Pages

Nombre total de pages vues

mercredi 20 juillet 2016

مكانة العقد الاجتماعي في الدولة الإسلامية


.
مكانة العقد الاجتماعي في الدولة الإسلامية
جزء من إجابة سابقة على سؤال صديق

فتصوّرنا للدولة الحديثة من المنظور الإسلامي هو نظام قائم على آيتين كريمتيْن:

1- [لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ]256البقرة

2- [قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ]29-التوبة

فالآيتان متكاملتان ولا تعارض بينهما كما يُروّج له البعض.

·        في الجانب الديني: [فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ] 29-الكهف. ولكن لا يحقّ لِمَن اختار الإسلام دينا أن يرتدّ عنه.

·        في الجانب الدنيوي: (قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) ملاحظة شديدة الأهمية، الأمر بقتالهم هنا ليس  لكفرهم وإنّما لمخالفتهم للعقد الاجتماعي ( le contrat social )  وأسباب نزول الآية كما ذكرها المفسّرون في أنّ البعض من غير المسلمين أخلفوا عهدهم الذي أبرموه مع الرسول صلّى الله عليه وسلم ورفضوا دفع الجزية. فكان إذن القتال (أو الاحتكام للقانون) بسبب عدم احترامهم العقد المتّفق عليه بين الطرفيْن. 

والآية واضحة: [حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ] وليس حتى يؤمنوا، أو حتى يُغيّروا معتقداتهم الدينية أو الفكرية.


والله أعلم، عثمان الدرويش
14 / 05 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

mardi 19 juillet 2016

حول إدراج اللغة التركية بالمنظومة التربوية التونسية

.
مواصلة انحدار وزارة التربية 3 :
وهذه المرّة، حول إدراج اللغة التركية بالمنظومة التربوية
المرجع: تصريح وزير التربية لوكالة تونس إفريقيا للأنباء

                لقد كانت اللغة العربية –إلى وقت قريب- هي اللغة الرسمية للدولة العثمانية. حتّى جاء آتاتورك(أي "أبو الأتراك" كما يُدعى زورا وبهتانا مثلما كان "المجاهد الأكبر" في تونس أبعد ما يكون عن الجهاد، و"حامي الحمى والدين" أشدّ عداوة لهما من اليهود والنصارى). بدأ مصطفى كمال مشروعه الحداثي باستبدال الحروف العربية بالحروف اللاتينية لكتابة اللغة التركية سنة1928، ثمّ تغيير العطلة من الجمعة إلى الأحد ثمّ، ثمّ...
فإذا كانت هذه هي الحالة، فإنّ المنطق يستوجب الآن أن تعود تركيا إلى حضن العربية، لا أن تتحوّل تونس إلى إيالة تركية تُدرّس بها لغة الأتراك.

أمّا التناسب الطردي بين الانفتاح على العالم وعدد اللغات بالمعاهد -حسب نظرية الوزير في الوثيقة المرجع-، فنراه مجانبا للصواب. بدليل ما حقّقه سابقا الطالب التونسي من نجاح في ألمانيا أو الاتحاد السوفياتي أو الصين في دراسته بلغة البلد المُضيِّف والّتي لم يكن يعرف عنها شيئا قبل رحلته. وفي المقابل، نلحظ اليوم إخفاق العديد من الطلبة في الحصول على تراخيص للدراسة في بلدان يُفترض أنّهم تمكّنوا من لغتها مثل فرنسا.
فاللغة الأمّ هي الوعاء الرمزي والوطن الروحي للفرد والمجتمع. وعلى رأي عالم في التربية: [الّذي يحذق لغته يملك أكثر ممّا يعتقد أنّه يملكه]. وعليه، فإنّ التوجّه الوزاري الذي نحن بصدده يزيد في تعميق أزمة الأمّة. وبالعودة للنموذج الأتاتوركي العَلماني سابق الذكر نقول: إنّ الانسلاخ عن الهوية لا يكون إلاّ مُجزَّّأً وعلى مراحل، كسلخ الشاة.[وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ] الأعراف- 175. فحذار

والسلام، عثمان الدرويش
23 / 06 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها

.

mardi 12 juillet 2016

عذرا إسماعيل ياسين ... فتلفزتنا لم ترقَ لمستواك


عذرا إسماعيل ياسين ... فتلفزتنا لم ترقَ لمستواك
ببقاء الحالة على حالها، رأينا الإبقاء على نفس المقال

                                    قبل حلول رمضان، وبعد أن تابعنا الومضات الإشهارية للبرمجة الرمضانية كـ: سياسي في الفخّ، واللوجيك السياسي، والتمساح، ودار الوزير، وكاترينا... الخ الخ. اعتقدنا أنّ التلفزة التونسية (بجمعها) ستعرض بنظرة استشرافية الحالة السياسية والاجتماعية لتونس، وتصوّرنا هذه البرمجة –ضمن تلفزيون الواقع- بأنّها ستكون بنكهة فكاهية لا تخلو من النقد الساخر. لذلك قبل حلول رمضان، نزّلنا الصورة المصاحبة تحت عنوان:إكمال سلسلة أفلام إسماعيل ياسين. وهذا هو رابطها: http://penseesopinions.blogspot.com/2012/07/blog-post_1962.html
وعقّبنا عليها بالقول:

في سهرات رمضان التلفزية لهذه السنة، سيتمّ إكمال سلسلة أفلام إسماعيل ياسين على نحو:
·        إسماعيل ياسين في التأسيسي
·        إسماعيل ياسين في الحكومة
·        إسماعيل ياسين في المعارضة
·        إسماعيل ياسين في .......

                                     ولكن بعد انقضاء رمضان وسهريات العيد، اتّضحت الرؤيا. لقد وجدنا برمجة سوقية مُقزّزة لم ترق لمستوى فنّ إسماعيل ياسين. بل إنّ بعض المواد كانت أكثر خدشا للحياء من برامج سنوات سابقة. هذا بالطبع بعد استثناء تلك المبادرة الجديدة، ألا وهي علامة [-12]  على اليمين الأسفل لشاشة إحدى التلفزات، أثناء عرض أحد المسلسلات. وهذه وحدها تحتاج لمقال خاص.

وللأسباب السابقة، رأينا تنزيل هذه الخاطرة: عذرا إسماعيل ياسين ... فتلفزتنا لم ترقَ لمستواك.

والسلام، عثمان الدرويش
08 / 08 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
.