.
لا تلوموني على
مواقفي الشخصية، ولوموا أنفسكم على تصرّفاتكم الخاطئة
خطاب موجّه لبعض رجال
النهضة الذين مازلتُ أكنّ لهم كلّ الاحترام، أمّا المستنهضون الجدد فهم خارج مدار
اهتماماتي
أنتم أكثر
النّاس علما بأنّي لم (ولن) أطمع يوما في منصب أو وظيفة. وقفتُ معكم بكلّ صدق، حتّى من قبل البداية وإلى يوم اعتلائكم سدّة الحكم. يومها، لم أستسغ طريقة دخولكم القصبة.
ولكنّني التزمتُ الحياد استجابة لنداء هدنة للرئيس المرزوقي والذّي كنتُ من المُعجبين
به لزمن طويل. وهذا أرشيف صفحتي للفترتيْن الأولى والثانية: http://facebook.com/othmanderouich
مرّت الأيّام فتزايدت أخطاؤكم وتفاقمت تجاوزاتكم. حتى جاء يوم 30/31 ماي 2012 يوم إضراب المعلّمين وحصل محليّا ما حصل. قصمت القشّة ظهر البعير، فأعلنتُ كسر هدنة الأشهر الستّة، وهي في أيّامها الأخيرة.
لم أستطع مواصلة
الصمت فتوجّهتُ –مرارا وتكرارا- نحوكم ناصحا لائما، ومُحذّرا. ولكن دون شتيمة أو
تجريح، كما يفعل بعض المُستنهضين المحسوبين عليكم. وهذا أرشيف صفحتي للفترة
الحالية يشهد على ذلك:
www.facebook.com/DEROUICH.OTHMAN
واليوم، تقولون: من ليس معنا فهو ضدّنا،
أي مع اليسار المُلحد والغرب الليبرالي، وضدّ مشروعنا الإسلامي. هذه مغالطة خطيرة.
وبعيدا عن مُحاسبة
النوايا أقول:
·
أنتم قد تصنعون
أحداثا إيجابية، ولكنّكم غالبا ما تُسيئون استثمارها.
·
وأنا أعلن عن مواقف
قد تُحسب ضدّكم، ولكنّكم لا تنتصحون فيستثمرها غيركم. والفرق شاسع بين صانع الحدث
ومُستثمره.
·
وعليه، فأنا مسؤول على كلّ موقف أتّخذه أمام ربّ
العباد، ولكنّي لا أتحمّل أيّة مسؤولية أمام العباد عن موقف يتمّ توظيفه من طرف شخص أو جهة في غير
محلّه، أو يخاله البعض كذلك.
والله غالب على أمره ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون
والسلام، عثمان الدرويش
02 / 09 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
.