Pages

Nombre total de pages vues

samedi 1 octobre 2022

مذبحة حمام الشّط تكملة لمجزرة صبرا وشاتيلا


مذبحة حمام الشّط تكملة لمجزرة صبرا وشاتيلا

                             كان لبنان قد دخل في حرب أهلية منذ أواسط السبعينيات من القرن الماضي. وقد استغلّ الفلسطنيون المُهجّرون من طرف الاحتلال الإسرائيلي الظرفَ. فكانوا يشنّون من جنوب لبنان الهجمات المتتالية على العدوّ الصهيوني. انتهز أريال شارون الوضع الأمني الهشّ بلبنان. فدخل بجيشه بيروت وارتكب مجزرة صبرا وشاتيلا أيام 16 و17 و18 سبتمبر/أيلول 1982. واستعان شارون في تلك المجزرة بالحزب العربي كتائب حبيقة، والحزب المسلم شيعة برّي (قبل انقسامها إلى حركة أمل وحزب الله). صمد المقاومون الفلسطنيون في مخيّمات صبرا وشتيلا حتّى تقهقر المحتلّ. وتمّ تنفيذ مؤامرة ترحيل المسلّحين الفلسطينيين – وعلى رأسهم المرحوم ياسر عرفات- عن بيروت في اتّجاه تونس (وادي الزرقة بباجة وحمام الشطّ ببن عروس).

                          ولم ينتظر العدوّ الصهيوني طويلا لملاحقة مُغادري بيروت ولم يجد عناء في تصفيتهم. ففي يوم السبت 1 أكتوبر/ تشرين أول 1985 نفّذ الصهاينة عملية الساق الخشبية، فقام الطيران الحربي بغارة جويّة على حمام الشط حيث مقرّ ياسر عرفات. وراح ضحية هذه المذبحة قرابة سبعين شخصا وأكثر من مائة جريح بين فلسطينيين وتونسيين. ولم يُصب في تلك الغارة المرحوم ياسر عرفات المتواجد ليلتها في المكان المستهدف، نظرا لمغادرته حمام الشطّ قبل دقائق من عملية القصف.

                          فشل وقتها العرب مُجتمعين في انتزاع إدانة لإسرائيل من مجلس الأمن. بينما واصل العدوّ تصفية المجاهدين على الأراضي التونسية. فقد طالت يد الغدر في 16 / 04 / 1988 مناضلا آخر من المرحّلين من بيروت لتونس ألا وهو خليل الوزير - أبو جهاد - وكان ذلك بتخطيط وتنفيذ من إيهود باراك (مساعد رئيس الأركان).

 مع تحيات خواطر وآراء
01-10-2012

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire