Pages

Nombre total de pages vues

mardi 18 mai 2021

البطيخة كسلاح، مرّة أخرى



 البطيخة كسلاح، مرّة أخرى

وهذا مثال مصوّر حديثا من مدينة البيرة اليوم 18-05-2021
..... وحيث أنّ الإبداع كما يُقدّمه برونوفسكي هو عملية إنتاج صياغة جديدة من عناصر موجودة، فقد قفزت بنا الذاكرة إلى مقال قديم للدكتور عبد الوهاب المسيري. المقال يتحدّث عن "الإبداع بالدّلاع"، لكن مع الفارق النوعيّ بين الإبداعيْن.

وهذا مقتطف حرفيّ من مقال المسيري –رحمه الله- عن " إسلام أون لاين " وتحت عنوان البنت ترتدي  بلو جينز:

... فمن المعروف أنّه كان من المحظور على الفلسطينيين رفع العلم الفلسطيني، وكانت القوات الإسرائيلية تقبض على أيّ فلسطيني يفعل ذلك. فكان الفلسطينيون في غزة، حينما تمرّ عليهم قافلة عسكرية إسرائيلية، يأتون ببطيخة ويقطعونها ويرفعون نصفها. وألوان البطيخة هي ذاتها ألوان العلم الفلسطيني (أخضر وأحمر وأسود). ولم يكن بمقدور القوات الإسرائيلية أن تقبض على الفلسطيني بتهمة قطع البطيخ وإلا أصبحت أضحوكة العالم، رغم أن عملية قطع البطيخ أكثر عمقًا في رمزيتها النضالية من مجرد رفع العلم (فالسكين الذي يقطع يذكر الجندي الإسرائيلي بما لا يحب). 

ومن خلال صورة (أو نموذج) البطيخة هذه وطريقة استخدامها بدأت أُوَلّد مفردات النموذج المعرفي الذي تتحرك في إطاره الانتفاضة. فبدأت أرى أن المقاومة تستند إلى المخزون الحضاري في لاوعي الإنسان العربي (رجم إبليس – طير أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل – كجلمود صخر حطّه السيل من عل "امرؤ القيس")، وأنّ إبداع الانتفاضة يكمن في أنّها تعود إلى التراث (حكمة الأجداد) لتنطلق منه. كما أنّني لاحظت أن البطيخة المقطوعة هي أول سلاح في التاريخ يقاوم به الإنسان ثم يأكله بعد ذلك فهو سلاح يمكن تدويره Recyclable. تمامًا مثل الحجر، فالمنتفض يرمي العدو به ثم يلتقطه ليرميه مرة أخرى على العدو. والبطيخة مثل الحجر لا تستورد من الخارج، ولا يحتاج النضال بها إلى دورات تدريبية وتوعية ثورية‍./... 
انتهى كلام المسيري

ونختم بعبارة للمرحوم: والله أعلم، عثمان الدرويش   
13 / 05 / 2013
إعادة تنزيل: 18 / 05 / 2021
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
.



برقية لِـ: فرانسوا هولاند ومن والاه من العرب والعجم والبربر

.

برقية لِـ: فرانسوا هولاند ومن والاه من العرب والعجم والبربر

بعد عودة حنين فرنسا لمستعمراتها في إفريقيا
جمهورية مالي الإسلامية نموذجا
ــــــــــــــــــــــــــــــ
 ليس عاراً أن يدخل عدوٌّ داري رغم أنفي ...

 العار أن يخرج سالماً أمام عينيَّ 
ــــــــــــــــــــــــــــــ
قولة مقتبسة عن الإعلامي يسري فودة

والسلام، عثمان الدرويش
17 / 01 / 2013
.

dimanche 16 mai 2021

العدوان الصهيوني على غزّة فرصة لتصحيح المواقف

.
العدوان الصهيوني على غزّة فرصة لتصحيح المواقف
...
إذا وقع عدوان على فلسطين قبل "الربيع العربي" كانت مواقفنا كلّها تحت عنوان:

 ـــــــــــــــ نحن ملائكة، والبقية شياطين ـــــــــــــــ
وعلى سبيل المثال ولا الحصر، هذه بعض شعاراتنا:

·        اليمني أو الجزائري: افتحوا الحدود مع فلسطين
·        الأردني أو المصري: اقطعوا النفط على الغرب
·        السوري أو السوداني: اقطعوا العلاقات مع إسرائيل
·        نصر الله أو إيران: الموت لإسرائيل
·        التونسي: عملاء الصهيونية هزّوا أيديكم عن القضية /أو في أقصى حالة/ يا مبارك يا جبان يا عميل الأمريكان
....
والآن، هل من سبيل لتصحيح المواقف؟ فاستدعاء السفير المصري من تل أبيب –حتى وإن كان للتشاور-، ووصول رئيس الحكومة المصرية –بعد 72 ساعة من انطلاق العدوان- على رأس وفد رسمي إلى غزّة المجاهدة، وقرار تونس إرسال وفد حكومي لمصر ومنه إلى رفح الفلسطينية، كلّها مواقف رسمية محمودة. وهي مؤشّرات لحدّ الآن إيجابية إلى حدّ كبير.

وإن تعدّدت هذه المواقف وتصاعدت، فعلينا –نحن الشعوب- إعادة حساباتنا. فلنتفترض أنّ "سماحة سيّد الشيعة" أطلق بعض القذائف على شمال العدو، أو أفتى فقهاء السلطة في الشرق أو الغرب بوجوب الجهاد في فلسطين، أو ... أو ... على كلّ، فإنّ غدا لناظره قريب.

مع تحيات خواطر وآراء
16-11-2012
.

vendredi 14 mai 2021

دروس جديدة من الثورة الفلسطينية في يوم العودة

.
دروس جديدة من الثورة الفلسطينية في يوم العودة

الطَّرِيقُ إلَى فِلَسْطِينَ لَيْسَتْ بِالْبَعِيدَةِ وَلاَ بالْقَرِيبَةِ ، إنَّهَآ بمَسَآفَةِ الثَّوْرَةِ !
...
نحن في الذكرى 73 لنكبة 15 ماي/ أيار 1948.  اليوم 14-05-2021، المشهد ضبابي والرؤية غير واضحة. وحتى نحتفظ بمعنويات مرتفعة، رأينا إعادة تنزيل مادة سنة 2011 وبنفس المناسبة. حيث عشنا – حقّا -  يوم العودة بنكهة الثورة.

/منذ 15ماي 1948 والشعب الفلسطيني يطالب بحق العودة إلى وطنه الأم وتتالت القرارات الداعمة: من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والهياكل المتنوعة والأحزاب على مختلف مشاربها وأُمضيت معاهدات واتفاقيات شتى في نفس الغرض ولم يتمكّن الفلسطيني طيلة هذه المدة من العودة (باستثناء اتفاقية أوسلو والتي عاد بموجبها بعض المهجّرين ولكنّ اليهود سرعان ما نقضوا العهد وتخلّصوا من العائدين بالحبس [مثلما وقع للكثير] والقتل [مثل عرفات،الرنتيسي،أحمد ياسين] وبالترحيل [مثلما وقع للمعتصمين بكنيسة المهد في بيت لحم في مثل هذا الشهر من عام2002]).

واليوم، يوم15ماي 2011 عندما أراد الفلسطيني العودة استجاب له القدر، أي عندما غيّر ما بنفسه غيّر الله حالة الشعب الفلسطيني من مُهجَّرين في الشتات إلى مواطنين على أرض فلسطين ولو لساعات أو حتى لدقائق. والمستخلص هو التالي:

1- اقتحام المُهجَّر لفلسطين لم يكن تحت بند أممي أو اتفاقية منظمة أوشعار حزب أو صورة زعيم، وإنّما كان الاقتحام مسلّحا بإيمان بالقضية وحجارة من الأرض وعلم للوطن.

2- الاقتحام لم يكن من جهة جسر الملك حسين الأردني الممضي على واد عربة، ولا من جهة رفح السادات المصري الممضي على كامب دافيد، وإنّما كان الاقتحام من جهة مارون الراس المحمية بالجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة والجيش الصهيوني:
 الفيديو المصاحب: http://www.youtube.com/watch?v=J_JwKoENjkw ، 
ومن جهة مجدل شمس بالجولان المغلقة بالجيشين السوري والصهيوني: 
الفيديو المصاحب: http://www.youtube.com/watch?v=ekgkuAaTjPg

3- الاقتحام لم يتمّ من جهة الأردن الرسمية الرافعة هذه الأيام شعار التحول المبارك، ولا من جهة المجلس العسكري المصري للثورة والتغيير، وإنّما الاقتحام تمّ من جنوب لبنان الذي طالما فرض مستوطنوه الشيعة -من بني جلدتنا- الوصاية على الفلسطينين الراغبين في العودة، كما تمّ الاقتحام من الجولان السوري الّذي طالما رفع رئيسه شعار المقاومة.

4- صحيح أنّ الاقتحام تمّ لوقت قصير في الزمن ولكنّه أسقط ورقة التوت على الرسميّين وأشباه الرسميّين سواء الرافعين منهم لشعار السلام كخيار استراتيجي، والمحترمين للشرعية الدولية حتى وإن كانوا في مجلس ثوري، أوالمتشدقين منهم بالممانعة والجهاد حتى وإن استعرضوا سابقا قوتهم لغاية أو لأخرى.

5- صحيح أنّ الاقتحام تمّ بثمن باهض في الأرواح (10 في مارون الراس و5 في مجدل شمس)، ولكنّه غيّر في نكهة الشهادة، فهناك فرق بين استشهاد لاجئين على أرض غريبة اسمها حمام الشط أو سيدي بوسعيد (تونس) وبين أن يتجاوز المُهجَّر الحدود مُتحدّيا الرصاص ويسير لأمتار في فلسطين ثم يسقط بعدها شهيدا يروي بدمائه الأرض التي طالما حلم بالعودة إليها.

6 - وعلى علاقة بالموضوع، هناك فرق في أن تشعر بالمرارة أثناء الحرب على غزة 2008 عندما تنادي في الجامع (غزة غزة رمز العزة)، فيلوذ الجميع بالفرار منك. وأن تشعر اليوم 16 ماي 2011 بالسعادة عندما ترى نفس الشعار(غزة رمز العزة) وقد خُطّ على جدار بمحطة التاكسي، بقلب مدينة العالية.

والحمد لله رب العالمين/ عثمان الدرويش
16 / 05 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
.

المدن الفلسطينية


.    
المدن الفلسطينية


تعريف جغرافي بالمدن الفلسطينية


فيديو يُعرّف ببعض المدن الفلسطينية جغرافيا وأهميتها التاريخية والدينية للأمة العربية الاسلامية

- انتاج الجمعية التونسية لدعم فلسطين-
 الفيديو عن thameero

مع تحيات خواطر وآراء
11-04-2012

.

jeudi 13 mai 2021

هدية العيد

.
هدية العيد
ــــــــــــــــــــــــ

من الرائع أن تفخـر 

بأنّك مُسلـــــــــم
...
لكنّ الأروْع 
...
أن تجعل المُسلمين يفخـرون

بأنّك أحدهــــــــم

ـــــــــــــــــــــــــ

القولة منقولة عن: 
http://profile.ak.fbcdn.net/hprofile-ak-snc4/41531_100002122318132_2023952010_n.jpg
....

تنبيــــه:

لا دخل لِـعُمرك في "هِبة العيد" !!! فـحذار أن تنطليَ عليك...

كلّ عام وأنتم بخير، عثمان الدرويش
19 / 8 / 2012

مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
.

mercredi 12 mai 2021

الرمزيّة النضالية للعربيّ، البطيخة كسلاح


.
الرمزيّة النضالية للعربيّ، البطيخة كسلاح

منذ أكثر من سنتين وانتفاضات الشعوب ضدّ حكامها مشتعلة في أكثر من قطر عربيّ، وقع بصرنا على صورة بطيخة / دلاعة على شكل رأس أسد (الصورة اليُمنى المصاحبة). وبما أنّ لكلّ واحد خريطته الإدراكية التي تُحدّد رؤيته للعالم فقد قمنا بإسقاط الصورة على مشهد ثورة السوري على حاكمه الأسد.
ربما صاحب الصورة لم يكن يقصد ما ذهب إليه تأويلنا، خصوصا وأنّ الصورة -وهذا رابطها الأصلي-: http://www.facebook.com/Tunis.Actualites/posts/386117571439813  قد ذُيّلت بعبارة [بالدّلاع يُصنع الإبداع]، غير أنّ أنموذجنا الإدراكي أبى إلاّ أن يجعلها في دائرة محاربة الشعوب لجلاّديها.

وحيث أنّ الإبداع كما يُقدّمه برونوفسكي هو عملية إنتاج صياغة جديدة من عناصر موجودة، فقد قفزت بنا الذاكرة إلى مقال قديم للدكتور عبد الوهاب المسيري. المقال يتحدّث عن "الإبداع بالدّلاع"، لكن مع الفارق النوعيّ بين الإبداعيْن.

وهذا مقتطف حرفيّ من مقال المسيري –رحمه الله- عن " إسلام أون لاين " وتحت عنوان البنت ترتدي  بلو جينز:

... فمن المعروف أنّه كان من المحظور على الفلسطينيين رفع العلم الفلسطيني، وكانت القوات الإسرائيلية تقبض على أيّ فلسطيني يفعل ذلك. فكان الفلسطينيون في غزة، حينما تمرّ عليهم قافلة عسكرية إسرائيلية، يأتون ببطيخة ويقطعونها ويرفعون نصفها. وألوان البطيخة هي ذاتها ألوان العلم الفلسطيني (أخضر وأحمر وأسود). ولم يكن بمقدور القوات الإسرائيلية أن تقبض على الفلسطيني بتهمة قطع البطيخ وإلا أصبحت أضحوكة العالم، رغم أن عملية قطع البطيخ أكثر عمقًا في رمزيتها النضالية من مجرد رفع العلم (فالسكين الذي يقطع يذكر الجندي الإسرائيلي بما لا يحب). 

ومن خلال صورة (أو نموذج) البطيخة هذه وطريقة استخدامها بدأت أُوَلّد مفردات النموذج المعرفي الذي تتحرك في إطاره الانتفاضة. فبدأت أرى أن المقاومة تستند إلى المخزون الحضاري في لاوعي الإنسان العربي (رجم إبليس – طير أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل – كجلمود صخر حطّه السيل من عل "امرؤ القيس")، وأنّ إبداع الانتفاضة يكمن في أنّها تعود إلى التراث (حكمة الأجداد) لتنطلق منه. كما أنّني لاحظت أن البطيخة المقطوعة هي أول سلاح في التاريخ يقاوم به الإنسان ثم يأكله بعد ذلك فهو سلاح يمكن تدويره Recyclable. تمامًا مثل الحجر، فالمنتفض يرمي العدو به ثم يلتقطه ليرميه مرة أخرى على العدو. والبطيخة مثل الحجر لا تستورد من الخارج، ولا يحتاج النضال بها إلى دورات تدريبية وتوعية ثورية‍./... 
انتهى كلام المسيري

وهذا مثال حديث–يوم 02-06-2013- من الصراع المتواصل حول العلم بين الفلسطيني والمحتلّ ، على هذا الرابط: http://www.facebook.com/video/video.php?v=369410069825417

وهذا مثال مصوّر حديثا من مدينة البيرة اليوم 18-05-2021


ونختم بعبارة للمرحوم: والله أعلم، عثمان الدرويش   
13 / 05 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
.

mardi 11 mai 2021

العيد، تجديد ثوب أم تجديد إيمان



العيد، تجديد ثوب أم تجديد إيمان

عن أبي هريرة أنّ الرسول صلى الله عليه وسلّم قال: [ إنّ الايمان يبلو كما يبلو الثوب فجدّدوا إيمانكم. ]  وما نفهمه من الحديث هو دعوة المسلم أن يبحث في نفسه: ما الذي تجدّد في إيمانه؟ صام رمضان، فرمضان، ثمّ رمضان... فما الذي تجدّد (تغيّر) بداخله؟ ما الفارق – مثلا - بين صلاته هذا الشهر، والشهر الماضي؟ فإن وجد تحسّنا فقد جدّد إيمانه.
ولكن ما حال أكثرنا؟

نحن في شهر رمضان شهر الصيام والقيام. لكن لو تأمّل المسلم في عباداته لوجدها قد انقلبت عادات: يسمع الآذان فيُسرِعُ إلى المسجد لِيُغادره بأسرع وقت ممكن. تدقُّ ساعة الإفطار فيُسرِع لمائدة الطعام ليقضيَ حاجته منه مُعوّضا بأسرع وقت ما خسره من سائل وصلب. فهل أدخل مثلا دعاء جديدا في صلاته هذا الشهر؟ أم بقيَ يلوك ما تعوّد عليه. (على فكرة، المداومة على دعاء معيّن وعلى القراءة بنفس السور في صلاة ما، هو أمر منهيّ عنه، لأنّ تجديد السورة والدعاء يجعل المُصلّي حاضر الذهن أكثر)
. لقد حوّلنا عباداتنا عادات. وهذا ما يجعل الإيمان يبلو، والمطلوب منّا أن نجعل عاداتنا عبادات.

والآن، هل أنّ العيد عادة تتكرّر أم عبادة تتجدّد؟ ولنلق نظرة لغوية على كلمة [عيد] قبل الإجابة. في "المنجد في اللغة والأعلام": [ العيد وأصله عِوْد ج أعياد: قيل إنّه سُمّيَ عيدا لأنّه يعود كلّ سنة بفرح مُجدّد . و عاد الأمر كذا: صار (وهو من أخوات كان). وقد يأتي للدلالة على الانتقال من حال إلى حال نحو "عاد فلانٌ شيخًا". ] فالعيد هو تحوّل مُتجدّد.

وبيت القصيد: فبما أنّ العيد ابتكار لسعادة وليس تكرارا لعادة. وأفضل سعادة في هكذا مناسبة هو إحياء سُنّة من سنن رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم. ففي حديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما: عن
عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنّه عليه الصلاة والسلام كان يترك مسجده يوم العيد - والصلاة فيه خير من ألف صلاة - ويخرج للصحراء.
أمّا أن يكون التجديد في صلاة العيد بإقامتها في سُرّة بلدة العالية: النسوة داخل المسجد أو في رواقه والرجال وسط الطريق العام المُحاذي للجامع، قاطعين السبيل. فهذا تعدٍّ على الفرض والسُّنّة.

سؤال على علاقة: ما حكم صلاة ركعتيْ تحيّة الطريق قبل صلاة العيد؟  هذا إن بقي للطريق حقّ!

فعلى المسلم - وهو ربما في اليوم الأخير من رمضان - أن يبحث عن طريقة خاصة به لتجديد عيده.
وكلّ عام والأمّة الإسلامية بخير. والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد.

عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
17 / 08 / 2012
.

مظفر النواب / محمد بحر التونسي:القدس عروس عروبتكم


مساهمة خواطر وآراء في يوم الأرض الفلسطينية
الطَّرِيقُ إلَى فِلَسْطِينَ لَيْسَتْ بِالْبَعِيدَةِ وَلاَ بالْقَرِيبَةِ ، إنَّهَآ بمَسَآفَةِ الثَّوْرَةِ !

lundi 10 mai 2021

أبجديات تلاوة القرآن الكريم 30 / خاتمة

.

أبجديات تلاوة القرآن الكريم 30 / خاتمة

                [ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ أُوْلَـئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمن يَكْفُرْ بِهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ]  120 البقرة. وقال صلّى الله عليه وسلّم: " الْمَاهِرُ فِي الْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ يَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شاقّ – وفي رواية أخرى- شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ." وقد سأل بعض الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلّم: أنقرأ القرآن بفهم أم بدون فهم؟ فأجاب: اقرؤوه بفهم وبدون فهم.

                  فقارئ القرآن لا يخلو من ثلاث: مأجور أو آثم أو معذور. وإجمالا، فإنّ المسلم معذور بقراءة القرآن جاهلا بأحكام تلاوته، فإذا ما تعلّم حكما واحدا من أحكام التجويد ولم يُطبّقه في قراءته التعبّدية، فقد أخلّ بواجب شرعيّ. وهذا ما لخّصه الفقهاء بالقول: [ عِلْم التجويد، تعلّمه مستحبّ والعمل به واجب. ] (وقد أجاز الفقهاء للإمام على المنبر، والمحاضر أو المستشهد ببعض آيات القرآن القراءة دون تقيّد بقواعد التجويد.)

                 وفي رواية عن الدكتور عمر عبد الكافي أنّ سكان قرية في الاتحاد السوفياتي زمن الشيوعية كانت لديهم نسخة من المصحف الشريف يتناوبون على قراءتها خفية كلّ ليلة فرادى. حتى كان يوما تُوفي فيه أحد مسلمي القرية، وفي جنازته شاهد مشيّعوه أمورا عجيبة ومكرمات خارقة للعادة، استغرب لها الحاضرون. وبعدها توجّه بعضهم لعائلته يبحثون عن تفسيرا لِما رأوه. فأجابتهم زوجته أنّه كان مسلما عاديا جدّا، غير أنّه إذا كانت ليلة مبيت المصحف عنده نزل القبو خوفا من جنود الشيوعية. وبما أنّه لا يعرف العربية -لغة المصحف- فإنّه يفتح المصحف ويتّبع حروفَه بإصبعِه سطرا سطرا، كلمة كلمة وهو يُكرّر هذه الجملة إلى الفجر: [ كلام عظيم  من رب عظيم ].

                 وفي زمن سابق، وضمن حلقة قرآنية، كان يحضر معنا شيخ أميّ لا يُحسن قراءة حتى أقصر السور ولكنّه كان منضبطا بحضوره الدّائم وإنصاته العجيب للتلاوات القرآنية. فكنتُ كثيرا ما أوردت اسمه – رحمه الله - ضمن [ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاَوَتِهِ ] مع قصّة مسلم الاتّحاد السوفياتي.

                فالمسألة بداية ونهاية هي مسألة إخلاص نيّة. أرجو من خلال هذه المقتطفات أن أكون قد وُفقت – وما توفيقي إلاّ بالله - لِما أردت تبليغه. فما كنتُ فيه على صواب فمن الله، وما أخطأتُ فيه فمن نفسي ومن الشيطان. اللّهمّ أجِرْنا وأجِر أبناءنا وبناتِنا من شياطين الإنس والجنّ.

والله أعلى وأعلم، وصلّى الله على سيّدنا محمّد، والحمد لله رب العالمين. عثمان الدرويش

مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها

30 / 08 / 2011
.


.