغ يدخل في باب الحيل السياسية 
إذن هو مرفوض

رابط المقال المرجع:  https://www.facebook.com/ugtt.page.officielle/posts/532222806852149

-------------------------------------------------------------------

مع تحيات خواطر وآراء

21-09-2013

.

حكومة الترويكا تُصدّر أزمتها إلى الخارج

.

حكومة الترويكا تُصدّر أزمتها إلى الخارج

-----------------------------------------------------------

وزيرة تونسية للجيش المصري من ميدان رابعة: لن ننهزم

القاهرة، مصر(CNN)—

            

أثارت وزيرة المرأة التونسية مرة أخرى الجدل عبر تصريحات جديدة نشرتها على صفحتها على فيسبوك هاجمت فيها بكيفية غير مباشرة الجيش المصري

وكتبت وزيرة المرأة سهام بادي على صفحتها أنها زارت ميدان رابعة العدوية، ونشرت صورة لها هناك.

وكتبت تقول "من ميدان رابعة العدوية برغم الحراسة المشددة وقفت على أطلال الاعتصام، فوصلت إلى أنفي رائحة دم الشهداء ورائحة اللحم البشري الذي كان رخيصا عند العساكر"...

وتقوم الوزيرة بزيارة رسمية إلى مقر الجامعة العربية في القاهرة، علما أنّ العلاقات المصرية-التونسية شهدت تدهورا في الآونة الأخيرة منذ إطاحة الرئيس محمد مرسي، لاسيما أنّ حزب الأغلبية في تونس هو حركة النهضة الإسلامي الذي تربطه نفس الجذور الفكرية بحركة الإخوان المسلمين في مصر.

---------------------------------------------------------- 

رابط المقال كاملا: http://arabic.cnn.com/2013/middle_east/9/20/tunisia-rabaa-egypt-minister/

مع تحيات خواطر وآراء

20-09-2013

.

ما تنفرد به قيادات اتحاد الشغل عن سواها من التنظيمات/ مقتطف

.  

ما تنفرد به قيادات اتحاد الشغل عن سواها من التنظيمات/ مقتطف

مع تصاعد حملات التشويه ضد الاتحاد العام التونسي للشغل
رأينا إعادة تنزيل مقتطف من مقال سابق

... لم نكن يوما من دعاة صناعة الأرباب، ولم نكن نعرض لأشخاص بذواتهم...

وسنكتفي في هذه الزاوية بعرض خلاصة ردّنا على بعض الأصدقاء:

لم نسمع يوما أحدا يقول إنّ قياديي اتحاد الشغل ملائكة. ولكنّهم كذلك ليسوا شياطين. ويكفيهم وطنيّة أنّهم أبناء تونس: كلّهم دون استثناء وُلدوا في هذا البلد وعاشوا، وفيه ماتوا ويموتون. يعني أنّ تاريخهم –بإجابياتهم وسلبياتهم- معروف لدى الجميع بأدقّ التفاصيل.

بينما في المقابل نجد حلقات مفقودة في مسيرة أغلب رؤساء التنظيمات الدينية وزعماء الأحزاب السياسية الوافدين علينا من الشرق المتكلّس والغرب المُنحلّ مع فجر 15 جانفي 2011.

مع تحيات خواطر وآراء

24-05-2013

رابط المقال كاملا: http://penseesopinions.blogspot.com/2013/05/blog-post_24.html

.

لا لحائط مَبكى بتونس

.
لا لحائط مَبكى بتونس

ــــ إعادة تنزيل في ذكرى الاعتداء على سفارة أمريكيا بتونس ــــ

لقد تحوّل يوم 16 سبتمبر 2012 حائط صفحة الفايس بوك للسفارة الأمريكية بتونس إلى حائط مَبكى جديد (الصورة المُصاحبة). فزائرو الصفحة يأسفون لِما حدث البارحة 14-09-2012، يعتذرون عمّا وقع، يطلبون الصفح من ماما أمريكا. 

لذلك نرى من الضروري توضيح موقفنا ولو باختصار شديد، وذلك بإعادة مقتطفات من مقال سابق في المسألة ذاتها:

* إنّ هذه الاحتجاجات -وإن كانت ضرورية- فهي لا تخدم الأمّة الإسلاميّة حاليا. لأنّنا ببساطة قد نصنع حدثا، ولكنّنا لا نعرف أو بالأحرى ليست لنا القدرة على استثمار ذلك الحدث. وعندها تكون الهزّات الارتدادية لهذه الاحتجاجات أكثر ضررا من فعل العدوّ نفسه. ونكون بذلك قد سقطنا في الفخّ الذي رسمه لنا العدوّ، ألا وهو تشكيل عواطف المسلمين وتوجيه هذه العواطف في الاتجاه الذي يُحقّق مصالح أعداء الإسلام.

* وهذا لا يعني أنّنا اليوم، نأسف لجرح كرامة مواطن أمريكي في تونس أو حتى لموت ديبلوماسيّ أمريكيّ في ليبيا، أبدا. فهم لم يتركوا في طيّات قلوبنا مكانا يتّسع لحزن جديد على ضحاياهم في ليبيا أو كرامتهم في تونس. وسيظلّ ثأرنا دفينا في صدورنا حتّى يحين الوقت ونستردّ بإذن الله كلّ حقوقنا المغتصبة. ولن تحطّ من عزيمتنا زيارةُ قياديّينا لمعابد اليهود والنصارى، ومعانقةُ مسؤولينا للصهاينة والظَّلَمة، وإدانةُ مثقّفينا للمظلوم استرضاء للظالم. 

* إنّ العلّة الأساسية في أمريكيا وأخواتها هي علّة أخلاقية. وما دامت كذلك فستنهار -هي ومن يسير في مدارها- قريبا كما انهار مِن قبل مَن كان أشدّ منها قوة وبطشا، لأنّ الثورة أصبحت حالة وعي وممارسة يومية. 

والله غالب على أمره
مع تحيات خواطر وآراء

16-09-2012

.

على هامش اجتماع حركة وفاء بمتساكني العالية

.

على هامش اجتماع حركة وفاء البارحة بمتساكني العالية

سلّم وجلس ثمّ قال: اجتماع عبد الرؤوف العيادي البارحة أثبت أنّ حركة النهضة رقم من الصعب تخطّيه.

قلتُ: تقصد أنّ بمقدور النهضة أن تُنجح أو تُفشل الاجتماع الذي تريد؟

قال: عدد الذين حضروا الاجتماع من النهضة فاق السبعين بالمائة.

قلت: وهكذا كان التجمع الحاكم من قبل، يُُنجح أو يُُفشل الاجتماع الذي يريد.

اعترض صديق على كلامي قائلا: مع الفارق النهضة صاحبة مشروع إسلامي، النهضة فتحت الكتاتيب...

قلتُ: نعم مع الفارق، التجمّعي لم يكن يسمح لأفراد عائلته بالانخراط في العمل الحزبي أو السياسي. أمّا النهضويّ فتراه دائما في هذه المناسبات مرفوقا بالعديد من أفراد عائلته ذكورا وإناثا.

ردّ صديقي بنفس العبارات السابقة: النهضة صاحبة مشروع إسلامي، النهضة فتحت الكتاتيب...

قلت: لا لا أنا أقصد اصطحاب النهضوي عائلته للتظاهر مساندة للحكومة في القصبة، أو دعما للمجلس التأسيسي في باردو

فتدّخل صديق ثالث ليسأل: إذا كانت النهضة تحمل المشروع الإسلامي كما ذكرت، لماذا لم يُصدر مكتبها المحلي بيانا يُدين انتهاك البوليس لحرمة المسجد العتيق، الذي تمّت مداهمته بداية هذا الأسبوع؟

قاطعنا صديق من الحاضرين –كان قد حضر اجتماع العيادي- قائلا: الجماعة حضرت لتسمع ما تُريده هي، فلمّا انتقد العيادي أداء الحكومة وعاب على النهضة تقاربها مع نداء تونس، أي لمّا تكلّم العيادي بما لا تشتهي الجماعة، غضبت وحاولت إفساد الاجتماع في مناسبتيْن.

عاد الصديق الأول ليقول: الغاضبون طالبوا المحاضر بتقديم رؤية حزبه للحالة التي تعيشها البلاد، لا أن يظلّ العيادي يكيل الشتائم للنهضة طيلة اللقاء.

...

والسلام، عثمان الدرويش

15 / 09 / 2013

ملاحظة: محتوى الاجتماع متوفّر في تقرير للقناة الوطنية التي واكبت التظاهرة، وهذا رابط الفيديو:      https://www.facebook.com/pensees.opinions/posts/541720055900308

.

الفعل وردّة الفعل في حادثة الفيلم المسيء

.

الفعل وردّة الفعل في حادثة الفيلم المسيء

ــــ إعادة تنزيل في ذكرى الاعتداء على سفارة أمريكيا بتونس ــــ

·        إنّ العنف الرمزي الذي سلّطه الغرب على مئات ملايين المسلمين، بالسماح ببثّ الفيلم المُسيء لمحمّد صلّى الله عليه وسلّم هو أكثر ظلما وقسوة من العنف المادي الذي قام به اليوم 14-09-2012، جموع من الشباب حول السفارة الأمريكية في تونس.

·         إنّ تجريم الولايات المتحدة الأمريكية اليوم يجب أن لا يكون بسبب عمل سنيمائيّ عارض معزول، وإنّما لخطّها الاستبدادي الثابت، المحتقر للمسلمين ومعتقداتهم.

·        إنّ الاكتفاء اليوم بإدانة ردّة الفعل الشبابية - حتّى وإن قام البعض بتغليف إدانته هذه بامتعاض خجول من الفيلم الأمريكي – لا تخدم إلاّ مصلحة الغرب الظالم. بل وتُشجّعه على التمادي في طغيانه.

·        إنّ المهرولين اليوم من رجال دين وسياسة وثقافة نحو وسائل الإعلام يُدينون ردّة فعل شباب ويغضّون الطرف على الفعل الرسمي المُمنهج، هم في الحقيقة ينتصرون للظالم على حساب شعبهم المظلوم، بدعوى حرية التعبير الكاذبة والديبلوماسية المخادعة.

ولكن في المقابل، فإنّ خواطر وآراء ترى وباختصار شديد:

                  أنّ هذه الاحتجاجات -وإن كانت ضرورية- فهي لا تخدم الأمّة الإسلاميّة حاليا. لأنّنا ببساطة قد نصنع حدثا، ولكنّنا لا نعرف أو بالأحرى ليست لنا القدرة على استثمار ذلك الحدث. وعندها تكون الهزّات الارتدادية لهذه الاحتجاجات أكثر ضررا من فعل العدوّ نفسه. ونكون بذلك قد سقطنا في الفخّ الذي رسمه لنا العدوّ، ألا وهو تشكيل عواطف المسلمين وتوجيه هذه العواطف في الاتجاه الذي يُحقّق مصالح أعداء الإسلام.

                        وهذا لا يعني أنّنا اليوم، نأسف لجرح كرامة مواطن أمريكي في تونس أو حتى لموت ديبلوماسيّ أمريكيّ في ليبيا، أبدا. فهم لم يتركوا في طيّات قلوبنا مكانا يتّسع لحزن جديد على ضحاياهم في ليبيا أو كرامتهم في تونس. وسيظلّ ثأرنا دفينا في صدورنا حتّى يحين الوقت ونستردّ بإذن الله كلّ حقوقنا المغتصبة. ولن تحطّ من عزيمتنا زيارةُ قياديّينا لمعابد اليهود والنصارى، ومعانقةُ مسؤولينا للصهاينة والظَّلَمة، وإدانةُ مثقّفينا للمظلوم استرضاء للظالم.

مع تحيات خواطر وآراء

14-09-2012

.