مات الملك ... عاش الملك / رؤية خاصّة في لحظة فارقة

.

مات الملك... عاش الملك/ رؤية خاصّة في لحظة فارقة

• مات الملك: رحل عن رئاسة الجمهورية مُناضل ساهمنا في صعود حزبه لسدّة الحكم في انتخابات 2011. وخلال رحلته الرئاسية انقلب علينا، فتخلّينا عنه.

• عاش الملك: خلف الرئيسَ المُغادرَ رئيس قادم من بعيد، انتُخب في ظروف استثنائية بتكتيك مُعلن في مُجمله، وبدهاء ماكر في سياسته. وكان هذا أحد أسباب مقاطعتنا لهذه الانتخابات.

   ...

• مات الملك: هي نهاية حكم بخيره وشرّه، وعلينا تجاوز المرحلة أو تناسيها على الأقل.

• عاش الملك: هي بداية فجر جديد نأمل صادقين أن يُحوّل حالنا إلى أحسن حال.

  وبما أنّ ذاكرتنا اليوميّة لا تتّسع –معًا- للماضي وذكرياته والحاضر وتعقيداته، فقد اخترنا التركيز على الزمن الحاضر.

   ...

     *        مات الملك... عاش الملك: تلك هي سنّة الحياة، والاستمرارية تتطلّب عقلانية كبيرة كي يتسنّى لنا الانتقال من الحالة الأولى إلى الفترة الثانية في هدوء وسلاسة.

    ...

في الختام، وإنْ كنّا عاقدي العزم على النظر للوقائع المستقبلية بتفاؤل وموضوعية، 

فعلى المُتفنّين في صناعة الأرباب والمُسبّحين ليلا نهارا بحمد حزبهم أن يتعاملوا -مستقبلا- مع الأحداث بأكثر واقعيّة.

 فالمرء كلّما زاد إعجابه بشيء زاد غباؤه. 

والسلام، عثمان الدرويش

22 / 12 / 2014

مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها