Pages

Nombre total de pages vues

lundi 28 juillet 2014

حقّ الطريق من حرمة المجتمع

.
حقّ الطريق من حرمة المجتمع

نهى صلّى الله عليه وسلّم عن الجلوس في الطرقات، ثمّ ضبطه بالقول: [اعطوا الطريق حقّه] قالوا وما حقّه؟ قال: [غضّ البصر، وكفّ الأذى، وردّ السلام.] متّفق عليه. وما نفهمه –والله أعلم- أنّ هذا الحديث الشريف يدعونا فيه عليه الصلاة والسلام إلى صون حرمة الإنسان –فردا وجماعة- في هذا المرفق العمومي المشترك.

وأذكر أنّ أخي –رحمه الله- وزملاءه كان في ستينيات القرن الماضي يضع شاشية فوق رأسه. فلمّا انتقل لمواصلة تعليمه بالزيتونة كان يخلع مثل زملائه الشاشية في العاصمة حتى يبدو مُنسجما مع مُتساكني الحاضرة، ولا يكون استثناء.
ولكنّه كان وزملاؤه لا تطأ قدماه تراب بلدة العالية إلاّ وقد أخرج شاشيته من القفة ووضعها فوق رأسه لنفس السبب، أي تماشيا مع تقاليد قريته، وإعطاء الطريق حقّه.

ولمزيد التوضيح، فقد روى أجدادنا أنّ القاضي كان –منتصف القرن الماضي- لا يعتمد شهادة عاري الرأس، مُعلّلا موقفه بأنّ المُستهتر بالمُجتمع بأكمله، لا يستطيع إعطاء حقّ مَن سيشهد ضدّه.

وحديثنا قياس: هل يُمكن أن يكون المُتسبّبون في قطع الطريق العام لإقامة صلاة العيد به موضع ثقة المجتمع أو أن يعتدّ بشهادته قاضي العصر؟

والسلام، عثمان الدرويش
05 / 08 / 2013

.          

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire