Pages

Nombre total de pages vues

mercredi 30 avril 2014

حتّى لا ننسى// ذكرى اغتيال أمريكيا لابن لادن //تتمّة



حتّى لا ننسى// ذكرى اغتيال أمريكيا لابن لادن // تتمّة

سألنا صديق: لماذا قفزتم في كتاباتكم عن11سبتمبر؟
قلنا: لأنّهم ببساطة لم يتركوا في قلوبنا مساحة ذرّة نحفظ فيها حزننا عليهم.
لم يُشفِ جوابنا غليله فقال: ألا ترون معي أنّ الوقت قد حان كيْ نعتذر لهم؟
قلنا لا، ولو بعد ألف سنة.
قال: [إذن، أنتم مع الإرهاب !!؟؟]
قلنا: نفترض جدلا أنّ منفذي الهجوم هم مسلمون. فما هي الأهداف التي قاموا بقصفها هل هي مثلا مستشفى أم كنيسة، سوق أم مدرسة؟
لقد تمّ قصف البنتاغون (وزارة الدفاع) وهو هدف مُعادٍ حربيّ ، وبُرجيْ الربا المالي وهما هدفان أكثر عداء من الأول، حربيان بصريح الآية [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ] 277-278 البقرة
قال: هذا الخطاب موجّه للذين آمنوا.
قلنا: وهل أموالنا وكنوز "زعمائنا" محفوظة في بيت مال المسلمين، أو في وزارة الأوقاف الإسلامية؟؟ طبعا لا، إنّها مودعة عندهم يتصرّفون فيها كما يحلو لهم.... زيادة على ذلك، بنوكنا التي تحمل أسماء كـ(العربي والإسلامي والوطني والاتّحادي...) ما هي إلاّ فروع لأصل في بُرجيْ مانهاتن. 

قال: ولماذا تمّ قصف البنتاغون؟
قلنا البنتاغون وبرج الربا وجهان لعملة واحدة. يعتبرهما مؤيّدو الضربة –ولسنا منهم- الحاجز المانع بين دار الإيمان ودار الكفر، أي الحصار الذي ضربته سلطة المال والسلاح على مواطنيها حتّى لا تصلهم دعوة الإسلام. فكان هدف المهاجمين إزالة هذه الغشاوة عن المواطن الغربي العادي لِتَصله دعوة الحقّ.

وفي إشارات برقية، دعنا نعود إلى النقطة الأولى. انظر لمآسينا في هذا العصر، وفقط من11سبتمبر إلى اليوم ونحن في منتصف شهر أكتوبر
. فهل اهتمّ الإعلام الغربي أو الشرقي بـ:
* حرب أيلول الأسود (سبتمبر) بالأردن
* 16-18 سبتمبر [صبرا وشتيلا]
* 28 سبتمبر [انطلاق انتفاضة الأقصى]
* 1 أكتوبر [استشهاد محمد الدرّة]
* 2 أكتوبر [قصف إسرائيل لحمام الشط بتونس]
* 6 أكتوبر [الحرب العربية الإسرائيلية]
* 15 أكتوبر [معركة الجلاء عن بنزرت] ...

فهل بقي في طيّات قلوبنا مكان يتّسع لحزن جديد على ضحاياهم في 11 سبتمبر؟  وكفاهم منّا تسامحا أنّنا تجاوزنا الخبر.  

ملاحظة:
* بخصوص أعمال العنف التي شهدتها دول ما يُسمّى بـ"الربيع العربي" والتي تمّ إلصاقها بالقاعدة، فقد أفردنا لها مقالا خاصّا تحت عنوان: قاعدة ابن لادن بريئة من جهاد الظواهري في الوطن العربي، هذا رابطه: http://penseesopinions.blogspot.com/2013/09/blog-post.html

مع تحيات خواطر وآراء
21-04-2012

.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire