Pages

Nombre total de pages vues

vendredi 18 juin 2021

التكتيك الإيراني لتحقيق استراتيجية بسط النفوذ على المنطقة

.
التكتيك الإيراني (بين التطرف والاعتدال) لتحقيق استراتيجية بسط النفوذ على المنطقة

·        سبتمبر 1978 أمضى السادات معاهدة كامب ديفيد. وبمقاطعة الدول العربية مصر، حدث فراغ هائل في المنطقة.

·        فيفري 1979 اندلعت ثورة الخميني لإسقاط مملكة الشاه في إيران. ولتسويق مشروعه التوسّعي رفع الخميني شعار الإسلام طالبا الموت لإسرائيل والشيطان الأكبر أمريكيا، وشرع في تصدير الثورة لملء الفراغ الذي أحدثته مصر. فتأجّجت الحرب الأهلية في لبنان بمساندة سوريا -المتواجدة في ساحة المعركة-  لشيعة أمل، والمتفرّع من صلبها حزب الله.  

·        الفترة الانتقالية لسنتيْ 1979 و1980 في إيران، شهدت فرار الرئيس الأول بني صدر واغتيال الرئيس الثاني رجائي. ووقف عراق صدام في البوابة الشرقية للحدّ من الزحف الفارسي نحو المنطقة العربية.

·        من سنة 1981 إلى سنة 1989 كانت إيران المتحوّلة إلى جمهورية تحت رئاسة المحافظ علي خامنئي، وهي تقريبا نفس فترة حرب الخليج الأولى بين العراق وإيران.

  • من سنة 1989 إلى سنة 1997 وتعاملا مع الظرف –كسقوط الاتحاد السوفياتي وإعادة الدفء للعلاقات مع أمركيا وشيطنة الإسلامي أسامة بن لادن والقومي صدام حسين-، يتولّى الإصلاحي هاشمي رفسنجاني رئاسة إيران. وتلبس إيران قناع الاعتدال ليتوهّم العرب أنّ رفسنجاني الفرس يطلب الصفح والمصالحة.
 وبذلك تدخل المنطقة في هدوء زائف، عبارة عن استراحة محارب حتّى إشعار آخر. فيتمّ العدوان الثلاثيني على العراق –الأكثر أهلية لملء فراغ المنطقة- ويتمّ تعزيز نفوذ إيران في لبنان عبر اتّفاقية الطائف وتفعيل دور سوريا حليف الخميني فيه.

  • من سنة 1997 إلى سنة 2005 وبنفس القراءة للخريطة الجيو-سياسية التي عرضناها في النقطة السابقة، تُواصل إيران منهجها "الإصلاحيّ" فيتولّى محمد خاتمي الرئاسة مُواصلا سياسة سلفه رفسنجاني المنتهية ولايته في مدّ النفوذ الفارسي الناعم في المنطقة.

  • من سنة 2005 إلى سنة 2013، أسقطت "أمريكيا، الشيطان الأكبر" قبل 2005  عدّويْ إيران: شرقا، طالبان أفغانستان (الإسلامي السنّي) وغربا، عراق صدام (القومي العربي). وباختلال الموازين في المنطقة، تقفز إيران من الإصلاح الخاتمي إلى التطرّف النجادي. ويقطع المحافظ أحمدي نجاد أشواطا هامّة في مشروع هيمنة الفرس على المنطقة، كان آخرها زيارته للقاهرة فيفري 2013.

  • بداية من 15 جوان 2013 وحتّى تتّضح صورة المنطقة الواقعة تحت إعصار الثورات العربية –ذات الإيديولوجية الدينية- كان من الطبيعي أن يصعد لرئاسة إيران إصلاحيّ آخر –حسن روحاني- حتى تبدو إيران حملا وديعا مُسالما –مقارنة بعداء الثوار والمجاهدين للغرب-، ويتمكّن الرئيس الجديد المعتدل من المحافظة على جغرافية نفوذ إيران الحالي.

والسلام، عثمان الدرويش
16 / 06 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.     

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire