.
هكذا كانت تغطيتنا للملتقى الدعوي
الأول 13 / 11 / 2011 بالعالية
الجزء الثاني: كلمة الشيخ بلال بلحسن
لعدّة أسباب أهمّها:
*عدم توفّر –لحدّ الساعة- نسخة من خطبة
ملتقى العالية.
*تمكين أكبر عدد ممكن من النّاس من التعرّف
على الشيخ.
*اختيار هذه الخطبة لتشابهها الكبير مع
خطبة الملتقى الدعوي الأول بالعالية، فتسعة أعشار مضمون الأولى محتوى في الثانية.
*اختصار الطريق في عرض
ملامح الخطيب وتفاعلاته، فلهجته ونغمته هي نفسها، وطبقات صوته ونبراته هي ذاتها، والحضور الركحي هو عينه، باستثاء إلقاء الشيخ
خطبته في العالية وهو جالس على كرسيّ.
*تحرير القارئ من تأثير هذا التحليل
الكتابي حتى لايخرج بانطباع قد يكون غير صحيح في الاتجاهين –الإيجابي أو السلبي-.
*إعفاء الصفحة من عرض مواقف تقييمية
والتي تتطلّب دراية عميقة في مبادئ المذاهب والفرق والطرائق.
*إمكانية التأكّد من الاستدلالات التي
قد ترد أسفل هذا
يقول الشيخ الداعية بعد المقدّمة، ردّا
على كلمة الترحيب به: دعكم من هذا المدح، فأنا أحقركم، أنا أذلّكم... ما جئت اليوم
إلاّ لَعليَّ أسوق بعض الخير فأصطاد بعضكم.
ويقول في موضع آخر: يقول أحد المشايخ،
دخلت على شاب يحتضر في ساعاته الأخيرة، مسكت بيده وقلت له يا فتى قل لا إلاه إلاّ
الله. فماذا قال؟ ماذا قال الفتى؟ قال له أنا كافر بما تقول، أنا كافر بما تقول،
أنا كافر بما تقول. مات وهو يردّدها.
ثمّ يُضيف الشاب الداعية: وأخرى
مُغسّلة للموتى، تقول دخلت على فتاة لتغسيلها، فما إن صببت عليها الماء حتى مال
جسدها إلى السواد. فصِحتُ بأمّها. يا أمة الله، ما كان شأنها؟ ما كان حالها؟ تقول
فأجهشت الأمّ بالبكاء، أجهشت الأمّ بالبكاء وهي تقول، والله ما صلّت ابنتي لله
صلاة، ما سجدت لله سجدة، ماتت وهي ترقص في زفاف صاحبتها. والاستشهادان في الدقائق
الأولى من الفيديو المصاحب.
وأخيرا، وبما أنّ المُشرفين على المُلتقى
لم يُتيحوا الفرصة للجمهور حتّى يطرح أسئلته، فهذا تساؤل: ما هي المساحة الزمنية التي
خصّصها المحاضر للحديث عن [إنّ الله يغفر الذنوب جميعا] وهو عنوان المحاضرة؟ والجواب
هي نفس المساحة التي خصّصها الخطيب للحديث عن العيد في خطبة العيد المصاحبة، أي
بضع ثوان في الدقيقة الأخيرة.
ولم ينس الداعية تخصيص فقرة من دعائه
في نهاية المداخلة للدعاء على بشّار، ممّا جعل البعض يُغادر القاعة على اعتباره لم
يحضر التظاهرة ليكون
لعّانا.
وهذا
انطباع وليس تقييما، يزعم المتابع للمحاضرة أنّ الجمهور قد غادر (أو
بنسبة منه)
وهو عازف عن الحياة الفانية، مشتاق للموت ممرّ الآخرة الباقية، عازم على مزيد
الطاعة، زاهد في أيّ موضع اجتماعيّ أو علميّ حتى وإن كان في متناول يده. بينما جاء
في الصحيحين عن محمد الصادق الأمين صلّى الله عليه وسلم: عن أنس رضي الله عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال [إن قامت الساعة وفي يد أحدكم
فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها.] هذه
وصية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والساعة قد قامت./.
والله أعلى وأعلم، عثمان الدرويش
15 / 11 / 2011
.