المرأة بين عهديْن

.

المرأة بين عهديْن 

المثال النهضويّ:

سأله المذيع: يقال أنّ لديك أربع نساء؟

يُجيب مُستشار وزير الخارجية، وهو من النهضة: المهمّ هل أنا اخترقتُ القانون أم لا؟

فبالنسبة للقانون، أنا مُطلّق وليست لديّ أيّة زوجة. وفي الواقع أنا عندي زوجتي، وهي هنا وابنتي معها.

لسنا مُتزوّجيْن بالقانون. نحن الآن نعيش معا منذ أربع... نحن في وسط القانون. القانون يُجيز ذلك. إذن نحن في وسط القانون.

وهذا رابط الفيديو المرجع: http://www.facebook.com/video/video.php?v=406863589389144

ــــــــــــــــــــــــــ

المثال البورقيبيّ:

في أواسط الستينيات، عرضت مجلة مصرية لا أذكر اسمها الآن، ولكنّها أزهرية. عرضت حادثة إلقاء القبض من طرف البوليس التونسي على مواطن بتهمة الزواج بثانية. وتمّ تقديم المتهّم للمحكمة البورقيبية. لكنّ القاضي حكم على المتهم بعدم سماع الدعوى – أي بالبراءة من تهمة تعدّد الزوجات -. لماذا؟

لأنّ المتهم صرّح أنّ المرأة التي كانت معه، واتّهمه القضاء بالزواج منها لم تكن سوى صديقته.

وكان عنوان الخبر على المجلّة " يا سبحان الله، يُحرّمونها زوجة، ويُحلّلونها عشيقة ".

ــــــــــــــــــــــــــ

والسؤال: كم مِنّا يستطيع اليوم أن يتّخذ موقفا واحدا من الحادثتيْن، قبولا أو رفضا؟

أمّا حسب تجربة سبر آراء شخصية وضيّقة قمتُ بها، وجدتُ من يرفض الحالة النهضوية ويقبل الأخرى، ووجدتُ من يرفض الحالة البورقيبية ويقبل الأخرى. ولكنّني لم أجد مَن رفض الحالتيْن أو قَبِلَ بهما معا!!!.   

والله أعلم، والسلام، عثمان الدرويش

05 / 01 / 2013

.