.
الآخرة بلغة الفيزياء وثيقة مرجعية 5/1
قوانين دنيوية مادّية لتأويل مفهوم الآخرة الغيبي / للمهندس علي منصور كيالي
ـــــــــــــــــــــــــــ
التعريف
بالمحاضر من http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%8A الدكتور علي
منصور كيالي هو مهندس معماري وولد بمحافظة الزلفي ودرس رياضيات وفيزياء وكيمياء
وهو باحث إسلامي سوري من مدينة حلب أمضى من عمره ثلاثين سنة في البحث في القران
الكريم وله الموسوعة القرآنية الشاملة مؤلفة من عشرة مجلدات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله
الرحمان الرحيم والصلاة على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبسم الله
نبدأ... فكلّما ورد بعد كلمة خلق أو يخلق، بعدها كلمة مِن= خلق الإنسان من صلصال/
خلق الإنسان من علق. فالسيّد المسيح عليه السلام يقول: أخلق لكم من الطين كهيئة
الطير فأنفخ فيها فتكون طيرا بإذن الله. إذن يُوجد خالقين غير الله، ولكنّه سبحانه
وتعالى أحسن الخالقين. لذلك يتساءل الوجوديون وعلى رأسهم أرسطو: طالما أنّه سبحانه
وتعالى: هو الأول والآخر والظاهر والباطن، فمِن أين جاءت هذه المادّة؟ تناسوْا
حقيقة أساسية تقول بالفيزياء: أنّ العدم هو كلّ الفيزياء. فكلّ شيء وُجِد أو يوجد
أو يُمكن أن يوجد جاء من العدم: هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا
مذكورا. الالكترون شيء مذكور. إذن لم يكن حتّى الكترونا. وسبحانه وتعالى يُخاطب
زكرياء: وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا. حتّى ما كنت الكترونا. لذلك بدأ الكون
بقبضة فاطر. فالسادة الفقهاء يقولون: إن أمره بين الكاف والنون. في الواقع من
الناحية الفيزيائية الصحيحة، أمره قبل الكاف والنون، لأنّنا إذا لفظنا حرف الكاف
نكون قد أخذنا ثانية. وفي الثانية، يكون الضوء قد قطع 300ألف كم/ث. إذا أراد شيئا،
متى كانت الإرادة لكي يكون الموضوع حقيقة وجود. لذلك الصورة: الحمد لله فاطر
السماوات والأرض، يبدأ الخلق ثمّ يُعيده. جاء الكون من العدم. كانت المادّة مضغوطة
بشكل عجيب. قد يبدو الجدار أصمّ، لكنّ الجدار فارغ أمام إشعاع الراديو والتلفزيون
والموبايل واللاسلكي. إذا ضغطنا المادّة، بحيث نضغط فراغ الذرّة، نجعل نواة الذرّة
تُلامس نواة الذرّة الأخرى حسب جدول "مانزليف". وبالوزن الذرّي
الفيزيائي الحقيقي، نحصل على مادّة وزن الصنتيمتر المكعب الواحد 114 مليون طنّا.
بعبارة أخرى، إذا أخذنا مليارا و627 مليون إنسان، متوسط وزن الإنسان 100كغ يتمّ
ضغطها في صنتيمتر مكعب واحد. (فنحن كثير نافشين حالنا. حاسبين حالنا قضية) لكنّ
الله سبحانه وتعالى قادر أن يجمع الإنسانية كاملة بعلبة كبريت. الكرة الأرضية
بالكامل، إذا ضُغِطت بهذا الشكل، فإنّها كرة نصف قطرها 87 صم فقط مُحتفظة بوزنها
وجاذبيتها. كانت المادّة مضغوطة بهذا الشكل ولم يكن الزمن موجودا. لأنّ الزمان
ينتج من حركة المكان. فاليوم، إذا أوقفنا الكرة الأرضية عن الدوران في يوم جمعة،
ما يصير يوم سبت، إذا أوقفنا الأرض عن الدوران. القرآن الكريم منذ 1400 عاما أوضح
هذه الحقيقة. أنّ الزمان يأتي بعد المكان. إنّ عدّة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا
في كتاب الله، يوم خلق السماوات والأرض. أصبح الزمان. إذن، فالزمان هو إحساسنا
بسرعة انتقال المكان. فإذا أسرعنا الأرض في الدوران نُسجّل أياما أكثر. إذا أبطأنا
الأرض في الدوران نُسجّل أياما أقل. فعلى سبيل المثال: أقرب الجيران لنا في الكون
هو القمر. الأرض تُسجّل 30 دورة/ 30 شروقا وغروبا. القمر يُسجّل دورة واحدة.
النسبة: 30/1 فإذا وُلِد مولودان، واحد على الأرض وواحد على القمر. على الأرض،
يُسجّل 30 شروقا وغروبا يصير عمره 30 يوما. على القمر، يُسجّل شروقا وغروبا واحدا،
فعمره يوم واحد. على الأرض: يصير عمره 30 سنة/ على القمر: ابن سنة. على الأرض:
عمره 90 سنة/ على القمر: عمره ابن 3 سنوات. هذا أقرب الجيران لنا. إذن، كانت
المادّة مضغوطة بهذا الشكل. أَذِن الله سبحانه وتعالى بانفجار هذه المادة: أو لم
ير الذين كفروا أنّ السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما. وبدأ الكون منذ 16
مليار سنة بالتوسّع آخذا شكل البوق العملاق. ونُفِخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في
الأرض. فالشكل العام للكون الذي يجمع السماوات والأرض على شكل صور أو على شكل بوق.
هذا الانفجار مضى عليه بحوالي 16 مليار سنة. عمر مجموعتنا الشمسية 4 مليارات و500
مليون سنة. إذا مثّلنا عمر مجموعتنا الشمسية فقط بسنة ميلادية واحدة على سبيل
المثال، أي مثّلناها بـ12 شهرا، فخُلقت الشمس والكواكب في شهر شباط /كانون الثاني
(زلّة لسان: شباط هو فيفري، وكانون الثاني هو جانفي). خُلقت الزواحف كشكل مثالي في
تشرين الثاني (نوفمبر). متى وُلد آدم؟ إذا مثّلنا عمر مجموعتنا الشمسية بسنة
ميلادية واحدة، فإنّ آدم وُلد في الساعة ثلاثة بعد ظهر 31/12 (ديسمبر/ كانون
الأول). يعني إذا كان عمر مجموعتنا الشمسية 8760 ساعة، فنحن نعيش الثماني الساعات
الأخيرة منها. لذلك فعلا: هل
أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا. فمن 99.99 من أيام الدّهر لم
يكن لنا وجود. فنحن متأخّرين جدا، ونعيش اللحظات الأخيرة من عمر الكون.
الكرة
الأرضية حاليا مقبلة على حدثيْن هائليْن سيحدثان في يوم واحد. حينما نزل قوله
تعالى: أتى أمر الله فلا تستعجلوه. جاءتنا القذيفة من علم الغيب، قذيفة تمشي بسرعة
الضوء، 300 ألف كم/ث ونحو الكرة الأرضية مباشرة. أتى أمر الله: قال أطلقنا
القذيفة. وحينما طالب بعدم الاستعجال (لأنّها....في اللغة العامية). جاءتنا قذيفة
بسرعة 300 ألف كم/ث بسرعة الضوء أو ربما أسرع نحو الكرة الأرضية مباشرة. مع هذه القذيفة
يسبح ملائكة كرام، الملائكة سوف يصلون قبل القذيفة ربما بساعة أو ساعتيْن أو ربع
ساعة لكي يُميتوا وبسرعة كلّ المؤمنين على سطح الأرض كي لا يشهدوا أحداث الساعة.
مصداقا لقوله صلّى الله عليه وسلّم: لا تقوم الساعة وعلى ظهر الأرض مؤمن. سورة
النازعات تُوضّح الحدث فيزيائيا بشكل عجيب: والنازعات غرقا والناشطات نشطا (بسرعة)
والسابحات سبحا (مع القذيفة). انتقل من الواو إلى الفاء. فالسابقات سبقا
فالمدبّرات أمرا. وما أمر الساعة إلاّ كلمح البصر أو هو أقرب. تحدّث عن أكثر من
سرعة الضوء. بسورة القمر: وما أمرنا إلاّ واحدة كلمح بالبصر. الآيات الأخرى: ما
تأتيكم إلاّ بغتة/ ثقلت في السماوات والأرض/ لا يُجلّيها لوقتها إلاّ هو/ إذن
والنازعات غرقا والناشطات نشطا والسابحات سبحا فالسابقات سبقا فالمدبّرات أمرا يوم
ترجف الراجفة تتبعها الرادفة. حدثان هائلان بحادث سيركوني رهيب سيمرّ على الكرة
الأرضية. يوم ترجف الراجفة: ستقوم هذه القذيفة بضرب الأرض من جانبها، فتعكس دوران
الأرض. فتُشرق الشمس من مغربها. ويُصبح إنّ زلزلة الساعة شيء عظيم....والله أعلم
يتبع
بإذن الله/ مع تحيات خواطر وآراء
11-05-2012
رابط المحاضرة كاملة: http://www.youtube.com/watch?v=chnQze_5GV0
.