Pages

Nombre total de pages vues

samedi 27 octobre 2012

أنصار الشرعيّة يقيمون صلاة العيد خارج الشرعيّة


أنصار الشرعيّة يقيمون صلاة العيد خارج الشرعيّة

                      * أولا، هذا مقطع حرفيّ من بيان لوزارة الشؤون الدينيّة بتاريخ الفاتح من أكتوبر الجاري، تحت عنوان: صلاة العيد خارج المساجد
 
[... إنّ المسجد إذا كان واسعًا فالصلاة فيه أفضل لأنّه أنظف و أصلح، و لأنّ الناس يعرفونه و قد تعوّدوا عليه، ولأن فائدة الصلاة فيه أضمن. 
إنّ إجبار الناس على عدم أداء الصلاة في المساجد والسعي إلى غلق بعض المساجد والجوامع عمل مرفوض شرعا وأدبا وقانونا، ومنافٍ لسماحة الإسلام ورحمته، وجالبا للمشقة والعسر والحرج، وسبيل إلى الفرقة والفتنة ...]

               * ثانيا، هذا وصف لظروف صلاة عيد الأضحى التي أقامها بالعالية أنصار الحكومة الشرعيّة:

   نفس ظروف صلاة العيد السابق (الفطر)،  أي قبل صدور البيان أعلاه: 
 أ- غلق المساجد الموالية للحزب الحاكم، أو بالأحرى التي لا تزال على ولائها.
ب- غلق الطريق الرئيسية الحبيب بورقيبة على مستوى مقرّيْ معتمدية وبلدية العالية، أي في سُرّة البلدة (الصورة المصاحبة).

ج- إقامة مُصلّى العيد مباشرة أمام جامع الرحمة وسط البلدة وليس في الخلاء كما جاء في السنّة الشريفة.

                 * ثالثا، هذه استنتاجاتنا: فقد يسأل سائل لماذا نغضّ الطرف على الجماعة التي أغلقت الجامع العتيق وأقامت صلاة العيد خارجه؟ نُجيب فنقول: إنّ مصلّى العيد الذي أقامته هذه الجماعة وقع في الخلاء، في بطحاء طرف البلدة. ولم تكن في حاجة لإغلاق أيَّ ممرّ مُحيط. ثمّ إنّ هذه الجماعة –على نقيض الأولى- لم تُعلن يوما قبولها ما يتّخذه هذا الحاكم من إجراءات. وبالتالي، يُصبح تصرّفها واضحا ولا لبس فيه. أمّا أن تتصرّف الجماعة الحاكمة خارج بيان وزارة الشؤون الدينية سابق الذكر، فهذا لا يعني –من منظورنا الشخصي- إلاّ إحساس الجماعة المُنظّمة والمُستنسخة "تجمّعيّا" بالفوقية.

                 وبعد إجلاء نصف المشهد، وفي انتظار اتّضاح النصف الثاني، نُعيد نفس خاتمة مقالنا حول هذه المسألة والذي كان بعنوان [صلاة العيد في الطريق العام، بين رؤية الحكومة وتصرّف أنصارها]:     
فهل سيمتثل أنصار الحكومة لما جاء في البيان الوزاري بخصوص صلاة عيد الأضحى؟ أم أنّهم سيظلّون متمسّكين بموقفهم السابق؟ على كلّ، ما هي إلاّ عشرة أيام وينقشع الغبار ويرى كلّ واحد منّا إن كان تحته فرس أو حمار. وإن كنتُ أشكّ أصلا في متابعة الوزارة للقضية. وحجّتي في ذلك صيغة البيان، وتوقيت صدوره (منتصف المدّة الفاصلة بين العيديْن)

والسلام، عثمان الدرويش
11 / 12 / 1433
27 / 10 / 2012


    الصورة المصاحبة عن صفحة: العالية EL ALIA

.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire