.
موقفنا المنحاز للشعوب مبدئيّ
وحتى قبل أن ينقشع غبار ما سمّاه البعض "مجزرة رابعة العدوية"
والبعض الآخر "مجزرة الحرس الجمهوري" الواقعة هذا الفجر لا أخشى من
إبداء موقفي:
فقتل الحرس الجمهوري المصري
لمُواطنين عُزّل جريمة مُدانة.
لا شكّ أنّ الردّ الدمويّ للحرس الجمهوري جاء لصدّ عمل مسلّح مجهول أو
معلوم المصدر.
ولكنّ ذلك لا يُبرّر بأيّة حال أن يسقط ضحايا لا ذنب لهم سوى
أنّهم خرجوا دعما أو رفضا لإسقاط مرسي، فوجدوا أنفسهم فجأة في ميدان المعركة.
فقد كان على الجيش –وهو في أعلى درجات الاستنفار- أن يكتشف الحشود
المهاجمة قبل وصولها لمنطقة العمليات. وحتى عندما وصل المهاجمون إلى الحرس
الجمهوري كان عليه أن يتعامل معهم في هذا المكان، بعيدا عن ساحة رابعة العدوية وفي
معزل عن المتظاهرين هناك.
** بطبيعة الحال استبعدت التعليق على رواية أحد أصدقائي بأنّ الحرس
الجمهوري لم يتعرّض لهجوم –أو محاولة هجوم- مسلّح، وبادر بإطلاق النار على مُصلّي
الفجر في رابعة العدوية.
** أمّا صديقي النهضوي الذي رأى منطقيّا أن يدفع ضحايا مجزرة اليوم فاتورة
مساندتهم لمرسي، حيث قال: من يخطب الحسناء لا يُغلها المهر.
فجوابي كان: كلامك صحيح، ولكن لا يصحّ أن أكون أنا من يخطب الحسناء، وأنا الذي يدفع مهرها.
ثمّ تأتي أنت لتتزوّجها.
والسلام، عثمان الدرويش
08 / 07 / 2013
.