Pages

Nombre total de pages vues

mercredi 13 juin 2012

لماذا وقعت ردّة الفعل على معرض الصور المسيئة في آخر يوم من ربيع الفنون؟



لماذا وقعت ردّة الفعل على معرض الصور المسيئة في آخر يوم من ربيع الفنون؟

مساء اليوم، تابعنا الجزء الأكبر من المؤتمر الصحفي لوزارات الثقافة وحقوق الإنسان والشؤون الدينية والداخلية والعدل، ولاحظنا أنّ تدخّلات الطرفيْن –الحكومي والإعلامي- بنسبة تسعة أعشار المساحة الزمنية للمؤتمر ركّزت على ردّة الفعل "العنف المادي لمُتطرّفي الهوية"  وتجاهلت الفعل الأصلي "العنف الرمزي لمعرض الصور". وبعدها تبيّن لنا أنّ ما حدث ما كان ليحدث (من اليسار إلى اليمين):
  • لو قامت وزارة العدل (النيابة العمومية) برفع دعوى قضائية ضدّ المعرض المُسيء في أحد أيّامه العشرة
  • لو قامت وزارة الداخلية بحجز الصور الأكثر إساءة للأخلاق منذ الأيام الأولى للمعرض والذي دام عشرة أيّام
  • لو قامت وزارة الشؤون الدينية باستنكار الصور "التشكيلية" منذ اليوم الأول للمعرض لا في اليوم الأخير منه، مُحاولة الالتحاق بالعربة الأخيرة للقطار الشعبي، فجاءت النتيجة عكسية.
  • لو قامت وزارة حقوق الإنسان برفع مذكرة لمؤسسة أعلى على علاقة بالموضوع، أي حتّى على غرار منظمة غير حكومية
  • لو قامت وزارة الثقافة -استنادا على عدم تطابق كاتالوك الصور مع اللوحات المعروضة- بسحب ترخيص المعرض حتّى ولو كان ذلك يوم الاختتام

وبالتالي، فإنّ ردّة الفعل –حسب رأينا- جاءت أساسا للتعبير عن السخط الشعبي على أداء حكومة الثورة، وفشل فلاسفة الوزارات في استشراف ردّة الفعل الحاصلة. وعليه، فالحلّ المؤقّت والعاجل للأزمة هو إقالة أو استقالة وزير ثقافة هو عالم اجتماع، بل هو متخصّص في دراسة الظواهر الاجتماعية. ونعتقد أنّ استراتيجية [تجريد الشعب من هويّته بواسطة الفنّ التشكيلي] هي في مدار اختصاص مُنظِّرنا الفاضل.


مع تحيات خواطر وآراء     

  

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire