Pages

Nombre total de pages vues

vendredi 6 avril 2012

الضحك ليس العامل الوحيد للراحة النفسية

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=304569479615368&set=a.215602315178752.53429.214140315324952&type=1


قصّة واقعية
القصّة مقتبسة عن صفحة أخ من ليبيا الشقيقة
وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة :إنني أحبكم جميعا وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى تيدي !!
فملابسه دائماً شديدة الاتساخ
مستواه الدراسي متدن جدا ومُنطوٍ على نفسه.
وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام
فهو لا يلعب مع الأطفال و ملابسه متّسخة ودائما يحتاج إلى الحمام
و أنّه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر
لتضع عليها علامات x بخط عريض وتكتب عبارة "راسب" في الأعلى

ذات يوم طُلِب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما !
لقد كتب عنه معلم الصف الأول : تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة.
و معلم الصف الثاني : تيدي تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه و لكنّه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.
أما معلم الصف الثالث فقد كتب:لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكنّ والده لم يكن مهتما به، و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات
بينما كتب معلم الصف الرابع : تيدي تلميذ منطو على نفسه لا يُبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس
هنا أدركت المعلمه تومسون المشكلة و شعرت بالخجل من نفسها !
و قد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد ميلادها ملفوفة بأشرطة جميلة
ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقاله.

تألمت السيدة تومسون و هي تفتح هدية تيدي. وضحك التلاميذ على هديته. فهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع
ولكن كفّ التلاميذ عن الضحك عندما عبّرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة، ثمّ ارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها.

ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة
بل انتظر ليقابلها وقال : إنّ رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي ! :)
عندها انفجرت المعلمة بالبكاء، لأنّ تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمّته رائحة أمّه الراحلة !!
منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه. وبنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزا في الفصل... ثم وجدت السيدة مذكّرة عند بابها للتلميذ تيدي كتب عليها أنّها أفضل معلمة قابلها في حياته. فردّت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة

بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرّج دفعة ذلك العام مُوقّعة باسم ابنك تيدي .
فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر ....

هل تعلم من هو تيدي الآن ؟
تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز (ستودارد) لعلاج السرطان

/ مع تحيات خواطر وآراء

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire