Pages

Nombre total de pages vues

mercredi 16 mars 2016

عندما يكون البديل من خارج رحم الثورة

.
عندما يكون البديل من خارج رحم الثورة
إعادة تنزيل في ذكرى الثورة السورية

سؤال فتوضيح ثمّ إضافة
-----------------
سؤال / لماذا نجد زعماء العرب الذين أصمّوا آذاننا -بالأمس القريب- بخطاباتهم الثورية هم أنفسهم الذين يدكّون شعوبهم اليوم بالمدافع والدبابات؟
"فخامة الرئيس علي عبد الله صالح / السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد / الأخ قائد ثورة الفاتح العقيد معمر القذافي". وثلاثتهم من زعماء القومية العربية في جبهة المعارضة والصمود

ثمّ كان لي التوضيح التالي ردّا على تعليق أحد الأصدقاء

 توضيح/ أردت أن أنبّه أنّ النظام الدولي الرسمي -بحكامه وآلياته كمجلس الأمن ومنظماته المختلفة- قد أفاق من الغيبوبة التي أصابته بعد ثورتيْ تونس ومصر، وهو الآن يبعث برسالة واضحة الأهداف (استراتيجيا) ماكرة مكر الثعلب (تكتيكيا) مفادها: إنّ الغرب الآن يتدخّل ولم يعد من السهل الإطاحة بالحكّام التقليديين حتى إن كانوا من المحسوبين على جبهة الرفض والصمود، فما بالك لو حاولت الشعوب المساس بأصدقاء الغرب. كان ذلك في 25 / 05 / 2011

وهذا الرابط الأصلي للمقال



الإضافة/ إنّ من أهم العوامل التي تُعيق الثورة – أيّة ثورة - على تحقيق أهدافها هو قبول البديل من خارج رحم الثورة نفسها. والمتابع للمشهد الثوري بالدول العربية يلحظ أنّ البدائل كلّها لم تكن من إنتاج الثورة.

فتونس قبلت برأسيْ السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية في عهد ابن علي - وهما فؤاد المبزع ومحمد الغنوشي – ليكونا رئيسيْن للدولة والحكومة بعد فرار ابن علي.
ومصر رضيت بالمشير الطنطاوي ومجلس مبارك العسكري ليكونا خليفة لمبارك.
واليمن انصاعت للمبادرة الخليجية والتي بفضلها اُنتُخب نائب صالح – وهو المرشّح الوحيد – ليحلّ مكان صالح.

أمّا ليبيا فدور حلف الناتو كان بارزا وإن لم تتّضح لحدّ الآن معالم الخطّة البديلة كاملة.

وعليه، نرى والله أعلم أنّ الله أرجأ نصر الثورة السورية كلّ هذه المدّة حتّى يجهز البديل ويكون من رحم هذه الثورة. 
فالرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والثبات الثبات للثوّار.

والسلام، عثمان الدرويش 
15 / 03 / 2012 
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.   

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire