Pages

Nombre total de pages vues

lundi 19 avril 2021

أبجديات تلاوة القرآن الكريم 9 / الغنّة –مواصلة


.
أبجديات تلاوة القرآن الكريم 9 / الغنّة –مواصلة


للتذكير:تحدّثنا عن الغنّة وموجبها في الميم والنون. ثمّ قدّمنا أمثلة عن الإدغام المتعلّق باللام والراء، وقلنا يتمّ الانتقال للحرف المشدّد دون زيادة في الوقت أي بصفة طبيعية [وَيْلُ لْلِكُلِّ هُمَزَة/ غَفُورُ رْرَحِيم] وهذا الحكم سارٍ على كلّ حرفين متماثليْن أو متجانسيْن أو متقاربيْن. (ملاحظة أولية: في القرآن الكريم نُصوّت اسم الحرف في الحروف: [ حي طهر] كالتالي [را /حا /طا...] أيْ من حرفيْن فقط. وخارج المصحف يُمكن أن نزيد الطريقة المعتادة [راء /حاء/ طاء...] بالنسبة لهذه العائلة من الحروف، وسنعود –بإذن الله- لهذا الموضوع عند التطرّق للحروف المقطّعة في فواتح السور[ كهيعص/حم عسق...]). 


وإليك التالي: كلمة " يـرمـلـون" رأينا الإدغام بغنّة كاملة وبمقدار حركتيْن في [ م / ن ]، والإدغام بغير غنّة في [ ل / ر ] وبدون أيّة زيادة في الوقت، عندما تُحوّل النون إلى لام أو را –كما هو في التذكير أعلاه-.


بقي حرفان لم نتعرّض إليهما هما الحرفان [ و / ي ]. يتمّ إدغام النون الساكنة -وإذا قلنا نونا ساكنة يعني آليا والتنوين كذلك- في الواو واليا بغنّة ناقصة. يعني تتحوّل النون هذه إلى واو أو يا ويتمّ إخراجها (الواو الأولى، واليا الأولى من الخيشوم) مثل: مِن وَّاق---> مِوْ وَاق / سِنَةُ ُ وَلاَ نَوْم--->سِنَةُوْ وَلاَنَوْم / مَنْ يَّعْمَلْ--->مَيْ يَعْمَلْ / خَيْرَ َا يَرَه--->خَيْرَيْ يَرَه. أمّا الواو أو اليا الثانية الواقعة في بداية الكلمة الثانية فهي تخرج دون غنّة ومن مخرجها الطبيعي-التقديري وهو الجوف أو الشفتيْن.


ولنكمل الموضوع باللام الشمسية حيث دائما تدغم اللاّم إدغاما عاديا في14حرفا: الدّين/ الشّمس/ الثَّمرات...أي اللاّم صارت د/ش/ث... أمّا في الحروف القمرية الـ14المتبقية والتي نجدها في الحروف التالية [إبغ حجك وخف عقيمه] يبقى نطق اللام بطريقة عادية: الْقيامة/ الْحج/ الْواقعة....


والله أعلم،عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
10 / 08 / 2011
.

dimanche 18 avril 2021

...خطّة الشيطان: إغراء... فتعرية... ثمّ اقتياد



      
خطّة الشيطان: إغراء... فتعرية... ثمّ اقتياد... 
...  
فخطّة الشيطان لا تزال هي نفسها منذ آدم وحواء إلى أن تقوم الساعة وهي:
إغراء... فتعرية... ثمّ اقتياد...
...
1-إغراء الشيطان للإنسان بما هو أفضل

2-تحقيق الهدف لا يكون إلاّ بالتعرية المادية من الملابس و/أو التعرية المعنوية من الأخلاق والقيم

3-وبانكشاف عورته المادية والمعنوية، يصير الإنسان ضعيفا ويسهل على الشيطان اقتياده

4-ولحاجة الإنسان الفطرية لمعبود يحتمي به، فإنّه سيتّجه لعبادة غير الله –سبحانه وتعالى- فيكون معبوده ماديّا كامرأة أو متاع، أو غير ماديّ كحزب أو فريق.

5-وكلّما انتهت صلوحية الاستهلاك (عبادة "الشيء") سارع إبليس بتقديم "شيء آخر" لذلك الإنسان المنسلخ عن إنسانيته لعبادته.

اللهمّ أجرنا من الشيطان. اللهمّ احفظ أبناءنا وبناتنا من شياطين الإنس والجنّ.
...
مع تحيات خواطر وآراء
04-07-2012
.

 


أبجديات تلاوة القرآن الكريم 8 / الغُنّة -تابع


.
أبجديات تلاوة القرآن الكريم 8 / الغُنّة -تابع:

قلنا المدّ هو جريان الصوت في الجوف، والغنّة هي جريان الصوت في الخيشوم، وهي أي الغنّة لا تكون إلا مع الميم والنون. ولكن النون الساكنة نجدها كذلك في التنوين لفظا لا خطّا أي نون منطوقة لا مكتوبة مثال: إذا قمنا بتصويت كلمة عِلْمٌ/عِلْمًا/عِلْمٍ ننطق بأربعة حروف، الحرف الأخير مسموع غير مكتوب[عِ-لْ-مَُِ-نْ ] فهذه النون الساكنة تُطبّق عليها نفس القاعدة في الغنّة وفي كلّ الأحكام الأخرى فإذا أطلقنا حكما على النون الساكنة يعني أنّ ذلك الحكم ينطبق آليا على التنوين.

أمّا بالنسبة لرسم المصحف فقد ذكرنا أنّ الميم والنون تُجرّدان من السكون فوقهما للدلالة على وجود غنّة. أمّا للتعرّف على وجود غنّة في التنوين، فإنّ ضبط المصحف يصوّر الفتحتيْن والضمّتيْن والكسرتيْن في تتابع وليس في تراكب (بجانب بعض لا فوق بعض) أي هكذا ( ِ ِ/ َ َ/ ُ ُ) لا على هذه الشاكلة (  ٍ/ ً/ ٌ) يعني أنّ الحركة الأخيرة الكسرة أو الفتحة أو الضمّة ( ِ َ  ُ) هي نون ساكنة –في الوصل لا في الوقف- منطوقة غير مكتوبة أُدغِمت في الحرف الأول من الكلمة الموالية.  
مثال: عِلْمُ ُ نَّافِعٌ/ وَمَن نُّعَمِّرْهُ. فتتمّ تفرقة علامة التنوين( ُ ُ/ َ َ/ ِ ِ) فننطق بضمّة أو فتحة أو كسرة واحدة وتُدغم الحركة الثانية والتي أصبحت نون ساكنة في الحرف الأول من الكلمة الثانية. مثال آخر: [في عَمَدِ ِمُّمَددّة] أي لا وجود للنون عند الوصل وذلك تيسيرا للنطق حيث تبقى الشفتان ثابتتيْن على مخرج الميم في [ عَمَدِمْ مُمَدَّدَة]،وبالتالي جنبنا القارئ أن ينقل لسانه إلى مخرج النون ثم يعود ثانية إلى مخرج الميم. لا نقول [عَمَدِنْ مُمَدَّدَة]

خذ مثلا نهاية سورة الفيل، فمن اعتمد من القرّاء الفصل بين السور بالبسملة (قالون) تجد[مَأْكُولِ –كسرة واحدة ثم ميم صغيرة- ليربطها ببسم الله] . ومن اعتبر القرآن كلّه سورة واحدة(ورش) تجد [مَأْكُولِ ِ لِّإِيلاَفِ] أي في الحالة الأولى، انقلبت النون الساكنة في التنوين إلى ميم، فنقول: [مَأْكُولِمْ بسم الله] . وفي الحالة الثانية تحوّلت النون إلى لام ساكنة فنقول: [مَأْكُولِِلْ لِإِيلاَفِ]

والله أعلم،عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
07 / 08 / 2011 

samedi 17 avril 2021

بين كلّ أذانيْن صلاة

 
.
 بين كلّ أذانيْن صلاة / حديث شريف

والمقصود بالأذانيْن: الأذان والإقامة. وجاء الجمع للتغليب كأن تقول:

·                    المشرقيْن والمقصود المشرق والمغرب: قال ياليت بينى وبينك بعد المشرقيْن فبئس القرين.

·                    صلاة الظهريْن والمقصود الظهر والعصر / للاشتراك بينهما


·                    المرْوَتان والمقصود الصفا والمروة / للتناسب والاختلاط


·                    الأسودان والمقصود الماء والتمر. والعُمُران والمقصود أبو بكر وعمر. والقمريْن والمقصود الشمس والقمر / للتغليب


·                    الأبويْن والمقصود الأب والأم: ولأبويْه لكلّ واحد منهما السدس

والسلام، عثمان الدرويش
21 / 07 / 2012
.

أبجديات تلاوة القرآن الكريم 7 / الغُنّة


.
أبجديات تلاوة القرآن الكريم 7 / الغُنّة:


الغُنّة هي رنين يصاحب الصوت عند النطق بالحرف ومصدره الخيشوم، وتكون الغنّة في حرفيْ النون والميم فقط.*تجربة يُمكن للقارئ أن يغلق أنفه بالسبابة والإبهام ثم يُصوّت أي حرف(فْ-حْ-لْ-سْ...) فلا يلحظ أيّ اختلال في الصوت. فإذا نطق بنفس الطريقة(مْ/ نْ)يجد أنّ الحرفيْن لم يصدرا من مخرجيْهما الطبيعييْن وعليه رفع الإصبعين عن الأنف. حتّى يصحّ نطق الحرفيْن (مْ / نْ). والاستنتاج أنّ لكل حرف مخرجا واحدا –حقيقيّا أو تقديريّا-، قد يكون اللسان/ الشفتيْن/ الجوف/ الحلق/  إلاّ الميم والنون، فلكلّ منهما مخرجان اثنان. فالميم حرف شفوي وخيشومي، والنون حرف لساني وخيشومي.

وعليه فإنّ مجاورة حرف ساكن لحرف متحرك مماثل أو مجانس له لا يتطلّب من القارئ مجهودا إضافيا في كلّ الحروف مثال [وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ- فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ] (يُقرأ الحرفان المدغمان بصفة طبيعية دون أيّ تكلّف أو زيادة في الوقت) * فالتضعيف أو ما يُسمّى بالشدّة هو دليل على وجود حرفيْن متماثليْن، أوّلهما ساكن: (سْ+سَ) = سَّ (كسْسَر---> كسَّر).

فإذا انتقل القارئ للميم أو النون وبما أنّ لكل حرف منهما مخرجين اثنين، ومن باب المعادلة الرياضية 1×1=1 كما في الحالة الأولى و2×2=4 كما في حالة الميم والنون فوجب وقت زائد للنطق بالنون الساكنة المدغمة في النون المتحرّكة –ونفس الشيء للميم- مثال [ثُمَّ  وَآمَنَهُم مِّنْ- إِِنَّ- إِِن نَّفَعَتِ]

وخلاصة القول: كلّما وقعت تعرية حرف من حركته –أي تجريده من السكون(°) ثم وُضع تضعيف على الحرف الأول من الكلمة الثانية(  ّ) يعني عدم النطق بالأول وتشديد الثاني ولا تكون الزيادة في الوقت إلاّ في الميم والنون، حتى يصل الصوت للخيشوم، كما وقع تبيينه. مثال: مَا عَبَدتُّمْ(أدخلنا دْ في تُـ لأنّهما حرفان متقاربان في المخرج، فيمرّ القارئ من الباء إلى التاء بصفة عادية)/ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْف (الغنّة في الميم المشدّدة تتطلّب وقتا بمقدار حركتيْن)   

ملاحظات:
·        في أغلب المصاحف الحرف الساكن تُرسم فوقه (خ) مقطوعة الرأس ودون نقطة، مثل هذا الشكل (<). (يعني حرف ساكن سكونا خفيفا: كالشكل الذي نجده فوق اللاّم والميم في كلمة الحمد) وإذا تمّ إدغام حرف ساكن في مثله متحرّكا (تْ+تِ=تِّ) رسمت فوقه (ش) مقطوعة الرأس ودون نقاط، مثل هذا الشكل ( (ّ.  (يعني حرف ساكن سكونا مشدّدا) أمّا السكون المستعمل في المدرسة(الدائرة: °) فوجوده في المصحف على حرف يعني أنّ ذلك الحرف لا يُنطق أبدا لا وصلا ولا وقفا(وتواصواْ).

·        وفي المصحف الملون اُصطُلِحَ على تلوين الغنة بالأخضر.

·        الفرق بين الغنّة والمدّ: الغنة من الخيشوم، والمد من الجوف، مثال: إنَّا / أمَّا. فاحذر الخلط بينهما.

والله أعلم، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
06 / 08 / 2011
.

vendredi 16 avril 2021

أبجديات تلاوة القرآن الكريم 6 المدود-تتمّة


.
أبجديات تلاوة القرآن الكريم 6 المدود- تتمّة:

ذكرنا في 5 أنّ المدّ قسمان: أصليّ وفرعيّ. فالأصلي يُقدّر زمنه بحركتيْن أو بألف كـ: قال / يقول / قيل. سواء كان المدّ أصليّا في الرسم العثماني، أو أُلحِق في الضبط (وكنّا قد شرحنا الفرق بين رسم المصحف وضبطه في 3و4) فمثلا في الفاتحة: رُسمت الألف عادية (ا) في: [صراط] فهي تُمدّ حركتيْن مثل الألف الخنجرية (الصغيرة) في [الرحمن] حيث تمّ ضبط ألف صغيرة بعد [مَـ]، مثل ما هي مرسومة هنا في لفظ الجلالة [ الله ].

·        فحروف المدّ هذه [ ا / و / ي] لها نفس المُدد الزمنية -سواء كانت عادية أو صغيرة، رسما أو ضبطا- باستثناء الوقف إذا كان حرف المدّ في آخر الكلمة رسما عاديا يُنطق وصلا ووقفا. أمّا إذا كان حرف المدّ صغيرا يُنطق وصلا ويُحذف وقفا. ففي 178-سورة الأعراف كلمة [ المُهتدِي] المدّ وصلا ووقفا. أمّا في17-سورة الكهف كلمة [المُهتدِ<] يُحذف منها المدّ عند الوقف، فنقول: [المُهتدْ].

·        نفس الشيء بالنسبة الواو الصغيرة والياء الصغيرة بعد هاء الضمير: [لهُ و] [بهِ ي]

·        كذلك عند الوقف على المنوّن بالفتح [ رجالاً / نبيئًا / ماءً...] نعوّض الفتحتيْن بألف فنقف: [رجالاَ / نبيئَا / ماءَا...] ماعدا في تاء التأنيث المربوطة: [شجرةً / امرأةً...] نقف على الهاء الساكنة: [شجرهْ / امرأهْ...]

أمّا المدّ الزائد فسنعرض له في مواضع عديدة بحول الله. ولكن نكتفي الآن بالإشارة إلى أنواعه الثلاثة:  جائز  وواجب ولازم. فالمدّ الجائز نجده في قراءات دون غيرها وبأزمنة مختلفة. والمدّ الواجب مُتّفق عليه في كلّ القراءات ولكن بأزمنة متفاوتة. أمّا المدّ اللازم فقاعدته مضبوطة في كلّ القراءات وزمنه واحد.

ملاحظة: لا أفضلية لقراءة على بقية القراءات العشر الصحيحة المتواترة عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم. ولعلّنا نُشير هنا لقوله صلّى الله عليه وسلّم عندما حضر لديه صحابيان وقد اختلفا في قراءة سورة. فقال للأوّل: هكذا أقرأنيها جبريل وقال للثاني: هكذا أقرأنيها جبريل.


والله أعلم، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
05 / 08 / 2011
.