Pages

Nombre total de pages vues

mardi 20 décembre 2022

مقاربة ذاتية للمشهد الثوري الحديث في تونس/5/بداية التنسيق والتحرّر من الخوف



مقاربة ذاتية للمشهد الثوري الحديث في تونس/5
بداية التنسيق والتحرّر من الخوف

إنّ المُتابع للشأن النقابي لم يكن ليتفاجأ لو انطلقت الثورة التونسية من داخل الاتحاد العام التونسي للشغل، نظرا للزوبعة التي كادت تعصف به في تلك المدّة، بسبب الخلاف الدائر حول تعديل البند العاشر من قانونه الداخلي، حتى تتمكّن قيادات قديمة من الاستمرار على رأس الاتّحاد. وربما هذا ما يُفسّر عدم توفّق القيادات النقابية -المركزية- لاتّخاذ قرارات موحّدة خلال فترة الاحتجاجات (الصورة المصاحبة).
  
ومنذ عشية الجمعة 24 ديسمبر 2010  بدأت التحركات الاحتجاجية في التنظّم شيئا فشيئا بمبادرات نقابية جهوية. فتكوّنت لجان لمساندة أهالي سيدي بوزيد وانتظمت وقفات احتجاجية -حسب الظرف الأمني- داخل و/أو أمام المقرّات الجهوية للاتحاد على منوال ما وقع ببنزرت/ الشريط المُصاحب: http://www.youtube.com/watch?v=_Wx6SDKPTyw
 وكان الحزب الديمقراطي التقدّمي الحزب الوحيد الذي أحسن قراءة الرسالة وقتها، فانخرط مناضلوه بقوّة في تلك التظاهرات في زواج واضح بالاتّحاد، وإن كان غير معلن.

وأخذت الشعارات "الصوتية" تتطوّر تصاعديا مع إجراءات القمع البوليسي المتّبعة. أمّا الشعارات المخطوطة فكانت منعدمة،أو تكاد.
الهتافات كانت: شغل، حريّة، كرامة وطنية/ رفع الحصار واجب، حقّ التظاهر واجب، حقّ التشغيل واجب/ من بنزرت لابن قردان شعب تونس لا يُهان/ شادّين شادّين في سراح المعتقلين/ يا نظام عار عار، والأسعار شعلت نار/ حق الشغل استحقاق يا عصابة السرّاق
  
 كما بدأت بعض التحرّكات المُحتشمة تظهر بين أفراد الجالية التونسية بالخارج كسويسرا
أمّا ابن علي فقد كان منشغلا باستقبال أسامة الملولي العائد لتوّه بميدالية من الخارج بينما استمات –عبر الجزيرة- وزيراه للشباب والتنمية مع بوق قصره للإعلام في الدفاع عن سياسته "الحكيمة" واتّهام المحتجّين بكونهم "عصابات ملثّمة مأجورة".

حتى كان يوم 28 ديسمبر 2010 وخطاب ابن علي الأول
يتبع بإذن الله....والسلام، عثمان الدرويش
نسخة 22 / 12 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire