عندما يدقّ الشعراء طبول الحرب: وهذه المرّة مع البحري العرفاوي

.

عندما يدقّ الشعراء طبول الحرب: وهذه المرّة مع البحري العرفاوي

كنّا نزلنا منذ أسبوعيْن مقالا هذا رابطه: http://penseesopinions.blogspot.com/2013/08/blog-post_7458.html ينتقد شاعر اليسار الصغير أولاد احمد لتهجّمه على ثوابت مجتمعنا. ولكن يبدو أنّ استهزاء شاعر بالمجتمع لم يكن استثناء مع الصغير بل صار موجة امتطاها العديد من الشعراء الفاشلين، فأصبحوا عاجزين إلاّ على تجييش العامّة.

ونظرا للتشابه الكبير بين فكريْ شاعر اليسار الشيوعي الصغير أولاد احمد وشاعر اليمين الأصولي البحري العرفاوي سنتجاوز التحليل الذي عرضناه في المقال المشار إليه أعلاه، لنكتفي بعرض حرفيّ لبعض سهام العرفاوي كما وردت على صفحته الرسمية حسب الرابط التالي:  https://www.facebook.com/bahri.arfaoui.3/posts/528573700548484 

في مقال: أسبوع الرحيل

·        حين أستمع إلى بعض الأدعياء الفارغين وهم يتكلمون باستعلاء وانتصارية وينفشون صدورهم فإنني أتمنى فشل الحوار حتى نرى ما الذي يقدر هؤلاء الأدعياء على فعله

·        أتمنى أن يتعطل الحوار ويتمطط لأكثر من أسبوع أي إلى ما بعد 31 أوت حتى يصحو الواهمون أولائك على وهمهم

·        وإذا تجاوزوا "التهديد" اللفظي إلى الممارسة فسيكون مبدأ "آخر الطب..." ليس في الأمر مجرد تسلية أو معاندة وإنما فيه دفاع عن معنى الحوار

·        مرة أخرى أدعو الأصدقاء في النهضة وفي الترويكا إلى عدم حسم الحوار قبل نهاية مدة "التعبئة" التي يتكلم عنه الأدعياء وبعض "العلوج" الذين يعرضون أنفسهم للبيع كما الدواب يتمرغون كما الجواري بين أصحاب مال السحت

·        العلوج أؤلائك صوت لهم الشعب نوابا فاكتشف أنهم جواري وعلوج

استدلال على علاقة:

منذ أكثر من 20 سنة، في برنامج حول أبي القاسم الشابي استدعت إذاعة صوت أمريكا شاعرا سوريا لم أعد أذكر اسمه ومن تونس الشاعر جعفر ماجد.

قال السوريّ: لو لم يكتب الشابي إلاّ قصيد إرادة الحياة لكان من فطاحلة الشعر الحديث.

أمّا التونسي فقد قال: الشابي شاعر عادي جدّا، وإنّما خدمته الظروف: 1- الاحتلال الفرنسي لتونس/ 2- الكبت الجنسي نظرا لاحتجاب الأنثى.

وعندما سأله المذيع لماذا لا نرى اليوم شعراء في تونس في مستوى الشابي؟ قال ماجد: الأنثى لم تعد توحي لي شيئا. فأنا أعيش اليوم مع المرأة في الشارع وفي الحافلة وفي العمل. أمّا بخصوص النقطة الثانية، فتونس الآن دولة حرّة مستقلّة، هل تريدني أن أتهجّم مثلا على بلد جار كالجزائر.

انتهى الاقتباس، ونعود لما كنّا بصدده. ألم نقل من البداية إنّ أسهل فعل لأولئك "الشعراء" هو تجييش العامة.

والسلام، عثمان الدرويش

24 / 08 / 2013

.