Pages

Nombre total de pages vues

vendredi 17 novembre 2017

مُرشّحان لرئاسة تونس أحسنهما قبيح

وكأنّك يا بوزيد ماغزيت: مُرشّحان لرئاسة تونس أحسنهما قبيح

بدأت تظهر للعموم نتائج أوليّة غير رسمية للانتخابات الرئاسية (الدورة الأولى: 23/11/2014) تؤكّد كلّها حتمية إجراء دورة ثانية لاختيار رئيس جمهورية تونس يترشّح لها الفائزان بالمرتبتيْن الأولى والثانية في دورة 23/11/2014. والفائزان هما:

·        الأول وزير وديبلوماسي وبرلماني من الحزب الحاكم ساهم في حكومات بورقيبة وابن علي المتعاقبة يعني هو يُمثّل بامتياز العهديْن البائد والفاسد، وهذا يجعله يتحمّل جزءا من المسؤولية عن أغلب المصائب التي عرفتها تونس طيلة نصف قرن من الزمن.
بعد الثورة، صنع من الشامي والمغربي خليطا غير مُتجانس، ثمّ كوّن منه فسيفساء حزب، اكتسح به البرلمان في الانتخابات التشريعية الأخيرة 26/10/2014.

·        الثاني مناضل معارض لابن علي. فكّ حبسه نيلسون مانديلا سنة 1994، ثم فكّ عنه إضراب جوعه جاك شيراك سنة 2001 واصطحبه لباريس.
بعد الثورة عاد لتونس ليجد صاحب الحزب العلماني اليساري نفسه في قصر قرطاج ضمن مثلث حاكم مع حزب يميني ذي اتجاه إسلامي. ثم فشل مؤتمر تكتل النهضة -الثلاثي الحاكم- في إدارة البلاد، بل وأصبح طرفا في زيادة تأزّم الأوضاع السياسية والاجتماعية في تونس.

فالمرشّحان للدور النهائي لرئاسة تونس جُرِّبا في الحكم، وكلاهما سقطا في الاختبار. ولستُ مستعدا لمنح أيّ منهما فرصة للتدارك.              

والسلام، عثمان الدرويش
24 / 11 / 2014
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.  

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire