Pages

Nombre total de pages vues

jeudi 19 juin 2014

رفض التأسيسي رفع الحصانة عن نائب / قراءتنا الذّاتية للمسألة


رفض التأسيسي رفع الحصانة عن نائب / قراءتنا الذّاتية للمسألة
----------- إعادة تنزيل بعد رفض المجلس البارحة رفع الحصانة عن ستة أعضاء منه -----------

حسب عديد المصادر الإعلامية، فإنّ لجنة النظام الداخلي والحصانة قرّرت اليوم 15-04-2013 بأغلبية أعضائها رفض رفع الحصانة عن النائبة سامية عبو، ما عدا عضو واحد من هذه اللجنة.

وقد تقرر رفض رفع الحصانة باعتبار أن التهمة الموجّهة إلى النائبة سامية عبو لا تستوجب متابعة قضائية حسب ما صرح به النائب عبد الرزاق الخلولي عضو لجنة النظام الداخلي والحصانة.

بداية تجدر الإشارة إلى أنّ:
·        الرفع المؤقّت للحصانة البرلمانية عن نائب هو إجراء عاديّ لتيسير عمل السلطة القضائية.
·        وعبو في تصريح لها –حسب موقع حقائق أون لاين- عبّرت عن إصرارها على تنفيذ طلب وزارة العدل واستعدادها المثول أمام القضاء، بل ورفضت أن يتولّى بعض زملائها في المجلس الوطني التأسيسي الدفاع عنها في جلسة اليوم.

لذلك، وبقطع النظر عن عدالة القضية المرفوعة ضدّ النائب من عدمها، فإنّنا نرى أنّ قرار الرفض هذا جاء رسالة تحذيرية "للمتطاولين على المجلس وأعضائه" يُوجّهها التأسيسي مُمثّلا في لجنة نظامه الداخلي، مفادها أنّنا فوق الجميع ونحن أصحاب السيادة المُطلقة ولا سلطة لأحد أو جهة علينا.

ولكن ليتأكّد هؤلاء وأولئك أنّ الشعب صاحب جميع السلط الوضعية قادر على رفع الحصانة عنهم –بالجملة ودون تفصيل- وسيكون ذلك يوم إرادة الشعب الحياة، ونرجو أن يكون ذلك قريبا.

والسلام، عثمان الدرويش
15 / 04 / 2013
.    

mardi 17 juin 2014

على هامش انطلاقتيْ امتحان "النوفيام" والاستشارة الوطنية في التربية

.
على هامش انطلاقتيْ  امتحان "النوفيام" والاستشارة الوطنية في التربية: ما أشبه اليوم بالبارحة 

غريب أن نجد اليوم 18/06/2012 في تونس الثورة عبر وسائل إعلام حكومية رسمية كـ: وكالة تونس إفريقيا للأنباء والتلفزة الوطنية، وربما في مواقع رسمية أخرى، غريب أن نجد في نفس يوم انطلاقة الاستشارة الوطنية حول إصلاح المنظومة التربوية عبارة لا هي بالعربية ولا بالفرنسية: [اليوم، انطلاق امتحان "النـوفيـام"...].
وبما أنّنا سئمنا الحديث في الموضوع، ولم يعد لنا ما نكتبه في هذا المجال، وإيمانا بأنّ اللغة وطن، والدّفاع عن الوطن واجب مقدّس. نورد مقتطفا من دراسة سابقة لنا تحت عنوان: المتعلّم في مدار اللغة – ديسمبر2007/ ذي القعدة 1428  
  
7-1-3 الإعلام
      عندما قصّرت الأسرة بسبب أو بدونه في تمكين الطفل من اكتساب اللغة في أحضانها وعندما تعثّرت المدرسة في تنشئة الطفل لغويا بين أسوارها برزت مؤسّسة اجتماعية ثالثة لا إصلاحا للأولى ولا مؤازرة للثانية , وإنّما تنفيذا لأجندتها الخاصّة ، الّتي قد تتقاطع مع إحدى المؤسّستين أو كلتيهما أحيانا وقد تختلف مع أحدهما أو كلتيهما أحيانا أخرى .
فعندما كانت الأسرة والمدرسة مؤمنتيْن بالرسالة التربوية كطبيعة حتمية مشتركة مدركتيْن لجدلية التأثر والتأثير بينهما كان الإعلام تابعا لهما. فقدّم مثلا برامج تعليمية لتلاميذ الابتدائي والإعدادي والثانوي وأنتج سلسلتي افتح يا سمسم وضيعة محروس.
وعندما غاب التكامل العضوي بين هاتين المؤسّستين أصبحت مؤسّسات الإعلام رائدة التربية، مغتنمة في ذلك نقاط ضعف كلّ من الأسرة والمدرسة، مستفيدة بوسائطها الحيّة وأسلوبها الجذّاب وبرامجها الممتعة وصار الجميع يجتهد في محاكاتها.

وهذه شواهد على ذلك :
- تلميذة السنة الرابعة تقطع الدّرس قائلة :" سيّدي ، فلانة تِمَنْكّرْ " [أي تطلي أظافرها] . تلميذة لها هذه القدرة التوليدية بالقياس على ما استقته من وسائل الإعلام كـ"مَسَّجْ" [أي ابعث رسالة قصيرة] و"شَرْجِي" [أي اشحن هاتفك] ماهو مستوى امتلاكها للكفاية اللغوية حسب المحكّات الجديدة للتقييم ؟

-       "الْفَدَّة إيشْ بِيهْ" عنوان مطوية صادرة عن الرابطة القومية لمقاومة السل وُزّعت داخل المدارس مع طوابع تحمل نفس العبارة . فأصبحت "إيشْ بِيهْ" اللاّزمة في أواخر خطابات التلاميذ لمدّة زمنية.

-       للإعلان عن طريقة الحصول على نتائج مناظرة الالتحاق بالمدارس الإعدادية النموذجية في نهاية السنة الدراسية الفارطة وعلى شاشة التلفزة الوطنية ولمدّة يومين، يدور الشريط الإخباري التالي (لا بالعربية ولا بالفرنسية): "وزارة التربية والتكوين : يمكن الحصول على.......دوبلفي دوبلفي دوبلفي نقطة 6 واب نقطة تي ان...." ثمّ ووراء هذا الإعلان مباشرة وفي خصوص الإرسالية القصيرة نقرأ : "وزارة التربية والتكوين : يمكن الحصول على ....... سيس ثم ترك فراغ ثم رقم التسجيل في الامتحان....."

تلفزة وطنية كان عليها احترام اللغة التي نصّ عليها الدستور بل والدفاع عنها تنشر هذا الخطاب فهل يمكن بعدها لوم تلميذة " تِمَنْكّرْ " أو تلاميذ "إيشْ بِيهْ" ؟ 

      إنّ إصرار الإعلام على إقحام الدّارجة سيُحوّل الدلالة القطعية في اللغة إلى دلالات محتملة محدثا بذلك اضطرابا بين الدّال والمدلول يُؤدّي في النهاية إلى فقدان المعنى . وهذا الإرباك اللغوي لن يُحدث اضطرابا في التواصل بين الفرد ومحيطه فحسب بل سينتج عنه اضطراب نفساني , لن تستطيع بعده البيداغوجيا الحديثة والّتي ترتكز على علم النفس إعادة التوازن للمتعلّم . وما لم تُدرك الأسرة والمدرسة خطورة المنافسة مع وسائل الإعلام وما لم تُسارعا في محاصرة هذا التلوّث اللغوي فإنّ الوضع سيزداد سوءا .

والسلام، عثمان الدرويش
18 / 06 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها

.

dimanche 15 juin 2014

محاولة جديدة لبسط النفوذ على جامع الغفران بالعالية

.
محاولة جديدة لبسط النفوذ على جامع الغفران بالعالية
--------------------------
بسم الله الرحمان الرحيم

لم يدعني أحد، ولكنّني جئت. جئتُ لأبلغكم رسالة من رواد جامع الغفران مفادها:

إنّ توصيتكم -والمرسلة عبر الإمام الخطيب للجامع- حول جعل صلاة التراويح خلال شهر رمضان القادم تقتصر على ثماني ركعات عوض العشرين ركعة المعتادة، لا تُلزمنا في شيء.  وإنّ المُصلّين بالجامع المذكور ليسوا مُطالبين بالتعامل مع أيّ مبادرة إلاّ إذا كانت من جهة قانونية أو صادرة على سلطة الإشراف.

والسؤال المتبادر بالذهن، هو: بأيّ صفة أتكلّم باسم مُصلّي الجامع؟ فإنّي أُجيب بأنّها نفس الصفة التي ألحقتموها أنتم بأنفسكم. وأنّي وإيّاكم نقف على نفس المسافة من أحقيّة التكلّم باسم المصلين في البلدة.

والسلام عليكم / عثمان الدرويش 20 / 06 / 2013 
-------------------------- 
كان هذا نصّ رسالة شفوية أبلغتها هذا المساء لاجتماع إحدى الجمعيات المُهتمّة بشؤون الدين في البلدة.
.


mercredi 11 juin 2014

رجاء بن سلامة على خطى العفيف الأخضر

.
رجاء بن سلامة على خطى العفيف الأخضر
حادثة وعبرة

في تصريح مصوّر لإذاعة شمس آف آم 10-06-2014 أقرّت الباحثة والكاتبة رجاء بن سلامة أنّها فعلا طالبت بأن يُحرق جسدها بعد الموت.

هناك العادة: التقاليد، الثوابت، الحاجات التي يرثها الإنسان. ولكن كذلك هناك الحرية، وأقصى درجات الحرية نحب نموت بطريقتي الخاصة، نحب جسمي ينتفع به الشجر، يحترق. ما نحبش يتحكّموا فيه...

أنا حكيت على الحرق كتعبير أقصى على أنّني حرّة. ما اخترطش أنّي أولد، ما اخترطش برشا حاجات. لكنّني أختار حاجات أخرى: منها طريقة موتي. ./. انتهى كلام ابن سلامة

العفيف الأخضر وهو مفكر تونسي، انتقل من زيتوني إلى حقوقي، ثم قفز من أقصى اليسار إلى الليبرالية وأصبح يتقاسم مع ابن سلامة نفس الإيديولوجية الفكرية. الأخضر –وبعد أن أصيب بشلل نصفي- وفي تصريح تلفزي منذ سنوات عديدة، صرّح بأنّ يده التي كانت تخطّ كذا ألف كلمة في اليوم أصبح عاجزا على التوقيع بها، وأنّه سيختار زمن وطريقة موته.
وفعلا، في مثل هذه الأيام من شهر جوان 2013 تمّ العثور على العفيف الأخضر منتحرا في منزله بباريس.

مع تحيات خواطر وآراء
11-06-2014
.      

mardi 10 juin 2014

للـه ما أحلى الطفولة إنها حلم الحـــــــــيــــــــاة





 للـه ما أحلى الطفولة إنها حلم الحـــــــــيــــــــاة

عـهد كمعسـول الرؤى مـا بين أجنحة السبــــــــــــات

ترنو إلى الدنيا و ما فيها بعين بـــــــــــــــــاسمة

وتسير في عدوات واديها بعين حــــــــــــالمــــــة

أبو القاسم الشابي


الصورة عن: Reem Khaled
مع تحيات خواطر وآراء
08-01-2013
.

dimanche 8 juin 2014

كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011 انطباعات ذاتية 5/5

.
كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011
انطباعات ذاتية حول تظاهرة حزبية 5/5

في فكر الشيخ، من خلال خطابه في تظاهرة بنزرت
ثانيا: دلالات المضمون في خطاب الشيخ
ب - ما لم يُعجبني في خطاب الشيخ:
النقطة الثالثة والأخيرة:
الحمد لله رب العالمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقتطف حرفيّ من خطاب راشد الغنوشي [الشعب يريد أن يرى من قام بالثورة في قمّة المسؤولية، يريد أن يرى حكومة مِمن سُجن ومِمن عُذّب ومِمن شُرّد، هؤلاء هم المؤهلون أن يحكموا تونس]
رابط المرجع بداية من الدقيقة 9:30  
http://www.facebook.com/photo.php?v=2074201943547&set=vb.186150634758708&type=3&permPage=1

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بداية 
* الشعب يريد أن..." لم تعد لها مصداقية بعد أن تفرّق هذا الشعب أحزابا في دكاكين السياسة وفرقا على صفحات الفايس بوك. والقرينة على ذلك مقتطف آخر من خطاب الشيخ والذي نحن بصدده :[كنّا صفا واحدا في مواجهة الطغيان . لماذا لا نفعل ذلك اليوم أيضا؟ لماذا لا نجدّد العهد] ر.غ

* أن يرى من قام بالثورة..." ومع التسليم جدلا بدقّة مصطلح "الثورة" في وصف الفعل الجماهيري،فلا أحد يستطيع أن يُسلّم صكّ الثورة لهذا ثمّ يمنعه عن ذاك. والدليل كذلك مقتطف من نفس الخطاب:[ لم تبق أسرة تونسية إلا وفيها سجين أو شهيد أو مشرّد أو مطرود من شغله، الضريبة. المجتمع التونسي بكل أسره كلّه عُجن عجنا،طحنته المحنة طحنا.] ر.غ 

* من قام بالثورة في قمّة المسؤولية..." من، موصول للعاقل بالمسؤولية عن طريق الاقتراع السرّي المباشر الحرّ.فلا مجال أن يعتلي أعناقنا مجددا أحد بحجّة أنّه من قام بالثورة أوالجهاد، حتى وإن كان من حمل تلك الراية مجاهدا أكبر. وهذا استدلال منقول حرفيا من نفس الخطاب: [هذه دماء الشهداء أمانة في أعناقكم جميعا. أيها الإخوة لا تسمحوا بعودة التجمع بأي صورة من الصور.ألا تسمحوا لأحد سواء باسم النهضة أو غير النهضة، ألا تسمحوا لأحد أن يتسلط عليكم بعد أن أصبحتم سادة في بلادكم.] ر.غ. 

* حكومة ممن سُجن وممن عُذّب وممن شُرّد..." كنّا نسمع عن حكومة انتقالية، أو إيتلافية، مضيّقة أو موسّعة، حكومة تصريف أعمال، أو تكنوكرات، أو وحدة وطنية. أمّا حكومة (ممن سُجن وممن عُذّب وممن شُرّد) فهذا لم يحدث في تاريخ الشعوب من قبل ولأمر بديهي.

فالزاهد في متاع الدنيا وزخرفها وحده هو الذي يُضحّي بنفسه من أجل غيره، ولو كان السجين أو المعذّب أو المشرّد حريصا يوما ما على حياة، طامعا في منصب لكان بإمكانه تحقيق مأربه الدنيوي في أية لحظة يقبل فيها بالتنازل عن بعض مبادئه. فالمناضل الحقيقي أشبه ما يكون بالوليّ الصالح.
وهنا أستحضر قولة طالما سمعتها من أمّي - رحمها الله – كانت تقول إذا تطرّق الحديث بحضورها إلى أولياء الله ، ربما خوفا من أذاهم:" الشأن لله، تراب ساقيهم فوق رأسي." وأنا أُعيد قول والدتي في حضرة (من سُجن ومن عُذّب ومن شُرّد) فقط إجلالا لنضالاتهم:" الشأن لله، تراب ساقيكم فوق رأسي." فمن استُشهد ومن سُجن ومن عُذّب ومن شُرّد من أجل دينه أو عرضه أو ماله نحسبه عند الله في درجة أولياء الله. وعليه يجب أن يكون تعاملنا واحدا مع هؤلاء ومع أولئك. 

* هؤلاء هم المؤهلون أن يحكموا تونس" إنّ العبارة المنتشرة هذه الأيام
(لا بدّ من القطع مع الماضي) لا تعني فقط حلّ حزب محتكر، ومحاكمة رئيس سفّاح، وإقالة موظف فاسد. فإنّ هذه الإجراءات وشبيهاتها تكون عديمة الجدوى، إن لم يُرافقها مبدأ استئصال سرطان المحاباة والمحسوبية. فالإبقاء على هذا السرطان –وإن كان تحت اسم المناطق المحرومة أو عائلات الشهداء أو غيرها من الأسماء المعبّرة عن العرفان والولاء- فالإبقاء على هذا السرطان سيستنسخ من الحزب المحتكر لسياسة الدولة جهازا آخر أكثر هيمنة على الدولة والمجتمع،وسيُولّد من الرئيس السفّاح طاغية أشدّ دموية، وسيُنتج بدل الموظف الفاسد عصابات فساد وإفساد. وساعتها سنكتشف أنّ الشعب الذي صار سيّدا - قد أعاد، بوعي أو بدونه، إنشاء ديكتاتوية جديدة. ولذا فإنّ التأهّل لحكم تونس ينطلق من رصيد تضحية المتأهّلين ولا ينحصر فيه. 
أو بعبارة أخرى، وبما أنّ تونس تستعدّ هذه الأيام لتتويج البكالوريين فإنّ (السجن والتعذيب والتشريد) يكون بمنزلة عدد السيرة(conduite) في امتحان الباكالوريا، حيث لا تتمّ تزكية المترشّح لدورة المراقبة (لا الدورة الرئيسية) إلاّ إذا حصل على علامة حسن السيرة،أي في الحالة التي نحن بصددها على علامة(+) في التضحية. 

وختاما، أهمس في أذنيْ اليمين واليسار بإجابة موحّدة عن سؤاليهما المتعارضين. 1-لماذا كلّ هذه الشدّة في تعاملك مع التظاهرة عموما،وخطاب الشيخ خصوصا؟ 2-هل حقّا أنّك مقتنع بكلّ هذه الإيجابيات الواردة في هذا العرض؟
أجيب فأقول: إنّ ما عرضته كان تحت عنوان "انطباعات ذاتية" لا أقصد من ورائها استمالة هذا الطرف أحيانا وذاك القطب أحيانا أخرى لضرورة انتخابية. لطفا، فأنا في غنى عن أصوات الطرفين. لماذا ؟ ببساطة، أنا –وأعوذ بالله من كلمة أنا- اطمئنّوا، لم ولن أُرشّح نفسي لأيّ منصب لا محليا ولا غير محلي ، والعبارة هنا أيضا في معناها مقتطفة من نفس الخطاب للشيخ راشد.

والسلام عثمان الدرويش
21 / 06 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011 انطباعات ذاتية 5/4

.
كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011
انطباعات ذاتية حول تظاهرة حزبية 5/4

في فكر الشيخ، من خلال خطابه في تظاهرة بنزرت
ثانيا: دلالات المضمون في خطاب الشيخ
الحمد لله رب العالمين

ب - ما لم يُعجبني في خطاب الشيخ:
توزيع التحايا يمنة ويسرة: بعث الشيخ أثناء خطابه بتحية إكبار للمناضل علي بن سالم والزعيم عبد الثعالبي فاستُقبلت الرسالة باستحسان يعكس إجماع الحضور، أمّا أن يسترسل الشيخ في استعراض أسماء عديدة حسب الجهات التي انحدر منها هؤلاء ففي الأمر نظر، وأمثلة ذلك: [فلان من رأس الجبل، وفلان من منزل جميل، وفلان من ماطر، وفلان من العالية، وفلان من رفراف، وعبد الفتاح مورو الذي تحوّل إلى المتلوي(في موضع آخر من الخطاب)]. إنّ الشيخ لم يكن موفّقا في هذا السرد المجاني، حسب رأيي. يقول قائل لِمَ الجزم وموقفك هذا استثناء والشاذ يُحفظ ولا يُقاس عليه. أقول: صحيح أنّي لم أقم باستطلاع لسبر الآراء، ولكن لي من المشاهدات العينية ما يُؤكّد أنّ الكثير وحتّى من داخل الحركة يُشاطرني الرأي. 

وهذه ثلاث عيّنات:
* الأولى رغم إشادتي بالتنظيم المحكم للتظاهرة، فقد استرعى انتباهي مثل الكثير ضجيج ينبعث من إحدى زوايا المدارج، التفت فإذا هو شاب "ثائر" يصيح بكلام لم أتبيّن فحواه، وهو يُشير تارة للمنصّة وتارة أخرى لنفسه وكان ذلك أثناء تعديد الشيخ لأسماء المناضلين الذين أشرت إليهم أعلاه. وهذا ما جعلني أُرجّح أنّ غضب الشاب كان بسبب اعتراضه على ذكر هؤلاء الأشخاص والمناطق التي قدموا منها.

* الثانية ولا تختلف ظروفها عن الأولى إلاّ في كونها جاءت خارج إطار خطاب الشيخ. فما إن شرع المشرف على التظاهرة في المناداة على أوّل المناضلين الذين سيتمّ تكريمهم حتى استشاط أحد الحاضرين غضبا وكان حذوي قريبا من المنصّة: "من هو فلان ليتمّ تكريمه؟ ما هو نضال سي فلان؟ من أين خرج فلان؟..." ثمّ غادر يُرافقه نقابي آخر مثله.

* الثالثة جاءت لتدعم بدون أيّ مجال للشكّ مع ما ذهبت إليه من استهجان لتوسيم أشخاص لم يُجمع الشعب على نضالهم. إذ بحثت طويلا عن المقطع من خطاب الشيخ موضوع الفحص بأدواتي الخاصّة وخبرتي المتواضعة في الإعلامية لكن دون جدوى. وهذا يُرجّح أنّ الممتنعين عن تنزيل هذا الجزء من الخطاب كانوا يرون –مثلي- أنّه غير صالح للنشر. 

[ثورة14جانفي قامت ضدّ التهميش ضدّ الظلم والفساد والاستبداد. ثورة14جانفي أعادت للتونسي ثقته في نفسه، أعادت للتونسيين كرامتهم المهدورة، وجعلت التونسي سيّدا. الوالي إلِّي يعجبو يقلّو ابقَ، الوالي إلّي ما يعجبوش يقلُّو ديقاج. الشعب التونسي يُمارس سيادته اليوم. الوزير إلّي يعجبو يخلّيه، الوزير إلّي ما يعجبوش يقلُّو ارحل. (الإمام إلّي يعجبوه) الإمام إلّي يعجب المُصلّين يبقى، والإمام إلّي ما يعجبهمش أيضا نقولولو ارحل.]
هذا نصّ حرفي لفقرة من خطاب الشيخ.

كنت قد عبرت في بداية العرض عن شدّة إعجابي بالعربية الفصيحة البسيطة التي استعملها الخطيب، وكنت أخشى أن أظلم الشيخ فلا أتمكّن من إعطائه حقّه أثناء عملية تحويل خطابه الصوتي إلى نصّ مكتوب مهما استنجدت بعلامات التنقيط، من نقاط استفهام وتعجّب وغيرها.  فما الذي جعل المفكّر -في هذه الفقرة بالذات- يختار اللهجة الدارجة العامية أداة لتبليغ رسالته هذه؟ وهل أنّ استعماله لصيغة المضارع كان زلّة لسان أم جاء بقصد. فالمتابع للشأن التونسي يرى أنّه لم يعد مقبولا بعد هذا الشوط الذي قطعناه "أو الذي فرضت علينا الأحزاب والمنظمات مجتمعة قطعه" وبعد أن صمّوا أذاننا بمصطلحات كالشرعية التوافقية والعدالة الانتقالية والانتقال الديمقراطي للسلطة وغيرها، فبعد هذا كلّه فإنّ "ديقاج" بصيغة المضارع والمستقبل لم يعد لها مبرر. ولو استعمل الخطيب صيغة الماضي(إلّي عجبنا خلّيناه، وإلّي ما عجبناش قلنا له ديقاج) لسدّ باب التأويلات على الكثير. 

[الشعب يريد أن يرى من قام بالثورة في قمّة المسؤولية، يريد أن يرى حكومة ممن سُجن وممن عُذّب وممن شُرّد، هؤلاء هم المؤهلون أن يحكموا تونس] هذه النقطة الأخيرة من خطاب الشيخ سنُفرد لها مقالا خاصا في هذا العرض، -بإذن الله- في (سويت إي فان) تتمّة ونهاية.

والسلام عثمان الدرويش
20 / 06 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها

.

كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011 انطباعات ذاتية 5/3

.
كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011
انطباعات ذاتية حول تظاهرة حزبية 5/3  

في فكر الشيخ، من خلال خطابه في تظاهرة بنزرت
ثانيا: دلالات المضمون في خطاب الشيخ
الحمد لله رب العالمين

أ - ما أعجبني في خطاب الشيخ:
خلافا لما رُوّج في الفترة السابقة –حقا وباطلا- فقد جاء الخطاب ليُؤكّد صراحة على استراتيجية الحركة. فقد جاء على لسان رئيسها قوله:[ما يهمني هو أن أرى بلدي الحبيب على طريق صحيح والطريق الصحيح هو طريق الإسلام ولا طريق غير الإسلام.] ر.غ

التلميح لامتداد فكر الحركة خارج الحدود الجغرافية للبلاد :[ وصلتنا أخبار سارّة أهنّئكم بها، أخبار من تركيا من حزب العدالة والتنمية الذي حقّق انتصارا اليوم.] ر.غ

إصدار برقيّ للمغالين من العلمانيين والسلفيين:[ هذا الإسلام عندما يحكم متحضّرين يفهمونه حق الفهم يُحقّق عدلا كبيرا.] ر.غ

اختياره الاستشهاد بآيات للقرآن الكريم كأفضل مُوصل للرسالة المراد تبليغها حسب نوعية المتقبّل:( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) 96 من الأعراف

رسالة مزدوجة:* لمريديه بتنبيههم أنّ الإيمان شرط ضروري ولكنّه غير كاف للتعايش المدني، *ولخصومه بطمأنتهم على ضمان حقوقهم كاملة في إطار حكم عادل:[ لماذا التسلط؟ تونس هذه تتسع لكل أبنائها وبناتها... حتى الدول الكافرة إذا عدلت بين مواطنيها فإنّ الله سبحانه وتعالى لا يحرمها من الثمار الجيّدة.] ر.غ

إكبار وإجلال لنجاح ثورة شعبية سلمية في تحقيق ما عجزت عنه جهات أخرى وبآليات مغايرة:[ لقد أضاءت ثورتكم المباركة طريق الحرية، طريق الأمل في التحرر من المستبدّين. كان من قبل، كان يُقال: إذا أردتم أن تُقاوموا الطاغية فليس أمامكم إلاّ العمل السرّي ليس أمامكم إلاّ العمل المسلّح. / كلّ هذه الوسائل باءت بالفشل. والحقيقة أنّ ثورة14جانفي برهنت، أعادت للشعوب ثقتها في نفسها. من أنّ هذه الشعوب رجالا ونساء كبارا وصغارا قادرة على أن تُؤدّب الطغاة، قادرة على أن تُحرّر نفسها إذا هي جمعت صفوفها وخرجت إلى الشارع . ولذلك أيها الأبناء والبنات ثورة14جانفي أمانة في أعناقكم جميعا، ألاّ تعود الديكتاتورية إلى تونس أبدا.] ر.غ

إصرار الحركة على القطع مع الماضي:[ أيها الإخوة لا تسمحوا بعودة التجمع بأي صورة من الصور. ألا تسمحوا لأحد سواء باسم النهضة أو غير النهضة، ألا تسمحوا لأحد أن يتسلط عليكم بعد أن أصبحتم سادة في بلادكم.] ر.غ

إقرار بأنّ الفعل الثوري لا يُحقّق أهدافه –ماضيا وحاضرا ومستقبلا- إلاّ في إطار إجماع شعبي، بعيدا عن المزايدات الإيديولوجية:[ ولذلك عندما كنّا نستمع وتصلنا أخبار مناضلي بنزرت كنّا نرى الإسلامي مع الديمقراطي مع الاشتراكي كلهم يقفون صفا واحدا في مواجهة الطغيان . لماذا لا نفعل ذلك اليوم أيضا؟ لماذا لا نجدّد العهد، أن نواصل الحرب، أن نواصل النضال ضدّ الديكتاتورية في كلّ أشكالها.] ر.غ

تأكيد على وحدة المسار:[ قال(لي صحفي) هل عندكم تنظيم سرّي ظلّ يعمل طوال هذه المدّة في الخفاء. قلت له والله ما فيش تنظيم سري في الحقيقة.قال إذن كيف جاء هؤلاء؟ قلت له ببساطة،أولا هذه كلمة الله سبحانه وتعالى . قلت له لم تبق أسرة تونسية إلا وفيها سجين أو شهيد أو مشرّد أو مطرود من شغله، الضريبة. المجتمع التونسي بكل أسره كلّه عُجن عجنا، طحنته المحنة طحنا.] ر.غ 

الجمع بين الدين والسياسة والاجتماع:[ ولذلك نحن مجتمعاتنا الإسلامية لا تتكون من أفراد، وإنّما تتكوّن من عائلات، فإذا مسست فردا في عائلة تكون قد آلمت العائلة كلّها فأصبح فرحنا ليس فرحا وعيدنا ليس عيدا.] ر.غ 

وهنا سكتت شهرزاد عن الكلام المباح. وسأكمل في أقرب فرصة النقطة ب والأخيرة وكما هو واضح من العنوان سيكون بإذن الله "ما لم يُعجبني في خطاب الشيخ".

والسلام عثمان الدرويش
18 / 06 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

samedi 7 juin 2014

كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011 انطباعات ذاتية 5/2


.
كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011
انطباعات ذاتية حول تظاهرة حزبية 5/2  

في فكر الشيخ، من خلال خطابه في تظاهرة بنزرت
الحمد لله رب العالمين
أولا: دلالات الشكل في خطاب الشيخ

مظهر الشيخ: ارتدى الشيخ كسوة افرنجية رمادية اللون برز من تحتها قميص أبيض دون ربطة عنق،كان عاري الرأس،وقد وضع –على غير عادته- نظارات بيضاء على عينيه. توسّط الركح اقتداء بالمتدخّلين قبله، ليُلقي واقفا كلمة دامت(حسب من تفطّن لضبط المدّة) أكثر من أربعين دقيقة، وقد أمسك المصدح باليد اليمنى وتسلّح لوقت الحاجة ببعض الأوراق باليد اليسرى.

لغة المفكر: إقرار واحد صادق قد يُغني عن كل وصف. إنّ المنصت العربي لا يُمكن إلاّ أن يُسجّل فائق تقديره لهذا المفكّر لخطابه المرتجل بلغة عربية بسيطة تُنعش عقل السامع وقلبه وروحه، بل أُقرّ بالارتياح الذي وجدته في تحويل مقتطفات من ذلك الخطاب الصوتي إلى نصّ مكتوب -كما سيتمّ عرضها أسفل هذا-، وما كنت أخشاه أثناء عملية التحويل هو أن أخلط بين الضاد والظاء أو بين الصور المتعددة للهمزة. أمّا فقرة "ديقاج" والتي جاءت باللغة التونسية الدارجة فهي لوحدها تحتاج لدراسة (سوسيو-ألسنية) ليس هذا مجالها.

عبارات المحاضر: كانت في إطار ضوابط أخلاقية راقية.وأسوأ الألفاظ التي نعت بها أعداء الشعب كانت تحديدا التالية:" مجرمون سفكوا الدماء – المخلوع الأول- الطاغية/الطغيان – العائلة النوفمبرية- الديكتاتور."

نبرة الخطيب: طغت عليها صبغة القرآن الكريم فكان العالم بفن قواعد التجويد يتبيّن له جليّا مدى تمكّن الخطيب من تجويد الحروف ومبادئ الترتيل وهي نفسها أٌسس اللغة العربية مع اختلاف في القراءات .[استطراد: واليوم نجد بعض الجاهلين للغتهم العربية يستعملون هذا الأسلوب تهكما على المأذون في مصر أو المؤدّب في تونس. بل أنا على يقين من جهل بعض الألسنيين في نطق أصوات والوقف على حروف، بحكم أنّي كنت تلميذا لأبرز مورّدي بضاعة الألسنية الغربية لتونس] وبالعودة إلى الموضوع الذي نحن بصدده، نقول لقد جاءت (توناليتي) نبرات صوت الشيخ في تناسق كبير مع الأفكار.فقد كان صوته متماشيا مع الموضوع الذي يتطرّق إليه. فكان السامع يراه حازما دون تشنج، وجادّا دون انفعال، وفخورا دون استعلاء،ومترجيا دون استعطاف، ومتسائلا دون سخرية 

تفاعل المنشّط: كان يطرح السؤال وينتظر الإجابة من الحضور قبل أن يسترسل في حديثه،كان إذا أراد أن يذكر شخصا بالاسم لا يتحرّج من النظر في مذكّرته التي تسلّح بها، أو حتى أن يستنجد بأحد رفاقه ليُسعفه بالاسم. كان يُخطئ في تحديد منطقة جغرافيا فيستدرك بكل عفوية، كقوله:" ذهبنا إلى المناطق الساحلية من مدنين وجربة وتطاوين وقابس، بل تطاوين على كل حال ليست منطقة ساحلية." كان يسوق الطرفة بمغزى كقوله:[ كنت أسير في اسطنبول فقال لي أحدهم "لماذا تريد أن تترشّح في تونس!!!؟ ترشّح في تركيا واخلص من هذا الموضوع". قلت له اطمئن أنا لن أرشّح نفسي لأي منصب سياسي لا في تركيا ولا في تونس].وكان يفاجئ سامعيه فيُنشّط ذاكرتهم كقوله:" وصلتنا أخبار سارّة أهنّئكم بها، أخبار من تركيا من حزب العدالة والتنمية الذي حقّق انتصارا اليوم."

بقيت نقطة، وهي" دلالات المضمون في خطاب الشيخ" سيتمّ التطرق إليها لاحقا بمشيئة الله،

والله من وراء القصد. عثمان الدرويش
16 / 06 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011 انطباعات ذاتية -5/1

.
كيف كنّا ننظر لحركة النهضة -جوان 2011
انطباعات ذاتية حول تظاهرة حزبية -5/1

*المناسبة: افتتاح مقر حركة النهضة ببنزرت
*الزمان: عشية الأحد 12 جوان 2011
*المكان: مسرح الهواء الطلق (الحصن الاسباني) ببنزرت وقد قُسّم الفضاء لـ[*مدارج غصّت في النصف الثاني من التظاهرة بالجماهير(وقد صرّح لي من أثق برأيه أنّ العدد كان يتراوح بين ثمانية وعشرة آلاف شخص)*ركح احتلّت نصفه تقريبا فرقة عشاق السلام للموسيقى بالعالية،وفي ركن منه طاولة تتّسع لأربعة أو خمسة أشخاص خُصّصت للضيوف، أمّا المساحة المتبقية بين الفرقة الموسيقية والطاولة الشرفية فقد تداول عليها المتدخّلون لإلقاء كلماتهم وقوفا بمن فيهم رئيس الحزب ومرافقيْه.*وبين المدارج والركح مساحة خصّصها المشرفون على التظاهرة للمدعوين والمكرَّمين ورجال الصحافة وحتى لبعض المعوقين (ومنها أي من هذه المساحة كان تسجيلي لهذه الانطباعات)

*الحضور: شديد التنوع [عمرا، التزاما، مشارب حزبية واجتماعية مختلفة بل ومتناقضة أحيانا] إذ أنّ المراقب قد يتفاجأ بوجود اليساري(من نقابة أو أحزاب) و السلفي(طبعا فرقة منهم) و رئيس سابق لمؤسسة حكومية بالعالية (من التجمّع أو على الأقل يُحسب على التجمع) حقوقيون، والأغرب من هذا وذاك أنّ المراقب قد يُصدم لرؤية أشخاص كان يحسبهم للأمس القريب غير مهتمّين لا بالشأن الحزبي ولا السياسي بل يعتبرهم غير مدركين لأبسط الأحداث من حولهم

*البرنامج: دسم وقد يصل أحيانا لدرجة الملل
*المحطات: شعر، غناء، ترتيل قرآن، كلمات ترحيبية وتقديرية للمناضلين وعائلات الشهداء، تكريم الشهداء وبعض المناضلين، خطابات توجيهية أهمها كان لثلاثة من الهيئة الوطنية للحركة

*نجوم الفعاليات: *الطفل الشيخ ....كواش من مدينة رأس الجبل في تلاوة رائعة من القرآن الكريم.*الطفلة ألفة الفقير من مدينة العالية في إلقاء مميّز لقصيد في القدس لتميم البرغوثي*فرقة عشاق السلام للموسيقى بالعالية في أغاني لمحمود درويش والبحري العرفاوي وغيرهما: قدّمت الفرقة أغاني حسبناها قد ماتت في ضمائرنا وصرنا نخجل من ترديدها حتى بيننا وبين أنفسنا، فإذا هي تُدوّي من جديد في سماء الثورة وكأنّها تولد للحظتها، فتختلط المشاعر، تُذرف الدموع ويتعالى الهتاف وتلتهب الأكف بالتصفيق *خطابات ثلاثة تقاسم رئيس الحزب ومرافقاه محاورها،كلّ حسب موقعه

*لجنة النظام: أولا الساهرون على تنظيم التظاهرة: حمل أغلبهم شعار الحركة وارتدوا قمصانا خاصّة،كانوا متواجدين-نظرا لعددهم الوفير-في كلّ الأماكن وبطريقة محكمة، وقد أعلمني صديق شهد الاحتفال أنّ من بينهم أطباء ومهندسين وغيرهم. كان أعضاء لجنة النظام دائمي الحركة في غير انفعال، متعاونين في غير تسيّب.ولكنّي لم أستسغ إحاطتهم المشدّدة للركح وحراستهم لسور المسرح بذلك الشكل الفاضح،حتى وإن كانت حراستهم مدنية متحضرة. ثانيا الساهرون على حماية الشيخ: الحيطة والحذر واليقظة كلّها مطلوبة بل هي ضرورية للمحافظة على سلامة الشيخ –حفظه الله-. لقد كان الكثير ممن حولي يعتقد أنّ الشيخ عند دخوله المسرح سيمرّ بالقرب منهم بل واستعدّوا للقائه ، وإذا به يصعد الركح من باب خلفي وقد ضٌرب عليه سور من المرافقين الشخصيين، وأي مرافقين إذ يتعدّى الواحد منهم القنطار وزنا والمتريْن طولا. وازداد شعوري بعدم 
الرضاء تسمّرهم فوق الركح طيلة التظاهرة وفي شكل أعمدة لبناية، وقد كان بإمكانهم القيام بمهمتهم بنفس الفاعلية وبأكثر سريّة 

كنت قد نويت اختتام عرضي هذا بفقرة تحت عنوان في فكر الشيخ،من خلال الخطاب الذي ألقاه في نهاية الاحتفال . ولكنّي فضّلت تأجيل نشر الفقرة لوقت قصير بإذن الله.

والسلام عثمان الدرويش
14 / 06 / 2011
مسؤولية وحقوق المادة لصاحبها
.

mardi 3 juin 2014

وضاعت تونس بين الثورة والثورة المضادة / وكأنّك يا بوزيد ما غزيت

.
وضاعت تونس بين الثورة والثورة المضادة
وكأنّك يا بوزيد ما غزيت

صادق اليوم 02-06-2014 المجلس الوطني التأسيسي على قانون أساسي يتعلق بأحكام متصلة بالعدالة الانتقالية و بقضايا مرتبطة بالفترة الممتدة بين 17 ديسمبر 2010 و 28 فيفري 2011:

النص المصوت عليه

الفصل الأول:
لا تخضع للمؤاخذة الجزائية الأفعال التي تم القيام بها من أجل تحقيق الثورة وإنجاحها في الفترة الممتدة بين 17 ديسمبر 2010 و28 فيفري 2011
وبالنسبة لمن تمت مؤاخذته بحكم اتصل به القضاء من أجل ارتكاب أحد تلك الأفعال المذكورة في المدة المحددة، يتمتع بالعفو التشريعي العام ويسلم الوكلاء العامون لمحكمة الإستئناف كل حسب اختصاصه شهادة في الغرض .

النتيجة

123 مع / 0 ضد / 3 محتفظ 

رابط المادة المرجع: http://www.marsad.tn/vote/538ca5d112bdaa5f5421ac36

وكلّ ثورة واحنا ديما فرحانين
مع تحيات خواطر وآراء
02-06-2014

.