في ذكرى قرار تقسيم فلسطين
في
مثل هذا اليوم 29تشرين الثاني/نوفمبر من سنة1947 كان صدور القرار الأممي181لتقسيم
فلسطين
والذي ارتأيناه أبلغ تعبير
من أيّ تحرير إنشائيّ
كلمة
الرئيس المجاهد الثائر إسماعيل هنية:
[يا أبناء
أمّتنا العربية والإسلامية في كلّ مكان، ها نحن اليوم نُجدّد ارتباطنا ببيت
المقدس، ونُجدّد تمسّكنا بقِبلتنا الأولى وبثالث الحرميْن وبمسرى رسول الله صلّى
الله عليه وسلّم. ها نحن اليوم نُسلّط الأضواء على سياسات العدوّ الصهيوني التي
تستهدف المسجد الأقصى والقدس، التي تسعى إلى تغيير معالمها وتهويدها، إلى عزلها عن
مُحيطها الفلسطيني والعربي والإسلامي...
لذلك أيّها الأخوة الكرام نحن في بيت المقدس وأكناف بيت
المقدس قد خبرنا هذا الاحتلال. وتعاملنا معه وجها لوجه. ووقفنا له في كلّ ميدان،
قاتلنا وقاومنا بالحجر، بالمِقلاع، بانتفاضة تِلو انتفاضة، وموجةٍ للمقاومة تِلو
الموجة من أجل حماية الأرض والعرض، ومن أجل حماية القدس والأقصى والمقدّسات.
ومازلنا على هذا الطريق. أرواحنا على أكُفّنا، ودماؤنا ترخص في سبيل قُدسنا. ولله
كانت البيعة وستبقى. ولن يُمسَّ الأقصى بسوء بإذن الله، طالما هناك مُرابطون فيه
وفي أكنافه، منصورون بإذن الله سبحانه وتعالى.
فهذه بشارة رسول
الله صلّى الله عليه وسلّم وهو يُوَصِّف الطائفة المُرابطة: {لا تزال طائفة من
أمّتي على الحقّ ظاهرين، لعدوّهم قاهرين، لا يضرّهم من خذلهم ولا ما أصابهم.} أين
هم يا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قال:{في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.}
فأنتم الطائفة المنصورة، الطائفة التي ستُعيد للأمّة مجدها، بل وستحمي القدس عاصمة
للخلافة المنشودة. فنحن أمام مرحلة جديدة، تُطوى فيها الأحكام الجبرية والحكم
العضوض.
ونحن أمام مرحلة الخلافة بإذن الله. ولن تكون هذه المرّة
عاصمة الخلافة بغداد أو دمشق أو غيرها من عواصم الخلافات السابقة. بل إنّ عاصمة
الخلافة القادمة هي القدس بإذن الله سبحانه وتعالى...../
إسماعيل هنية، غزّة، الجمعة25نوفمبر2011
يتبع بإذن الله، خواطر وآراء
29-11-2011
.