Pages

Nombre total de pages vues

dimanche 10 juin 2018

قصّة وعبرة 24 / د. عمر عبد الكافي/ العالم والمتعلّم


.
قصّة وعبرة 24 / د. عمر عبد الكافي/ العالم والمتعلّم


حول العالم والمتعلّم (الخضر وموسى عليهما السلام) من خلال الآيات 59إلى81 من سورة الكهف. والعبر منها حسب د.عمر عبد الكافي:

* موسى عليه السلام قال يا رب إن كان هناك من هو أعلم منّي، فدُلّني عليه. فدلّه على الخضر ليتعلّم منه. ونحن في المُقابل، كلّ واحد منّا يحوي داخله علم أبي حنيفة ولكن من غير رأي، وعلم الإمام أحمد ولكن من غير سنّة، وعلم الشافعي ولكن من غير أصول، وعلم الإمام مالك ولكن من غير حديث. وهذه كارثة. الإنسان يتعلّم ويتعلّم فإن ظنّ أنّه عَلِمَ فقد بدأ يجهل.

*علينا أن نكفّ وننتهي من ثلاث: أنا – لي – عندي.
*أنا: أنا كذا، أنا أرى... أنا هذه قالها إبليس [قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ]12الأعراف. فطرده الله من رحمته.
*لي: لي شركات، لي من الشهائد العلمية... قالها فرعون [لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي]51الزخرف. فأغرقه الله. *عندي: أنا أستاذ عندي من الفكر، وعندي من الخبرة...قالها قارون [قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي]78القصص. فخسف الله به الأرض.
**فمن فضل الله عليك، أنّه خلق ونسب إليك. يا ابن آدم، من أنت؟ أنت من تراب، تُقلقك بقّة، وتُنتنك عرْقة، وتُميتك شرْقة.

* في القصّة يدخل موسى ويسأل بأدب: [هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ْ] يجب على أبنائنا أن يتعلّموا الأدب بين أيدي المعلّمين. يقول عمر رضي الله عنه: "تعلّموا العلم وتواضعوا لِمن تتعلّمون منه، والْزموا لِعِلمكم الخشية.] أي لابدّ للمتعلّم أن يخشى الله بعلمه، ويكون هذا العلم ذا أثر عليه.

*قال الأستاذ لتلميذه [إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا]. التفكير وحده لا يكفي وكُنْهُ الأمور لا يُدركها إلاّ مُتدبّر. أنا أُفكّر ولكن قد لا أتدبّر. مثال: قد يُفكّر الشاب عندما يُشجّعه صديق له فاشل، فيقول له: (أنت كبرتَ فيجب أن تُدخّن حتى تصير رجلا.) هذا تفكير./ ولكن لو كان للشاب تدبير وتدبّر سيقول: "عندما أُدخّن--->حرام وإسراف وإهدار للمال وللصحّة--->لا لا" فهذا تدبّر. *فالواجب علينا أن نُفكّر وأن نتدبّر. أي أن ننظر إلى عواقب الأمور التي نصنعها.

*إذن سيّدنا موسى عندما وجد ردّ الأستاذ حاسما تحنّن وتودّد إلى أستاذه: [قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا].

*فعلينا أن نتواضع لِمن نتعلّم منه وأن نُخلص نيّتنا لله، ولا داعيَ لكثرة الأسئلة على الأساتذة والعلماء. *إنّ الله كَرِهَ لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال.

والسلام، عثمان الدرويش
25 / 08 / 2011

.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire