Pages

Nombre total de pages vues

dimanche 8 juin 2014

كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011 انطباعات ذاتية 5/5

.
كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011
انطباعات ذاتية حول تظاهرة حزبية 5/5

في فكر الشيخ، من خلال خطابه في تظاهرة بنزرت
ثانيا: دلالات المضمون في خطاب الشيخ
ب - ما لم يُعجبني في خطاب الشيخ:
النقطة الثالثة والأخيرة:
الحمد لله رب العالمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقتطف حرفيّ من خطاب راشد الغنوشي [الشعب يريد أن يرى من قام بالثورة في قمّة المسؤولية، يريد أن يرى حكومة مِمن سُجن ومِمن عُذّب ومِمن شُرّد، هؤلاء هم المؤهلون أن يحكموا تونس]
رابط المرجع بداية من الدقيقة 9:30  
http://www.facebook.com/photo.php?v=2074201943547&set=vb.186150634758708&type=3&permPage=1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بداية 
* الشعب يريد أن..." لم تعد لها مصداقية بعد أن تفرّق هذا الشعب أحزابا في دكاكين السياسة وفرقا على صفحات الفايس بوك. والقرينة على ذلك مقتطف آخر من خطاب الشيخ والذي نحن بصدده :[كنّا صفا واحدا في مواجهة الطغيان . لماذا لا نفعل ذلك اليوم أيضا؟ لماذا لا نجدّد العهد] ر.غ

* أن يرى من قام بالثورة..." ومع التسليم جدلا بدقّة مصطلح "الثورة" في وصف الفعل الجماهيري،فلا أحد يستطيع أن يُسلّم صكّ الثورة لهذا ثمّ يمنعه عن ذاك. والدليل كذلك مقتطف من نفس الخطاب:[ لم تبق أسرة تونسية إلا وفيها سجين أو شهيد أو مشرّد أو مطرود من شغله، الضريبة. المجتمع التونسي بكل أسره كلّه عُجن عجنا،طحنته المحنة طحنا.] ر.غ 

* من قام بالثورة في قمّة المسؤولية..." من، موصول للعاقل بالمسؤولية عن طريق الاقتراع السرّي المباشر الحرّ.فلا مجال أن يعتلي أعناقنا مجددا أحد بحجّة أنّه من قام بالثورة أوالجهاد، حتى وإن كان من حمل تلك الراية مجاهدا أكبر. وهذا استدلال منقول حرفيا من نفس الخطاب: [هذه دماء الشهداء أمانة في أعناقكم جميعا. أيها الإخوة لا تسمحوا بعودة التجمع بأي صورة من الصور.ألا تسمحوا لأحد سواء باسم النهضة أو غير النهضة، ألا تسمحوا لأحد أن يتسلط عليكم بعد أن أصبحتم سادة في بلادكم.] ر.غ. 

* حكومة ممن سُجن وممن عُذّب وممن شُرّد..." كنّا نسمع عن حكومة انتقالية، أو إيتلافية، مضيّقة أو موسّعة، حكومة تصريف أعمال، أو تكنوكرات، أو وحدة وطنية. أمّا حكومة (ممن سُجن وممن عُذّب وممن شُرّد) فهذا لم يحدث في تاريخ الشعوب من قبل ولأمر بديهي.

فالزاهد في متاع الدنيا وزخرفها وحده هو الذي يُضحّي بنفسه من أجل غيره، ولو كان السجين أو المعذّب أو المشرّد حريصا يوما ما على حياة، طامعا في منصب لكان بإمكانه تحقيق مأربه الدنيوي في أية لحظة يقبل فيها بالتنازل عن بعض مبادئه. فالمناضل الحقيقي أشبه ما يكون بالوليّ الصالح.
وهنا أستحضر قولة طالما سمعتها من أمّي - رحمها الله – كانت تقول إذا تطرّق الحديث بحضورها إلى أولياء الله ، ربما خوفا من أذاهم:" الشأن لله، تراب ساقيهم فوق رأسي." وأنا أُعيد قول والدتي في حضرة (من سُجن ومن عُذّب ومن شُرّد) فقط إجلالا لنضالاتهم:" الشأن لله، تراب ساقيكم فوق رأسي." فمن استُشهد ومن سُجن ومن عُذّب ومن شُرّد من أجل دينه أو عرضه أو ماله نحسبه عند الله في درجة أولياء الله. وعليه يجب أن يكون تعاملنا واحدا مع هؤلاء ومع أولئك. 

* هؤلاء هم المؤهلون أن يحكموا تونس" إنّ العبارة المنتشرة هذه الأيام
(لا بدّ من القطع مع الماضي) لا تعني فقط حلّ حزب محتكر، ومحاكمة رئيس سفّاح، وإقالة موظف فاسد. فإنّ هذه الإجراءات وشبيهاتها تكون عديمة الجدوى، إن لم يُرافقها مبدأ استئصال سرطان المحاباة والمحسوبية. فالإبقاء على هذا السرطان –وإن كان تحت اسم المناطق المحرومة أو عائلات الشهداء أو غيرها من الأسماء المعبّرة عن العرفان والولاء- فالإبقاء على هذا السرطان سيستنسخ من الحزب المحتكر لسياسة الدولة جهازا آخر أكثر هيمنة على الدولة والمجتمع،وسيُولّد من الرئيس السفّاح طاغية أشدّ دموية، وسيُنتج بدل الموظف الفاسد عصابات فساد وإفساد. وساعتها سنكتشف أنّ الشعب الذي صار سيّدا - قد أعاد، بوعي أو بدونه، إنشاء ديكتاتوية جديدة. ولذا فإنّ التأهّل لحكم تونس ينطلق من رصيد تضحية المتأهّلين ولا ينحصر فيه. 
أو بعبارة أخرى، وبما أنّ تونس تستعدّ هذه الأيام لتتويج البكالوريين فإنّ (السجن والتعذيب والتشريد) يكون بمنزلة عدد السيرة(conduite) في امتحان الباكالوريا، حيث لا تتمّ تزكية المترشّح لدورة المراقبة (لا الدورة الرئيسية) إلاّ إذا حصل على علامة حسن السيرة،أي في الحالة التي نحن بصددها على علامة(+) في التضحية. 

وختاما، أهمس في أذنيْ اليمين واليسار بإجابة موحّدة عن سؤاليهما المتعارضين. 1-لماذا كلّ هذه الشدّة في تعاملك مع التظاهرة عموما،وخطاب الشيخ خصوصا؟ 2-هل حقّا أنّك مقتنع بكلّ هذه الإيجابيات الواردة في هذا العرض؟
أجيب فأقول: إنّ ما عرضته كان تحت عنوان "انطباعات ذاتية" لا أقصد من ورائها استمالة هذا الطرف أحيانا وذاك القطب أحيانا أخرى لضرورة انتخابية. لطفا، فأنا في غنى عن أصوات الطرفين. لماذا ؟ ببساطة، أنا –وأعوذ بالله من كلمة أنا- اطمئنّوا، لم ولن أُرشّح نفسي لأيّ منصب لا محليا ولا غير محلي ، والعبارة هنا أيضا في معناها مقتطفة من نفس الخطاب للشيخ راشد.

والسلام عثمان الدرويش
21 / 06 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011 انطباعات ذاتية 5/4

.
كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011
انطباعات ذاتية حول تظاهرة حزبية 5/4

في فكر الشيخ، من خلال خطابه في تظاهرة بنزرت
ثانيا: دلالات المضمون في خطاب الشيخ
الحمد لله رب العالمين

ب - ما لم يُعجبني في خطاب الشيخ:
توزيع التحايا يمنة ويسرة: بعث الشيخ أثناء خطابه بتحية إكبار للمناضل علي بن سالم والزعيم عبد الثعالبي فاستُقبلت الرسالة باستحسان يعكس إجماع الحضور، أمّا أن يسترسل الشيخ في استعراض أسماء عديدة حسب الجهات التي انحدر منها هؤلاء ففي الأمر نظر، وأمثلة ذلك: [فلان من رأس الجبل، وفلان من منزل جميل، وفلان من ماطر، وفلان من العالية، وفلان من رفراف، وعبد الفتاح مورو الذي تحوّل إلى المتلوي(في موضع آخر من الخطاب)]. إنّ الشيخ لم يكن موفّقا في هذا السرد المجاني، حسب رأيي. يقول قائل لِمَ الجزم وموقفك هذا استثناء والشاذ يُحفظ ولا يُقاس عليه. أقول: صحيح أنّي لم أقم باستطلاع لسبر الآراء، ولكن لي من المشاهدات العينية ما يُؤكّد أنّ الكثير وحتّى من داخل الحركة يُشاطرني الرأي. 

وهذه ثلاث عيّنات:
* الأولى رغم إشادتي بالتنظيم المحكم للتظاهرة، فقد استرعى انتباهي مثل الكثير ضجيج ينبعث من إحدى زوايا المدارج، التفت فإذا هو شاب "ثائر" يصيح بكلام لم أتبيّن فحواه، وهو يُشير تارة للمنصّة وتارة أخرى لنفسه وكان ذلك أثناء تعديد الشيخ لأسماء المناضلين الذين أشرت إليهم أعلاه. وهذا ما جعلني أُرجّح أنّ غضب الشاب كان بسبب اعتراضه على ذكر هؤلاء الأشخاص والمناطق التي قدموا منها.

* الثانية ولا تختلف ظروفها عن الأولى إلاّ في كونها جاءت خارج إطار خطاب الشيخ. فما إن شرع المشرف على التظاهرة في المناداة على أوّل المناضلين الذين سيتمّ تكريمهم حتى استشاط أحد الحاضرين غضبا وكان حذوي قريبا من المنصّة: "من هو فلان ليتمّ تكريمه؟ ما هو نضال سي فلان؟ من أين خرج فلان؟..." ثمّ غادر يُرافقه نقابي آخر مثله.

* الثالثة جاءت لتدعم بدون أيّ مجال للشكّ مع ما ذهبت إليه من استهجان لتوسيم أشخاص لم يُجمع الشعب على نضالهم. إذ بحثت طويلا عن المقطع من خطاب الشيخ موضوع الفحص بأدواتي الخاصّة وخبرتي المتواضعة في الإعلامية لكن دون جدوى. وهذا يُرجّح أنّ الممتنعين عن تنزيل هذا الجزء من الخطاب كانوا يرون –مثلي- أنّه غير صالح للنشر. 

[ثورة14جانفي قامت ضدّ التهميش ضدّ الظلم والفساد والاستبداد. ثورة14جانفي أعادت للتونسي ثقته في نفسه، أعادت للتونسيين كرامتهم المهدورة، وجعلت التونسي سيّدا. الوالي إلِّي يعجبو يقلّو ابقَ، الوالي إلّي ما يعجبوش يقلُّو ديقاج. الشعب التونسي يُمارس سيادته اليوم. الوزير إلّي يعجبو يخلّيه، الوزير إلّي ما يعجبوش يقلُّو ارحل. (الإمام إلّي يعجبوه) الإمام إلّي يعجب المُصلّين يبقى، والإمام إلّي ما يعجبهمش أيضا نقولولو ارحل.]
هذا نصّ حرفي لفقرة من خطاب الشيخ.

كنت قد عبرت في بداية العرض عن شدّة إعجابي بالعربية الفصيحة البسيطة التي استعملها الخطيب، وكنت أخشى أن أظلم الشيخ فلا أتمكّن من إعطائه حقّه أثناء عملية تحويل خطابه الصوتي إلى نصّ مكتوب مهما استنجدت بعلامات التنقيط، من نقاط استفهام وتعجّب وغيرها.  فما الذي جعل المفكّر -في هذه الفقرة بالذات- يختار اللهجة الدارجة العامية أداة لتبليغ رسالته هذه؟ وهل أنّ استعماله لصيغة المضارع كان زلّة لسان أم جاء بقصد. فالمتابع للشأن التونسي يرى أنّه لم يعد مقبولا بعد هذا الشوط الذي قطعناه "أو الذي فرضت علينا الأحزاب والمنظمات مجتمعة قطعه" وبعد أن صمّوا أذاننا بمصطلحات كالشرعية التوافقية والعدالة الانتقالية والانتقال الديمقراطي للسلطة وغيرها، فبعد هذا كلّه فإنّ "ديقاج" بصيغة المضارع والمستقبل لم يعد لها مبرر. ولو استعمل الخطيب صيغة الماضي(إلّي عجبنا خلّيناه، وإلّي ما عجبناش قلنا له ديقاج) لسدّ باب التأويلات على الكثير. 

[الشعب يريد أن يرى من قام بالثورة في قمّة المسؤولية، يريد أن يرى حكومة ممن سُجن وممن عُذّب وممن شُرّد، هؤلاء هم المؤهلون أن يحكموا تونس] هذه النقطة الأخيرة من خطاب الشيخ سنُفرد لها مقالا خاصا في هذا العرض، -بإذن الله- في (سويت إي فان) تتمّة ونهاية.

والسلام عثمان الدرويش
20 / 06 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها

.

كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011 انطباعات ذاتية 5/3

.
كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011
انطباعات ذاتية حول تظاهرة حزبية 5/3  

في فكر الشيخ، من خلال خطابه في تظاهرة بنزرت
ثانيا: دلالات المضمون في خطاب الشيخ
الحمد لله رب العالمين

أ - ما أعجبني في خطاب الشيخ:
خلافا لما رُوّج في الفترة السابقة –حقا وباطلا- فقد جاء الخطاب ليُؤكّد صراحة على استراتيجية الحركة. فقد جاء على لسان رئيسها قوله:[ما يهمني هو أن أرى بلدي الحبيب على طريق صحيح والطريق الصحيح هو طريق الإسلام ولا طريق غير الإسلام.] ر.غ

التلميح لامتداد فكر الحركة خارج الحدود الجغرافية للبلاد :[ وصلتنا أخبار سارّة أهنّئكم بها، أخبار من تركيا من حزب العدالة والتنمية الذي حقّق انتصارا اليوم.] ر.غ

إصدار برقيّ للمغالين من العلمانيين والسلفيين:[ هذا الإسلام عندما يحكم متحضّرين يفهمونه حق الفهم يُحقّق عدلا كبيرا.] ر.غ

اختياره الاستشهاد بآيات للقرآن الكريم كأفضل مُوصل للرسالة المراد تبليغها حسب نوعية المتقبّل:( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) 96 من الأعراف

رسالة مزدوجة:* لمريديه بتنبيههم أنّ الإيمان شرط ضروري ولكنّه غير كاف للتعايش المدني، *ولخصومه بطمأنتهم على ضمان حقوقهم كاملة في إطار حكم عادل:[ لماذا التسلط؟ تونس هذه تتسع لكل أبنائها وبناتها... حتى الدول الكافرة إذا عدلت بين مواطنيها فإنّ الله سبحانه وتعالى لا يحرمها من الثمار الجيّدة.] ر.غ

إكبار وإجلال لنجاح ثورة شعبية سلمية في تحقيق ما عجزت عنه جهات أخرى وبآليات مغايرة:[ لقد أضاءت ثورتكم المباركة طريق الحرية، طريق الأمل في التحرر من المستبدّين. كان من قبل، كان يُقال: إذا أردتم أن تُقاوموا الطاغية فليس أمامكم إلاّ العمل السرّي ليس أمامكم إلاّ العمل المسلّح. / كلّ هذه الوسائل باءت بالفشل. والحقيقة أنّ ثورة14جانفي برهنت، أعادت للشعوب ثقتها في نفسها. من أنّ هذه الشعوب رجالا ونساء كبارا وصغارا قادرة على أن تُؤدّب الطغاة، قادرة على أن تُحرّر نفسها إذا هي جمعت صفوفها وخرجت إلى الشارع . ولذلك أيها الأبناء والبنات ثورة14جانفي أمانة في أعناقكم جميعا، ألاّ تعود الديكتاتورية إلى تونس أبدا.] ر.غ

إصرار الحركة على القطع مع الماضي:[ أيها الإخوة لا تسمحوا بعودة التجمع بأي صورة من الصور. ألا تسمحوا لأحد سواء باسم النهضة أو غير النهضة، ألا تسمحوا لأحد أن يتسلط عليكم بعد أن أصبحتم سادة في بلادكم.] ر.غ

إقرار بأنّ الفعل الثوري لا يُحقّق أهدافه –ماضيا وحاضرا ومستقبلا- إلاّ في إطار إجماع شعبي، بعيدا عن المزايدات الإيديولوجية:[ ولذلك عندما كنّا نستمع وتصلنا أخبار مناضلي بنزرت كنّا نرى الإسلامي مع الديمقراطي مع الاشتراكي كلهم يقفون صفا واحدا في مواجهة الطغيان . لماذا لا نفعل ذلك اليوم أيضا؟ لماذا لا نجدّد العهد، أن نواصل الحرب، أن نواصل النضال ضدّ الديكتاتورية في كلّ أشكالها.] ر.غ

تأكيد على وحدة المسار:[ قال(لي صحفي) هل عندكم تنظيم سرّي ظلّ يعمل طوال هذه المدّة في الخفاء. قلت له والله ما فيش تنظيم سري في الحقيقة.قال إذن كيف جاء هؤلاء؟ قلت له ببساطة،أولا هذه كلمة الله سبحانه وتعالى . قلت له لم تبق أسرة تونسية إلا وفيها سجين أو شهيد أو مشرّد أو مطرود من شغله، الضريبة. المجتمع التونسي بكل أسره كلّه عُجن عجنا، طحنته المحنة طحنا.] ر.غ 

الجمع بين الدين والسياسة والاجتماع:[ ولذلك نحن مجتمعاتنا الإسلامية لا تتكون من أفراد، وإنّما تتكوّن من عائلات، فإذا مسست فردا في عائلة تكون قد آلمت العائلة كلّها فأصبح فرحنا ليس فرحا وعيدنا ليس عيدا.] ر.غ 

وهنا سكتت شهرزاد عن الكلام المباح. وسأكمل في أقرب فرصة النقطة ب والأخيرة وكما هو واضح من العنوان سيكون بإذن الله "ما لم يُعجبني في خطاب الشيخ".

والسلام عثمان الدرويش
18 / 06 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

samedi 7 juin 2014

كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011 انطباعات ذاتية 5/2


.
كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011
انطباعات ذاتية حول تظاهرة حزبية 5/2  

في فكر الشيخ، من خلال خطابه في تظاهرة بنزرت
الحمد لله رب العالمين
أولا: دلالات الشكل في خطاب الشيخ

مظهر الشيخ: ارتدى الشيخ كسوة افرنجية رمادية اللون برز من تحتها قميص أبيض دون ربطة عنق،كان عاري الرأس،وقد وضع –على غير عادته- نظارات بيضاء على عينيه. توسّط الركح اقتداء بالمتدخّلين قبله، ليُلقي واقفا كلمة دامت(حسب من تفطّن لضبط المدّة) أكثر من أربعين دقيقة، وقد أمسك المصدح باليد اليمنى وتسلّح لوقت الحاجة ببعض الأوراق باليد اليسرى.

لغة المفكر: إقرار واحد صادق قد يُغني عن كل وصف. إنّ المنصت العربي لا يُمكن إلاّ أن يُسجّل فائق تقديره لهذا المفكّر لخطابه المرتجل بلغة عربية بسيطة تُنعش عقل السامع وقلبه وروحه، بل أُقرّ بالارتياح الذي وجدته في تحويل مقتطفات من ذلك الخطاب الصوتي إلى نصّ مكتوب -كما سيتمّ عرضها أسفل هذا-، وما كنت أخشاه أثناء عملية التحويل هو أن أخلط بين الضاد والظاء أو بين الصور المتعددة للهمزة. أمّا فقرة "ديقاج" والتي جاءت باللغة التونسية الدارجة فهي لوحدها تحتاج لدراسة (سوسيو-ألسنية) ليس هذا مجالها.

عبارات المحاضر: كانت في إطار ضوابط أخلاقية راقية.وأسوأ الألفاظ التي نعت بها أعداء الشعب كانت تحديدا التالية:" مجرمون سفكوا الدماء – المخلوع الأول- الطاغية/الطغيان – العائلة النوفمبرية- الديكتاتور."

نبرة الخطيب: طغت عليها صبغة القرآن الكريم فكان العالم بفن قواعد التجويد يتبيّن له جليّا مدى تمكّن الخطيب من تجويد الحروف ومبادئ الترتيل وهي نفسها أٌسس اللغة العربية مع اختلاف في القراءات .[استطراد: واليوم نجد بعض الجاهلين للغتهم العربية يستعملون هذا الأسلوب تهكما على المأذون في مصر أو المؤدّب في تونس. بل أنا على يقين من جهل بعض الألسنيين في نطق أصوات والوقف على حروف، بحكم أنّي كنت تلميذا لأبرز مورّدي بضاعة الألسنية الغربية لتونس] وبالعودة إلى الموضوع الذي نحن بصدده، نقول لقد جاءت (توناليتي) نبرات صوت الشيخ في تناسق كبير مع الأفكار.فقد كان صوته متماشيا مع الموضوع الذي يتطرّق إليه. فكان السامع يراه حازما دون تشنج، وجادّا دون انفعال، وفخورا دون استعلاء،ومترجيا دون استعطاف، ومتسائلا دون سخرية 

تفاعل المنشّط: كان يطرح السؤال وينتظر الإجابة من الحضور قبل أن يسترسل في حديثه،كان إذا أراد أن يذكر شخصا بالاسم لا يتحرّج من النظر في مذكّرته التي تسلّح بها، أو حتى أن يستنجد بأحد رفاقه ليُسعفه بالاسم. كان يُخطئ في تحديد منطقة جغرافيا فيستدرك بكل عفوية، كقوله:" ذهبنا إلى المناطق الساحلية من مدنين وجربة وتطاوين وقابس، بل تطاوين على كل حال ليست منطقة ساحلية." كان يسوق الطرفة بمغزى كقوله:[ كنت أسير في اسطنبول فقال لي أحدهم "لماذا تريد أن تترشّح في تونس!!!؟ ترشّح في تركيا واخلص من هذا الموضوع". قلت له اطمئن أنا لن أرشّح نفسي لأي منصب سياسي لا في تركيا ولا في تونس].وكان يفاجئ سامعيه فيُنشّط ذاكرتهم كقوله:" وصلتنا أخبار سارّة أهنّئكم بها، أخبار من تركيا من حزب العدالة والتنمية الذي حقّق انتصارا اليوم."

بقيت نقطة، وهي" دلالات المضمون في خطاب الشيخ" سيتمّ التطرق إليها لاحقا بمشيئة الله،

والله من وراء القصد. عثمان الدرويش
16 / 06 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011 انطباعات ذاتية -5/1

.
كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011
انطباعات ذاتية حول تظاهرة حزبية -5/1

*المناسبة: افتتاح مقر حركة النهضة ببنزرت
*الزمان: عشية الأحد 12 جوان 2011
*المكان: مسرح الهواء الطلق (الحصن الاسباني) ببنزرت وقد قُسّم الفضاء لـ[*مدارج غصّت في النصف الثاني من التظاهرة بالجماهير(وقد صرّح لي من أثق برأيه أنّ العدد كان يتراوح بين ثمانية وعشرة آلاف شخص)*ركح احتلّت نصفه تقريبا فرقة عشاق السلام للموسيقى بالعالية،وفي ركن منه طاولة تتّسع لأربعة أو خمسة أشخاص خُصّصت للضيوف، أمّا المساحة المتبقية بين الفرقة الموسيقية والطاولة الشرفية فقد تداول عليها المتدخّلون لإلقاء كلماتهم وقوفا بمن فيهم رئيس الحزب ومرافقيْه.*وبين المدارج والركح مساحة خصّصها المشرفون على التظاهرة للمدعوين والمكرَّمين ورجال الصحافة وحتى لبعض المعوقين (ومنها أي من هذه المساحة كان تسجيلي لهذه الانطباعات)

*الحضور: شديد التنوع [عمرا، التزاما، مشارب حزبية واجتماعية مختلفة بل ومتناقضة أحيانا] إذ أنّ المراقب قد يتفاجأ بوجود اليساري(من نقابة أو أحزاب) و السلفي(طبعا فرقة منهم) و رئيس سابق لمؤسسة حكومية بالعالية (من التجمّع أو على الأقل يُحسب على التجمع) حقوقيون، والأغرب من هذا وذاك أنّ المراقب قد يُصدم لرؤية أشخاص كان يحسبهم للأمس القريب غير مهتمّين لا بالشأن الحزبي ولا السياسي بل يعتبرهم غير مدركين لأبسط الأحداث من حولهم

*البرنامج: دسم وقد يصل أحيانا لدرجة الملل
*المحطات: شعر، غناء، ترتيل قرآن، كلمات ترحيبية وتقديرية للمناضلين وعائلات الشهداء، تكريم الشهداء وبعض المناضلين، خطابات توجيهية أهمها كان لثلاثة من الهيئة الوطنية للحركة

*نجوم الفعاليات: *الطفل الشيخ ....كواش من مدينة رأس الجبل في تلاوة رائعة من القرآن الكريم.*الطفلة ألفة الفقير من مدينة العالية في إلقاء مميّز لقصيد في القدس لتميم البرغوثي*فرقة عشاق السلام للموسيقى بالعالية في أغاني لمحمود درويش والبحري العرفاوي وغيرهما: قدّمت الفرقة أغاني حسبناها قد ماتت في ضمائرنا وصرنا نخجل من ترديدها حتى بيننا وبين أنفسنا، فإذا هي تُدوّي من جديد في سماء الثورة وكأنّها تولد للحظتها، فتختلط المشاعر، تُذرف الدموع ويتعالى الهتاف وتلتهب الأكف بالتصفيق *خطابات ثلاثة تقاسم رئيس الحزب ومرافقاه محاورها،كلّ حسب موقعه

*لجنة النظام: أولا الساهرون على تنظيم التظاهرة: حمل أغلبهم شعار الحركة وارتدوا قمصانا خاصّة،كانوا متواجدين-نظرا لعددهم الوفير-في كلّ الأماكن وبطريقة محكمة، وقد أعلمني صديق شهد الاحتفال أنّ من بينهم أطباء ومهندسين وغيرهم. كان أعضاء لجنة النظام دائمي الحركة في غير انفعال، متعاونين في غير تسيّب.ولكنّي لم أستسغ إحاطتهم المشدّدة للركح وحراستهم لسور المسرح بذلك الشكل الفاضح،حتى وإن كانت حراستهم مدنية متحضرة. ثانيا الساهرون على حماية الشيخ: الحيطة والحذر واليقظة كلّها مطلوبة بل هي ضرورية للمحافظة على سلامة الشيخ –حفظه الله-. لقد كان الكثير ممن حولي يعتقد أنّ الشيخ عند دخوله المسرح سيمرّ بالقرب منهم بل واستعدّوا للقائه ، وإذا به يصعد الركح من باب خلفي وقد ضٌرب عليه سور من المرافقين الشخصيين، وأي مرافقين إذ يتعدّى الواحد منهم القنطار وزنا والمتريْن طولا. وازداد شعوري بعدم 
الرضاء تسمّرهم فوق الركح طيلة التظاهرة وفي شكل أعمدة لبناية، وقد كان بإمكانهم القيام بمهمتهم بنفس الفاعلية وبأكثر سريّة 

كنت قد نويت اختتام عرضي هذا بفقرة تحت عنوان في فكر الشيخ،من خلال الخطاب الذي ألقاه في نهاية الاحتفال . ولكنّي فضّلت تأجيل نشر الفقرة لوقت قصير بإذن الله.

