Pages

Nombre total de pages vues

jeudi 22 avril 2021

أبجديات تلاوة القرآن الكريم 12 / قضية الوقف والابتداء -1

.
أبجديات تلاوة القرآن الكريم 12 / قضية الوقف والابتداء من زاوية رسم المصحف الشريف 1  

 تذكير:
·        المصحف الشريف اُعتُمِد في رسمه على الوصل –أي كلّ حرف وكلّ كلمة هي في ارتباط مع التي تليها، وآخر حرف في السورة هو في علاقة إمّا مع حرف البا (في البسملة، للقرّاء الذين اعتمدوها في الفصل بين السور)، وإمّا أن يكون آخر حرف في السورة مرتبطا بأول حرف في السورة الموالية (بالنسبة للقرّاء الذين اعتمدوا الوصل بين السور بدون بسملة) وكنّا قدّمنا أمثلة على ذلك، وسنعود بإذن الله.

·        قاعدة عامة وأساسية، العربي لا يبدأ بساكن ولا يقف على متحرّك. يعني إذا كان الحرف الأول ساكنا جئنا بهمزة وصل قبلها، وإذا كان الحرف الذي سنقف عليه متحرّكا سكّنّاه. أمثلة: [قُلْ هُوَ اَللهُ أَحَدٌ 1 اِللهُ –الصَّمَدُ 2 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ 3 وَلَمْ يَكُن لَّهُ, كُفُؤًا أَحَدُ ُ 4]

·        توضيح ضروري حول الرسم المستعمل هنا 
*السكون، سكونان:
- خفيف في أغلب المصاحف يُرسم (خ) مقطوعة الرأس ودون نقطة
- شديد يُرسم (ش) مقطوعة الرأس ودون نقاط

*(لَهُ)بعدها فاصلة (,) ولكن في المصحف نجد واوا صغيرة. 
* (-اَِ ) نجد في أغلب المصاحف مع رسم كلّ همزة وصل حركتيْن اثنتيْن [جرّة ونقطة] في ثلاثة مواقع. سردتُ هذه الملاحظات لأنّها لم تُرسم في المثال أو رُسمت بطريقة خاطئة، وذلك لعدم توفّر هذه العلامات في لوحة المفاتيح. ونعود إلى المثال

 لو وقفنا على رأس كلّ آية (والوقوف على رأس الآي سنّة ثبتت على الرسول صلّى الله عليه وسلّم أي منصوح بها) نقول: أَحَدْ /الصَّمَدْ / يُولَدْ / أَحَدْ . والآن لو وقفنا – فقط اضطرارا أو اختبارا- على لفظ الجلالة في الآية2،كيف سنبدأ بـ ( لْصَمَدْ ). أولا: لقد تمّ إدغام اللام الشمسية في (صَ) فصارت صادا مشدّدة هكذا: [ صَّمَدْ ] أي [ صْصَمَدْ ] الصاد الأولى ساكنة،وبما أنّنا لا يُمكن أن نبدأ بساكن وجب التوسّل بهمزة وصل [ الصَّمَد ] – وعند الابتداء هنا يجب أن ننظر إلى مكان النقطة على همزة الوصل لا إلى الجرّة- جاءت النقطة من فوق إذن سنقرأ [ أَلصَّمَدْ ]. ملاحظة هامة: عند الابتداء تُنطق همزة الوصل كهمزة القطع تماما.

يقول قائل وما الفرق بين الجرّة والنقطة فوق الألف ؟ نقول: أولا النقطة يتمّ احتسابها عند الابتداء فقط أمّا الجرّة فهي للوصل. وفي حالة الوصل نتّبع (الجرّة) فإذا هي مرسومة في وسط الألف ( -الصَّمَد ) وذلك للدلالة على أنّ الحرف الذي يسبقها جاء مضموما ( ـهُ ) فنقرأ هكذا [ أَللهُصَّمَدْ ] (هُصَّ) أي ضمّ الشفتين يتواصل حتى مخرج الصاد، وكما تُلاحظ بدأنا لفظ الجلالة من النقطة من فوق أي تُنطق همزة قطع مفتوحة [ أَلله ].

وفي هذا كفاية والله أعلم، وصلّى الله على سيدنا محمد.عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
13 / 08 / 2011
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire