.
سقطت مبادرة
الاتحاد، وبرزت أطراف الصراع الحقيقي
بعد أسابيع من
المشاورات الماراتونية، تبيّن جليّا عجز الأحزاب السياسية –حكومة ومعارضة- في
التعامل إيجابيا مع الأزمة الراهنة.
واليوم وبعد
المؤتمر الصحفي للرباعي الراعي للحوار الوطني، والمعلن على فشل مبادرته لجمع
الفرقاء الحزبيين، نعتقد أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل –والذي لم يُعلن البتة خلال
هذه المدّة حياده- سيقف الآن طرفا خصما لحركة النهضة.
إذن أصبح طرفا
الصراع:
·
من جهة، حزب النهضة الحاكم معوّلا على مؤسسات الدولة
وسلطها الثلاث (تشريعية وتنفيذية وقضائية)
·
ومن جهة أخرى الاتحاد العام التونسي للشغل مسنودا لتاريخه
النضالي وقواعده النقابية المبثوثة في كلّ القطاعات.
وبناء على
المعادلة التالية:
·
إذ كنّا من الذين منحوا ثقتهم -في انتخابات 23 أكتوبر 2011- إلى أحد
أحزاب الترويكا الحاكمة،
·
ولا نتبنّى الفكر الإيديولوجي للأحزاب المُحتمية بمظلّة الاتحاد،
·
وفي ظلّ غياب –أو تغييب- الحقيقة عن الشعب من طرف ذوي المصالح الضيّقة،
·
وإنّ المنطق يفرض علينا أن نختار أحد المُعسكريْن ولا
مجال للحياد في هكذا أزمات،
فقمّة
الموضوعية هي أن ننحاز لأنفسنا: أي للمحكوم ضدّ الحاكم، أي للمنظمة الشغيلة.
والسلام، عثمان
الدرويش
21 / 09 / 2013
.