والسلام عثمان الدرويش
14 / 06 / 2011
مسؤولية وحقوق المادة لصاحبها
.

mardi 3 juin 2014

وضاعت تونس بين الثورة والثورة المضادة / وكأنّك يا بوزيد ما غزيت

.
وضاعت تونس بين الثورة والثورة المضادة
وكأنّك يا بوزيد ما غزيت

صادق اليوم 02-06-2014 المجلس الوطني التأسيسي على قانون أساسي يتعلق بأحكام متصلة بالعدالة الانتقالية و بقضايا مرتبطة بالفترة الممتدة بين 17 ديسمبر 2010 و 28 فيفري 2011:

النص المصوت عليه

الفصل الأول:
لا تخضع للمؤاخذة الجزائية الأفعال التي تم القيام بها من أجل تحقيق الثورة وإنجاحها في الفترة الممتدة بين 17 ديسمبر 2010 و28 فيفري 2011
وبالنسبة لمن تمت مؤاخذته بحكم اتصل به القضاء من أجل ارتكاب أحد تلك الأفعال المذكورة في المدة المحددة، يتمتع بالعفو التشريعي العام ويسلم الوكلاء العامون لمحكمة الإستئناف كل حسب اختصاصه شهادة في الغرض .

النتيجة

123 مع / 0 ضد / 3 محتفظ 

رابط المادة المرجع: http://www.marsad.tn/vote/538ca5d112bdaa5f5421ac36

وكلّ ثورة واحنا ديما فرحانين
مع تحيات خواطر وآراء
02-06-2014

.

mercredi 28 mai 2014

حالة الإرهاب التي نعيشها لا تخلو من احتماليْن اثنيْن

.
حالة الإرهاب التي نعيشها لا تخلو من احتماليْن اثنيْن

كلّنا على اطّلاع بأنّ نظام ابن علي كان نظاما بوليسيّا مُخابراتيّا بامتياز. وبعد 14 جانفي 2011 سقط ابن علي، ولكنّنا نُدرك كلّنا أنّ الدولة استمرّت بمؤسّساتها بما فيها أجهزتها البوليسية ومُخابراتها العسكرية والمدنية.

ولا نتصوّر أبدا أنّ هذه الماكينة قد وقفت عاجزة أمام عشرات الجرائم الإرهابية. وإنّما نعتقد أنّ هذه الأجهزة لها حقائق ومُعطيات كثيرة. ولكن

·        إمّا أنّ المعلومات كانت تصل أوّلا بأوّل للسلطة التنفيذية، ولكنّ هذه الأخيرة لم تُحسن التعامل معها، ربما لقلّة خبرة رجال الحكومة أو لأسباب أخرى...

·        وإمّا أنّ الماكينة الساهرة على بنك المعلومات تقوم بحجب الحقائق أو تقديمها ناقصة للسلطة التنفيذية لتوريطها أو لأسباب أخرى...

وفي الحالتيْن، لا مخرج من هذه الأزمة الأمنية إلاّ برحيل هذه السلطة المشؤومة بجناحيْها التشريعي والتنفيذي.

مع تحيات خواطر وآراء
30-07-2013

.     

dimanche 25 mai 2014

في المسألة الانتخابية: ترابط المساريْن في تونس ومصر

.
في المسألة الانتخابية: ترابط المساريْن في تونس ومصر
حول فوز مرسي25% وشفيق24%

دينيّا: عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبيء صلّى الله عليه وسلم قال: لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين/صحيح مسلم
 وفي معنى الحديث، جاء في شرح النووي على مسلم: ينبغي لمن ناله الضرر من جهة أن يتجنّبها لئلا يقع فيها ثانية. 

ديمقراطيّا: في باب التداول على السلطة، إجماع شعب – أو أغلبه – على فشل نظام ما في تحقيق برامجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، يُحتّم إقصاء ذلك النظام أو ذاك الشخص. وهذا عين الديمقراطية.

منطقيا: إعطاء شخص أو جهة ما فرصة ثانية هو إضاعة للوقت. خصوصا إذا كان هناك من هو أفضل منه في انتظار فرصته الأولى.

فإذا كان الأمر كذلك، فماهو تفسير تعادل مرسي "الثورة" وشفيق "المخلوع" في عدد أصوات الناخبين 25% / 24%؟ ولمحاولة فهم جزء من المعادلة، علينا أن نعود إلى الحالة التونسية، ولو في أسلوب برقيّ.

وهنا نذكر كريكاتيرا، مُلخّصه: " منتوج الثورة/ جُرِّب في تونس، وصُنِع في مصر، وهو مُعَدّ الآن للتصدير." ومن وجهة خواطر وآراء، [تونس كشّافة ومصر أمّ الدنيا.] أي بلغة الكشافة أو الجيش: دور الكشّاف هامّ، بل هو أساسيّ، ولكنّه غير حاسم.
فنحن نرى أنّه لا يُمكن تشريح المسألة الانتخابية الأخيرة في مصر، دون تقييم التجربة الكشفية في تونس: فتخبّط المعارضة الثورية في بلورة برنامجها، وفشل حكومة الترويكا (بقلبها النهضوي- الإخواني) في تحقيق أهداف الثورة، واستفاقة النظام العالمي (برأسيْه في المال والإعلام) وعودته إلى مسك خيوط اللعبة، فهذه العوامل لوحدها قادرة على التأثير على اختيارات الشعب المصري، أو على الأقل، على شريحة هامة منه. فكانت النتائج التي كنّا بصددها.

الصورة المصاحبة من: http://filmidan.com/
مع تحيات خواطر وآراء
26-05-2012
.  


samedi 24 mai 2014

ما يحدث فاق توقّعاتنا

.
ما يحدث فاق توقّعاتنا

نعم منذ الساعات الأولى لإعلان نتائج انتخابات 23 أكتوبر 2011 توقّعنا في كتاباتنا:

·        أن تتحوّل تونس إلى كويت ثانية يتمّ فيها حلّ مجلس وتعويضه بآخر، أو إسقاط حكومة برئاسة صباح وإحلال أخرى مكانها برئاسة نفس الصباح أو بصباح غيره

·       أن تتحوّل تونس إلى لبنان ثانية تتقاسم الطوائف والأحزاب فيه الرئاسات والوظائف السامية، أو سيطرة هذه العائلة على الاقتصاد والمال و تلك الجهة على الطباعة والنشر

نعم توقّعنا –من خلال عنقاء الديمقراطية- أن يدخل أحزاب الترويكا مزادا غير علنيّ لتقاسم إرث حاكم العهد النوفمبري، توقّعنا أن يُسيطر تجار الثورة على سوق الكراسي والمناصب،

ولكن لم يدر بأذهاننا أن تُصبح تونس يوما عراقا آخر –عراق ما بعد صدام-: صولات وجولات لرجال الصحوَة، مخازن أسلحة وذخائر حربية، مطاردات بوليسية للمارقين، ثمّ نصل اليوم إلى تفجير ألغام تحت أقدام أمنيّين ذنبهم الوحيد قيامهم بالواجب الوطني والديني والإنساني.

وعزاؤنا اليوم هو ذلك الرقم الصعب الذي يُحدث الفارق بيننا وبين العراق الجديد ألا وهو جيشنا ذو العقيدة الوطنيّة، عقيدة تختلف نوعيّا عن تلك التي يعتنقها مالكـ(ي) العراق أو ما تبقّى من العراق.


مع تحيات خواطر وآراء
01-05-2013
.     

ما تنفرد به قيادات اتحاد الشغل عن سواها من التنظيمات

.
ما تنفرد به قيادات اتحاد الشغل عن سواها من التنظيمات

لم نكن يوما من دعاة صناعة الأرباب، ولم نكن نعرض لأشخاص بذواتهم إلاّ نادرا. ولكن هذه المرة نجد أنفسنا مُضطرين لهذا الخطاب.

في اليوميْن الأخيريْن، وبعد انتشار خبر قضية أخلاقية على علاقة بنقابي في جهة بنزرت، تعالت في العالميْن الافتراضي والواقع أصوات تُشوّه العمل النقابي وتسحب فعلا إجراميا –إن ثبت- لشخص واحد على المنظمة الشغيلة وقياداتها.

وبما أنّنا لم نتحمّس سابقا في إدانة وزير سابق في قضية "شيراتون غيت"، لن نكون اليوم من فريق الدفاع على المظنون فيه –الكاتب العام السابق للاتحاد الجهوي للشغل- في قضية "المصيدة غيت".
...
     
ولكن سنكتفي في هذه الزاوية بعرض خلاصة ردّنا على بعض الأصدقاء:
لم نسمع يوما أحدا يقول إنّ قياديي اتحاد الشغل ملائكة. ولكنّهم كذلك ليسوا شياطين. ويكفيهم وطنيّة أنّهم أبناء تونس: كلّهم دون استثناء ولدوا في هذا البلد وعاشوا، وفيه ماتوا ويموتون. يعني أنّ تاريخهم –بإجابياتهم وسلبياتهم- معروف لدى الجميع بأدقّ التفاصيل.

بينما في المقابل نجد حلقات مفقودة في مسيرة أغلب رؤساء التنظيمات الدينية وزعماء الأحزاب السياسية الوافدين علينا من الشرق المتكلّس والغرب المُنحلّ مع فجر 15 جانفي 2011.

مع تحيات خواطر وآراء
24-05-2013

.