.
من التجمّع الذَّكر إلى النهضة الأنثى
اليوم، كان النقاش بيني وبين أصدقائي
المحسوبين على حزب النهضة حول محاضرة أقيمت السبت 5 جانفي 2013 بجامع الرحمة
بالعالية. وكان تدخّلي حول بعض النقاط السلبية التي سقط فيها المحاضر. وإذا
بالحوار ينقلب رأسا على عقب ليتحوّل إلى كيل التّهم لي من طرف أصدقائي، أنصار
النهضة.
قال أكبرهم سنّا: أتدرون أنّه سينقل كلّ
ما دار الآن على صفحته بالفايس بوك. ثمّ وجّه لي القول: لقد سمعتُ ذلك مرّات
ومرّات من أشخاص عديدين، بل إنّ مهمّتك على صفحات الفايس بوك هي: [ سبّ النّاس ].
قلتُ:
على العكس تماما، فأنا أحاول أكثر ما يُمكن تجنّب تسمية أي شخص. فما يهمّني عند
عرض قضية ما، هو أصل الحدث وظروفه. على كلّ صفحاتي ومدوّناتي مفتوحة للجميع وليأتني أحدكم منها بدليل على هذا الاتّهام.
قال: هذه مسألة طُرحت أمامي مرّات
عديدة، لذلك رأيتُ إشعارك بها حتّى تبتعد عن هذا المسار.
قلتُ: " توّا يضربولي
على الطيّارة ". قال: على كلّ سنرى. أنا أردتُ تنبيهك فقط ولن أعود لهذا الموضوع ثانية.
اخترت من بين الحاضرين صديقا لا علاقة
له بالصفحات الافتراضية، وقلتُ له: في أحاديثنا العابرة الشفوية، هل سمعتني مرّة
أسبّ شخصا، مهما كان موقعه أو اتّجاهه؟
قال: لا.
قلتُ: فهل يُمكن أن أُقدم على مثل
هذا الفعل كتابيّا عبر صفحات مُوثَّقة تجوب العالم بأكمله؟
ولكن في المقابل يا
صديقي، لو أخبرتك عن محتوى بعض المواد التي يقوم بتنزيلها أصحابك هؤلاء لاندهشت للمستوى
المُتدنّي لتلك الصور والأخبار والفيديوهات.
وأختم بما لم أقله لمُحاوريّ: أنا لم
أخف من التجمّع الذَّكر فكيف أخشى النهضة الأنثى.
والسلام، عثمان الدرويش
08 / 01 / 2013 * 21:04