Pages

Nombre total de pages vues

dimanche 29 septembre 2013

أقنعة أسقطها اتحاد الشغل-3


أقنعة أسقطها اتحاد الشغل -3
في العمل النقابي
...
أعلن الاتّحاد العام التونسي للشغل يوم 5 ديسمبر 2012 عن عزمه الإضراب العام في كامل البلاد طيلة يوم الخميس 13 ديسمبر 2012، فسارعت أطراف نقابية أفرادا وجماعات للاصطفاف وراءه، في حين تخندق في المعسكر المعادي للاتّحاد عدد آخر من الأشخاص الطبيعيين والمنظمات العمّالية. ومن بين هذه المجموعة الأخيرة:

·        نقابات محليّة وجهوية بل وحتى قومية ترفض المشاركة، وتعتبر أنّ الإضراب ما لم تكن مطالبه مادّية بحتة فهو إضراب سياسي، خارج مبادئ المنظمة الشغيلة (الصورة المصاحبة)       مع العلم أنّ الاتّحاد – على حدّ علمنا- أضفى شرعيته على كلّ الإضرابات المحليّة والجهويّة، ولم يتبرّأ مرّة واحدة من إضراب تمّ خلال سنتيْ الثورة.


·        أساتذة مبرّزون جامعيون في حالة إضراب مفتوح قبل أسبوع من تاريخ 13 ديسمبر (لأنّ الزيادة الأخيرة في الأجور لم تشمل صنفهم) يُعلنون ضمن قائمة اسمية (الصورة المصاحبة) مقاطعتهم للإضراب العام بدعوى أنّ هذا الإضراب يخدم أجندات سياسية. والغريب أنّ يوم 13 ديسمبر 2012 (اليوم الذي كان مقرّرا للإضراب العام، ثمّ تمّ إلغاؤه) أصبح هؤلاء الأساتذة مُضربين عن العمل، مواصلين بذلك إضرابهم القطاعي المفتوح.

·        نواب من الأغلبية في المجلس الوطني التأسيسي شنوّا حملات إعلامية لتجييش الشعب ضدّ إضراب الاتّحاد. ويوم الخميس 13 ديسمبر 2012 تُرفع جلستهم العامة لعدم اكتمال النصاب القانوني. إذ لم يحضر المجلس المتكوّن من 217 عضوا إلاّ 57 عضوا، أي بتغيّب 160 عضوا (الصورة المصاحبة).

·        مواطنون كادحون يُعلنون نيّتهم مقاطعة الإضراب بتعلّة أنّ الاتّحاد يقف ضدّ هوية الوطن: فهو أي الاتّحاد متواطئ مع الغرب، مُعاد للدين، حسب زعمهم.

·        بعد وصف جهات عديدة الإضراب بالخيانة الوطنية الضارّة باقتصاد البلاد، وبعد إلغاء الاتّحاد إضرابه العام، تدخل الشركة الوطنية لمنتوجات التبغ في إضراب لمدّة شهر، بداية من يوم 13 ديسمبر 2012 إلى غاية 13 جانفي 2013.   

ويتواصل سقوط الأقنعة... مع تحيات خواطر وآراء
17-12-2012
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire