Pages

Nombre total de pages vues

dimanche 16 octobre 2022

بمناسبة 15 أكتوبر، محطّتان إيجابيتان وجب التوقّف عندهما


بمناسبة 15 أكتوبر، محطّتان إيجابيتان وجب التوقّف عندهما
( إعادة تنزيل لجزء من مقال: 15 أكتوبر 2011)

·        المحطة الإيجابية الأولى هي اعتراف النظام الرسمي مُجدّدا بمعركة الجلاء التي راح ضحيتها في أربعة أيام أكثر من 700 شهيدا عدا آلاف المصابين والمشرّدين. وأن يكون 15 أكتوبر عيدا رسميا في ظلّ نظام عالمي جديد فهذا له أكثر من دلالة.

        لقد قام ابن علي منذ أيّام حكمه الأولى بطمس ذاكرة الأمّة.  فمسايرة للحداثة وما بعدها، حاول محو محطّات نضالية هامّة تذكّر المجتمع بالمظالم التي سلطّتها عليه قوى الاحتلال الغاشم. فألغى جميع الأعياد الرسمية التي " توحي بالعنف وتدعو للتطرّف " حسب منظور النظام العالمي الجديد، كـ:18 جانفي(1952) عيد الثورة/ 1 جوان(1955)عيد النصر/ 3 سبتمبر(1934) وهي نقطة محورية في الكفاح ضد الاحتلال /15 أكتوبر(1962) معركة الجلاء.

         ثمّ قام بإرساء " قيم الحوار والتسامح " ضمن أعياد ومناسبات جديدة كـ:7 نوفمبر ذكرى التحوّل "المبارك"/ 8 ديسمبر عيد التضامن الوطني26-26/ وغيرها من الأعياد والأيام الوطنية ذات الإغراء الفلكلوري كـ: أعياد الأمهات والمسنّين والمعوقين وأيام البيئة وحرية الصحافة واللباس التقليدي...

·        المحطة الإيجابية الثانية هي اعتراف النظام الرّسميّ بالجميل لمجاهدي هذه الأمّة، وتحوّله بكامل طاقمه (15/10/2011) إلى بنزرت أرض الجلاء في ظروف مناخية وأمنية استثنائية للغاية. 

والسلام، عثمان الدرويش
14 / 10 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire