Pages

Nombre total de pages vues

mercredi 29 janvier 2014

تناقضات المجلس الوطني التأسيسي في ساعاته الأخيرة

.
تناقضات المجلس الوطني التأسيسي في ساعاته الأخيرة
بين إقرار الدستور، ومنح الثقة لحكومة جمعة

·        فصول دستور يتمّ إقرارها من طرف المجلس الوطني التأسيسي "سيّد نفسه" ثمّ يقع إسقاطها في اليوم الموالي.

·        مقايضات مفضوحة بين نواب المجلس على المكشوف لكسب امتيازات حزبية ضيّقة.

·        نائب من اليمين الحاكم (حبيب اللوز) يتّهم زميله من اليسار المعارض (منجي الرحوي) بأنّه مُعاد للإسلام، ويُحدث التصريح أزمة حادّة في البلاد على المستوييْن الرسمي والشعبي. // ثمّ وبعد أيّام قليلة، يتمّ إقرار الدستور الجديد للبلاد فيتبادل العدوان قبلات ماكرة تحت عدسات الكاميرا.

·        شيخ دكتور (صادق شورو- حزب النهضة الحاكم) يُعلن في الجلسة العامة أنّ هذا الدستور وُلد ميّتا، فيهيج –نصرة للإسلام- زميله النائب الأميّ (إبراهيم القصاص –المتقلّب بين أحزاب المعارضة) // وعند التصويت، يُصادق الشيخ على الدستور، ويُعارضه النائب المُغرَّر به.

·        رئيس (مهدي جمعة –مُكلّف بتشكيل حكومة) يتجاوز الأجل القانوني للضغط على المجلس الوطني التأسيسي حتى يتمّ تغيير فصل في الدستور الصغير. فيقوم هذا المجلس "سيّد نفسه" بإرضاء الحاكم الجديد، ويغتنم النواب الفرصة لفرض استقلاليتهم الإدارية والمالية. فيتمّ إضافة فصل بهذا الدستور الصغير يسمح لهم بالزيادة في الأجور بنسبة نصف مرتباتهم الحالية، وبمفعول رجعي.

·        دستور: 1- يسمح للتونسي الحامل لجنسية ثانية (وقد تكون الجنسية الثانية إسرائيلية) الترشّح لرئاسة الجمهورية. 2- ويرفض المُشرّعون التنصيص في هذا الدستور على مناهضة العنصرية. // ثمّ وبعد ساعات من إقرار هذا الدستور، يرفض عدد كبير من نواب المجلس الوطني التأسيسي منح الثقة لحكومة مهدي جمعة لأنّ تشكيله الوزاري يتضمّن وزيرة كانت سنة 2006 قد اضطرّت للتوقّف ساعات بمطار تل أبيب، ثمّ منعها من دخول غزّة. هذه الضجّة جعلت آمال كربول تؤدي قسم اليمين كوزيرة وتُقدّم في نفس الساعة استقالتها لرئيس حكومتها. 

·          حكومة وفاق: تأتي نتيجة ضغوط المعارضة على حكومة الترويكا. فتحصل الحكومة الجديدة على 149 صوتا في المجلس الوطني التأسيسي: 100 منها جاءت من حكومة الترويكا المتخليّة: 82 صوتا -حزب النهضة / 8 أصوات -حزب المؤتمر /  10 أصوات –حزب التكتّل.
وتعترض عن التشكيل الوزاري الجديد أحزاب المعارضة الأشدّ شراسة كـ: الجبهة الشعبية والمسار والجمهوري.

والسلام، عثمان الدرويش
29 / 01 / 2014

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire