Pages

Nombre total de pages vues

mardi 19 avril 2016

بين هيمنة (اليمين) على الحكومة وسيطرة (اليسار) على الاتّحاد


.
بين هيمنة (اليمين) على الحكومة وسيطرة (اليسار) على اتّحاد الشغل


تنويه: إطار تحرّك السلطة الرّسميّة، ومجال العمل النقابي في ظلّ النظام العالمي الجديد:

الضاغطات المُسلّطة على الحكومة –أيّة حكومة- في عصر الليبرالية الحديثة هي: العولمة والخصخصة واقتصاد السوق الرّبوي ومراكز التجارة الخدماتيّة.
ودور العمل النقابي هو كبح جماح الدولة في هرولتها نحو الليبرالية المُتوحّشة والحدّ من رأس المال المُضارباتي.

·        ففي ظلّ نظام عالميّ جديد مهما بلغ صلاح حكومة الترويكا فهي لا تنوي، ولا تستطيع -أصلا- تأسيس دولة إسلاميّة. والتاريخ الحديث يشهد على ما آلت إليه تجارب دول أخرى كالصومال والسودان وإيران وأفغانستان.

·         وفي ظلّ نظام عالميّ جديد مهما انحاز اتّحاد الشغل لليسار فلن يقدر على تحويل تونس إلى قطب شيوعيّ. فمن سيدعم مشروعه الاشتراكي؟ الاتحادالسوفياتي المُنهار، أم الصين المُخادعة، أم شافيز المُتشبّث بالكرسيّ، أم أخو فيدال كاسترو وريث عرش كوبا؟


                        إنّ عصر اليمين واليسار، عصر الإيديولوجيا قد ولّى ودون رجعة. صحيح أنّ الطرفيْن المُتصارعيْن [اليمين الديني واليسار اللائكيّ] هما الأكثر فعالية وصناعة للأحداث ولكنّهما فشلاَ فشلاً ذريعا في استثمارها. وأصبحا يعملان بوعي أو بدونه لفائدة جهة ثالثة، جهة براغماتية لا إيديولوجية لها. 
هذه الجهة المُستثمرة للأحداث هي الليبرالية الجديدة. ليبرالية متوحّشة ذات الذراعيْن: المال المستكرش والإعلام الاستهلاكي.

 والسلام، عثمان الدرويش
07 / 12 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire