Pages

Nombre total de pages vues

mardi 27 avril 2021

أبجديات تلاوة القرآن الكريم 17 / قضية الوقف والابتداء -6

.
أبجديات تلاوة القرآن الكريم 17 / قضية الوقف والابتداء من زاوية رسم المصحف الشريف 6   

[ قُلْ هُوَ اَللهُ أَحَدٌ 1 اِللهُ –الصَّمَدُ 2 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ 3 وَلَمْ يَكُن لَّهُ, كُفُؤًا أَحَدُ ُ 4] نواصل وبتوفيق من الله من حيث توقّفنا.

في آخر سورة الإخلاص نجد كلمة(أَحَدُ ُ) رُسِم التنوين مُتتابعا، ونُذكِّر أنّ القرآن الكريم اُعتُمِد في رسمه بالكامل وفي جميع المصاحف على الوصل. وما على القارئ إذا وقف على أيّ مفردة ولأيّ سبب أنْ يُسكِّن الحرف الأخير من الكلمة الموقوف عليها بالطرق التي أشرنا إلى مُعضمها.

في كلمة(أَحَدُ ُ) جاءت الضمّة الثانية بعد الأولى وليست فوقها، وهي نون ساكنة منطوقة غير مكتوبة.

سيكون حكمها حسب الحرف الموالي:

1- فإن كان نونا فالحكم هو الإدغام.

2- وإن كان ميما فالحكم هو قلب النون الساكنة – أو التنوين، كما جاء في المثال- إلى ميم ساكنة يتمّ إدغامها في الميم الثانية:(مِن مَّاء---> مِمْ مَاء) / (بِحِجَارَةِ ِمِّن---> بِحِجَارَةِمْ مِن).

3- وإن كان الحرف الموالي للنون الساكنة حرف البا فالحكم هو قلب النون الساكنة إلى ميم ساكنة يتمّ إخفاؤها هذه المرّة عند حرف البا (أي ترك فرجة بين الشفتيْن عند تصويت الميم قبل البا): (أَحَدُ ُبِسْمِ اِلله--->أَحَدُُمْ بِسْمِ اِلله).

4- وإن كان الحرف الموالي للنون الساكنة أيّ حرف آخر غير"يـ رمـ لـ ون" وغير التي عرضناها "ن/م/ب" وغير الحروف الحلقية "أ/هـ/ع/ح/غ/خ" والتي يكون معها الإظهار أي نطق النون بصفة عادية، فمع بقية الحروف الأخرى سيكون حكم النون الساكنة الإخفاء. والإخفاء يعني إخراج النون من الخيشوم بغنّة مع زيادة قصيرة في الزمن ودون استعمال اللسان: (أَحَدُ ُقُلْ---> أَحَدُن قُلْ) وفي لحظة إخفاء النون بالطريقة المذكورة للتوّ يكون القارئ قد أعدّ مخرج الحرف الموالي وهنا هو القاف. وبما أنّ القاف هو حرف مفخّم فستكون الغنّة عند الإخفاء مفخّمة. فلو كان الحرف الموالي مرقّقا مثلا الفا –وسنعود بحول الله للتفخيم والترقيق- فستكون الغنّة عند الإخفاء مرقّقة (مَن فِي).

ونعود لطريقة الوصل بين سورتيْ الإخلاص والفلق. هناك مِن القراء مَن يعتمد البسملة، فيقول: [وَلَمْ يَكُن لَّهُ, كُفُؤًا أَحَدُ ُ ---> بسم الله الرحمان الرحيم] وهنا يتمّ تطبيق القاعدة 3. أمّا القارئ الذي يصل بين السورتيْن من دون بسملة، فيقول: [وَلَمْ يَكُن لَّهُ, كُفُؤًا أَحَدُ ُ ---> قُلْ أَعوذ] وهنا نقوم بتطبيق القاعدة 4. وفي هذا كفاية.  

وضمن هذا التحليل نكون قد أجبنا عن السؤال الأول. ولنختم بـ: نجد في كلّ مصحف علامات للوقف كُتِبت من فوق وبأحرف صغيرة إمّا "صلى/قلى/ج/م" أو "حـ/كـ/مـ" أو "ص". فماذا يعني كلّ رمز؟ هذا محورنا الأخير في الوقف والابتداء بإذن الله.

والله أعلى وأعلم،عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
18 / 08 / 2011
.

lundi 26 avril 2021

أبجديات تلاوة القرآن الكريم 16 / قضية الوقف والابتداء -5

.
أبجديات تلاوة القرآن الكريم 16 / قضية الوقف والابتداء من زاوية رسم المصحف الشريف 5

[ قُلْ هُوَ اَللهُ أَحَدٌ 1 اِللهُ –الصَّمَدُ 2 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ 3 وَلَمْ يَكُن لَّهُ, كُفُؤًا أَحَدُ ُ 4] ونبدأ بمشيئة الله من حيث توقّفنا: كيف نقرأ [أَحَدٌ اِلله] التنوين ينتهي بنون ساكنة منطوقة غير مكتوبة يعني عندنا هنا: نْ+لْـ فحرّكنا النون الساكنة بالكسر فنقول (أَحَدُنِ اِلله). فكيف نعرف في المصحف أنّ النون الساكنة في التنوين قد تمّ تحريكها بالكسر وهي نون منطوقة غير مكتوبة؟ وقد قلنا إنّ تحريك الساكن ليس له قاعدة ويكون حسب السماع فقط.

 لو تذكّرنا مسألة همزة الوصل، قلنا إنّنا نأتي بها عندما يكون الحرف الأول من الكلمة ساكنا، فالعربي لا يبدأ بساكن ولا يقف على مُتحرّك. وعندها سنبدأ بهمزة زائدة حكمها حكم همزة القطع أي تُنطق مثلها تماما: دَخَلَ--->اُدْخُلْ تُقرأ (أُدْخُلْ). فَتَحَ--->اِفْتَحْ تُقرأ(إِفْتَحْ). وفي الأسماء دائما تكون مفتوحة عند الابتداء أَلرَّجُلُ  أَلْإِبِلُ... ثمّ قلنا إنّ همزة الوصل في أغلب المصاحف تحمل علامتيْن اثنتيْن (نقطة و جرّة) النقطة للدلالة على الابتداء والجرّة للدلالة على الوصل:" من فوق فهي فتحة/ في الوسط فهي ضمّة/ من تحت فهي كسرة ".

نعود للمثال: [أَحَدٌ اِلله] الضمّتان المتراكبتان فوق (دٌ) يعني إظهار النون أي النطق بها عند الوصل، وهمزة الوصل في لفظ الجلالة نجد تحتها كسرة ذلك يعني أنّ النون الساكنة المنطوقة (نْ) انقلبت مكسورة ( نِ ). فنقرأ:(أَحَدُنِ اِلله). والآن لو وقفنا على رأس الآية الأولى نقول أَحَدْ* وسنبدأ الآية الموالية علينا أن نتثبّت من نقطة همزة الوصل. وهذه قاعدة عامة وفي كامل المصحف [ فإن كانت نقطة همزة الوصل من فوق تُقرأ (أَ) وإن كانت في  الوسط تُقرأ (أُ) وإن كانت من تحت تُقرأ (إِ). النقطة في هذا المثال من فوق إذن نقرأ [أَلله].

 والآن نمرّ إلى آخر كلمة في السورة (أَحَدُ ُ) قلنا عند الوقف نسكِّن الدال ونقول (أَحَدْ) ولكن إذا وصلنا آخر هذه السورة ببداية السورة الموالية كيف سنقرأ؟ هناك طريقتان حسب القرّاء. هذا ما سنراه لاحقا بمشيئة الله.

والله أعلم،عثمان الدرويش 
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
17 / 08 / 2011
.  

العدد والمعدود عن الشعراوي



العدد والمعدود عن محمد متولّي الشعراوي، رحمه الله

القاعدة العامة لتأنيث الاسم هي أخذ الأصل ثمّ إضافة تاء مربوطة في آخر الكلمة كـ: كاتب---> كاتبة / محمود---> محمودة /... 
والآن لو بحثتَ عن أصل كلمة في أيّ قاموس عربي، فإنّك ستجد التالي: [واحد، اثنان / ثمّ ثلاثة، أربعة، خمسة،  ستّة، سبعة، ثمانية، تسعة، عشرة.]أي لا تجد لتعريف العدد (أربع ، خمس... بدون ـة، وهذا يعني أنّ التاء في آخر الأعداد من ثلاثة إلى عشرة هي تاء أصلية)
فمثلا حسب المنجد في اللغة والإعلام: [السِّتَّة:عدد حسابي ، مابين السبعة والخمسة من العدد، تُستعمل للمذكّر، وتُستعمل السِتّ للمؤنّث./.] 

وتطبيقا للقاعدة السابقة نقول:( طبيب واحد---> طبيبة واحدة/ ولدان اثنان---> بنتان اثنتان) فقط. فلو واصلنا [سنأخذ أصل العدد: ثلاثة + أصل الكلمة: أطبّاء = ثلاثة أطبّاء] * والآن نُؤنّث المعدود ونُطبّق القاعدة بزيادة تاء التأنيث: ثلاثةة طبيبات؟؟؟ هذا غير معقول، ثمّ كيف سننطق العدد الذي أصبح ينتهي بتاء للتأنيث بعد التاء الأصلية.
ولضرورة التمييز بين المذكّر والمؤنّث في العدد، وجب حذف التاء الأصلية في العدد المرتبط بالمعدود المؤنّث فنقول:[ ثلاث طبيبات ] / عشرة أطفال، عشر بنات / خمسة كُتب، خمس فِرق...
فهذا الاستثناء جعلنا نعمل عكس القاعدة: أي عِوض زيادة (ـة) أصبحنا نحذف التاء الأصلية للإشارة للمؤنّث.

ملاحظة: لحذف تاء التأنيث أو إثباتها على الكاتب أن يرجع إلى مفرد المعدود: فـ كُتُب---> جمع كتاب، والكتاب مذكّر فتركنا العدد على أصله وقلنا (خمسةُ كُتب). وفِرَق جمع والمفرد فِرقة، والفِرقة مؤنث فوجب حذف تاء التأنيث تطبيقا 
للخلاصة التي كنّا بصددها فقلنا (خمسُ فرق).

والله أعلم،عثمان الدرويش
14-08-2012
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

dimanche 25 avril 2021

أبجديات تلاوة القرآن الكريم 15 / قضية الوقف والابتداء -4

.
أبجديات تلاوة القرآن الكريم 15 / قضية الوقف والابتداء من زاوية رسم المصحف الشريف 4

[ قُلْ هُوَ اَللهُ أَحَدٌ 1 اِللهُ –الصَّمَدُ 2 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ 3 وَلَمْ يَكُن لَّهُ, كُفُؤًا أَحَدُ ُ 4] ولتكن الانطلاقة بالجواب على السؤال السابق: لا يجوز في أي حال من الأحوال أن يمُدّ القارئ مدّا زائدا إلاّ إذا جاء بعد ذلك المدّ الزائد همز، أو سكون أصليّ (خَاااصَّة / طَا سِييينْ) أو سكون بسبب الوقف (الْعَالَمِيينْ / يَعْقِلُوونْ / قُرَيْيشْ)

ونواصل بخصوص الحالة المتبقية في اِلتقاء ساكنيْن في كلمة واحدة. وهي أن يكون السكون الأول أصليّا والسكون الثاني عارضا أي بسبب الوقف على تلك الكلمة كـ: [وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ] عند الوقف---> (وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرْ) "دون تكرير الرا (رْرْرْ)/ [وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ] عند الوقف---> (وَالسَّمَااءِ ذَاتِ الرَّجْعْ) .

ولنأخذ الآن التقاء الساكنين من كلمتين: وهذا غير جائز حتى في اللغة المتداولة. ويجب التخلّص من الساكن الأول نطقا بطريقتيْن:

1- فإن كان الساكن الأول حرف مدّ تمّ حذفه كـ: [وَعَمِلُواْ الصَّالِحَات] تُقرأ---> (وَعَمِلُصَّالِحَات) "وفي الصَّالِحَات همزة الوصل سقطت بسبب الوصل ولم يعد لها موجب، واللام الشمسية حُذفت لأنّها صارت صادا ساكنة وأُدغِمت في الصاد المفتوحة". أمّا إذا وقفنا –اضطرارا أو اختبارا- على (وَعَمِلُواْ *) فالمد الطبيعي أي الواو يعود بالتصويت. بالنسبة للدائرة فوق (اْ) قلنا يعني أنّ ذلك الحرف لا يُنطق لا وصلا ولا وقفا.

2- وإن كان الساكن الأول ساكنا سكونا أصليا ( ° ) فيتمّ تحريكُه بـ الفتح أو الضمّ أو الكسر(  َ أو ُ أو  ِ) حسب السمع ولا توجد قاعدة في ذلك:

* [لَمْ يَكُنِ اِلََّذِين] نْ+لْـ حرّكنا النون بالكسر

* [أَنُ –اعْبُدُواْ] نْ+عْـ حرّكنا النون بالضمّ 

* [مِنَ اَلْجِنَّة] نْ+لْـ حرّكنا النون بالفتح

وهنا: [أَحَدٌ اِلله] التنوين ينتهي بنون ساكنة منطوقة غير مكتوبة يعني عندنا هنا:  نْ+لْـ فحرّكنا النون الساكنة بالكسر فنقول (أَحَدُنِ اِلله). فكيف نعرف من المصحف أنّ النون الساكنة في التنوين قد تمّ تحريكها بالكسر وهي نون منطوقة غير مكتوبة؟

سنعود بمشيئة الله تعالى،عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
16 / 08 / 2011
..

samedi 24 avril 2021

أبجديات تلاوة القرآن الكريم 14 / قضية الوقف والابتداء -3

.
أبجديات تلاوة القرآن الكريم 14 / قضية الوقف والابتداء من زاوية رسم المصحف الشريف 3

[ قُلْ هُوَ اَللهُ أَحَدٌ 1 اِللهُ –الصَّمَدُ 2 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ 3 وَلَمْ يَكُن لَّهُ, كُفُؤًا أَحَدُ ُ 4] ونبدأ بمشيئة الله بالسؤال السابق:

في [وَلَمْ يَكُن لَّهْ]: النون ساكنة وبعدها لام مفتوحة أي متحرّكة. وفي [أَحَدٌ اِللهُ]أي (أَحَدُنْ الله) النون ساكنة وبعدها لام ساكنة ونحن تحدّثنا في أبجديات تلاوة القرآن الكريم عن إدغام الأول الساكن في الثاني المتحرّك.انتهى/

وقبل النظر في كيفية قراءة[أَحَدٌ اِللهُ]، هذا استطراد أساسي وضروري: إذ سنعتمد القولة المشهورة: [إذا اِلْتقى ساكنان يُحذف ما سبق]. وهنا يكون الساكن الأول في آخر الكلمة الأولى، والساكن الثاني في أول الكلمة الثانية –كما هو في مثال الحال (نْ ــ لْـ) . أمّا الساكنان في كلمة واحدة فقد كان العرب يستسيغونه (يُعجبهم).

ولنترك الساكنين من كلمتين ونبدأ بالتقاء ساكنيْن في كلمة واحدة. فنجد:[الحاقّة] وتُصوّت (الحاقْقَة) فالألف ساكن والقاف الأولى ساكنة، كذلك عند الوقف على ساكن وقبله حرف مدّ ويُسمّى سكون ميّت(ا و ي )، أو مدّ لين ويُسمّى سكون حيّ، ويكون في حرفيْن(ـيْـ / ـوْـ ) فالعرب يَجمعون الساكنيْن الاثنين في كلمة واحدة. وهنا نذكّر بالقاعدة: المدّ الزائد لا يكون إلاّ بسبب وجود بعده همز أو سكون. وهنا نجد بعد المدّ ساكنا فيتوجّب علينا مدّ زائد يستسيغه العرب فنقول: الحاااقّة/ الضّااالّين/أو في الحروف المقطعة في فواتح السور: أَلِفْ لاَاامْ مِيييمْ / يَا سِييينْ / نُووونْ /. أو في هذه الأمثلة عند تسكين الحرف الأخير بسبب الوقف فقط:( رَبَّ هَذَا الْبَيْيتْ ) / مِن جُووعْ / مِنْ خَوْوفْ / بِلاَ حِسَاابْ . هذا عند الوقف فقط. أمّا في حالة الوصل في مثل هذه الكلمات الأخيرة، فسيكون الحرف الأخير متحرّكا وينعدم سبب المدّ الزائد، فنقول: (هَذَا اَلْبَيْتِ اِلَّذِي)...."والصورة المصاحبة لموضوع البارحة بها مزيد من الأمثلة

  سؤال: مثلا، في آخر آية لسورة الأعلى [صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى] هل يصحّ مدّ ألف موسى مدّا زائدا [مُوسَىاا] ؟ أو في آخر آية لسورة النصر [إِنَّهُ, كَانَ تَوَّابًا] بعد تعويض تنوين الفتح بألف هل يصحّ مدّ ألف تَوَّابَا مدّا زائدا [تَوَّابَااا

والله أعلم، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
15 / 08 / 2011
.