Pages

Nombre total de pages vues

mercredi 25 octobre 2017

هم يريدون –فقط- انتزاع شرعية -8

.
هم يريدون –فقط- انتزاع شرعية -8
الربيع العربي في تونس، مجرّد مثال أم استثناء؟ (أ) 

إنّ المتابع للوضع السياسي في دول الربيع العربي يلحظ التالي:

·        مصر: أُسقط حكم الفريق حسني مبارك في 11 فيفري/فبراير 2011، ثمّ اُنتخب محمد مرسي كأول رئيس مدني لمصر. وفي جوان/يونيو 2013، استغلّ الفريق عبد الفتاح السيسي مظاهرات شعبية ضد حكم الإخوان لينقلب على محمد مرسي ويُنصَّب رئيسا لمصر بعد أن رقّى نفسه إلى مشير كأعلى رتبة في سلّم الجيش المصري.
وعادت مصر لقبضة العسكر بأكثر قوّة من عهد مبارك.

·        اليمن: أُسقط علي عبد الله صالح بعد 34 سنة من حكم طغت عليه النزعة القبلية. وبمبادرة خليجية تمّ تعيين نائب الرئيس صالح –عبد ربه منصور هادي- رئيسا لليمن، ثمّ مُدَّد له بانتخاب توافقي. وتواصلت سيطرة القبائل (سُنّة القاعدة / شيعة الحوثيين / انفصاليي الحراك الجنوبي) على مفاصل الدولة.
بل أصبحت أكثر قوة وبطشا بعد أن تحصّنت ببعض الإيديولوجا وكثير من السلاح الحربي.

·        ليبيا: أُسقط قائد اللجان الشعبية معمر القذافي بغطاء من حلف الناتو. وعمّت الفوضى: فصار بليبيا مجلسان لنواب الشعب عوض مجلس واحد، وبدل الحكومة الواحدة حكومتيْن اثنتيْن. وانتشر السلاح بكلّ أنواعه بين الأحزاب-الحربية. وانبعثت اللجان الشعبية للحياة من جديد –والتي اعتقدنا موتها-.
عادت اللجان مختلفة عمّا كانت عليه زمن القذافي: عادت بولاءات متضادّة (داخليا وخارجيا) وبأسلحة متطوّرة (خفيفة وثقيلة). ولكن كلّها تحمل مشروعا واحدا هو الاستيلاء على السلطة، وتلبس ثوبا واحدا هو ثوب المحارب.

·        سوريا: نظام أسد المؤامرات الداخلية والإقليمية بامتياز، وأسد المخابرات ذات الجودة العالية. وهذان العاملان كانا السبب الرئيس في إطالة عمر حكم آل الأسد، رغم المعارك العنيفة التي يتعرّض لها النظام –طيلة أربع سنوات- من المعارضة السورية بأنواعها.
وبالقياس على الأمثلة السابقة، نخشى أن ينتهي الصراع في سوريا بمؤامرة كيديّة بأياد غير وطنية أي أجنبية.
     
·        تونس: هل هي مجرّد مثال أم استثناء؟... يتبع             

والسلام، عثمان الدرويش
16 / 10 / 2014   
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

mardi 24 octobre 2017

هم يريدون –فقط- انتزاع شرعية -7

.
هم يريدون –فقط- انتزاع شرعية -7
وثيقة جديدة... وشرف جديد

قبيل انتخابات 2014، ويوم الإثنين 13/10/2014 أعلن الرباعي الراعي للحوار الوطني أنّ 21 حزبا أمضت على ميثاق شرف يضع المبادئ العامة وأخلاقيات العمل الحزبي والسياسي خلال الفترة القادمة.

والسؤال الذي يفرض نفسه: قبيل انتخابات 2011 أمضى 12 حزبا من هذه الأحزاب على وثيقة شرف مماثلة، ثمّ تبيّن أنّ لا شرف لأغلب الأحزاب الموقّعة، حيث خانت تعهداتها.

والحالة تلك، ما المؤشّر الدال على أنّ هذه الأحزاب نفسها قد اكتسبت الآن شرفا، وستلتزم هذه المرّة بالعقد الاجتماعي الذي أمضته؟ أم أنّ المسألة ليست سوى فصل كوميدي من مسرحية الانتخابات، هدفها انتزاع النخبة السياسية لشرعية من الشعب تمكّنها من اقتسام غنائم السلطة فيما بينها؟

وهذا رابط مقالنا حول وثيقة شرف 2011، والذي قمنا بتنزيله وقتها مع تعليقاتنا الخاصة: http://penseesopinions.blogspot.com/2013/03/blog-post_31.html
                                                                          
والسلام، عثمان الدرويش
15 / 10 / 2014   
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.         

lundi 23 octobre 2017

هم يريدون –فقط- انتزاع شرعية -6

.  
هم يريدون –فقط- انتزاع شرعية -6
سادسا: انتخابات تونس، ثلاث مجموعات أفضلها سيّء

المترشّحون لقيادة تونس لـ2014 وما بعدها:
1-   مجموعة ابن علي:
نصّبت نفسها لقيادة البلاد لعقود ثم تبيّن فشلها الذريع على جميع المستويات، فإقصاؤها هو عين الديمقراطية.

فالتاريخ لا يعيد نفسه. ولو فعل، لكان في المرة الأولى مأساة وفي المرة الثانية ملهاة  // كارل ماركس

2-   مجموعة الترويكا:
بعد المردود الهزيل لمعظم مؤسسات حكومتها،
وبعد السقوط الأخلاقي لأغلب أعضاء مجلسها التأسيسي،

يُصبح من غير المعقول إعطاؤهم فرصة ثانية، بينما قد يكون هناك مَنْ هو أفضل منهم في انتظار فرصته الأولى.

3-   مجموعة المغامرين الجدد: 
هي خليط من رأس مال فاسد، وذوي الإيديولوجيا المستوردة، ومغمورين (فاقدي التأثير داخليا، والوزن خارجيا). وجميعهم لا يُمكن الرهان عليهم في مثل هذه الظروف الحرجة التي تعيشها بلادنا.

وحتى إن كان بعضهم وطنيّا مُخلصا، فإنّ نجاحهم في التحوّل من رجال ثورة إلى رجال دولة أمر في غاية الصعوبة.

وخلاصة القول نوردها في مقولة مقتبسة عن غسان كنفاني:
إذا فشلنا في اختيار المدافعين عن القضية
...
علينا أن نُغيّر المدافعين
...
لا أن نُغيّرالقضيّة...!
--------------
والسلام، عثمان الدرويش
15 / 10 / 2014
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

jeudi 19 octobre 2017

هم يريدون –فقط- انتزاع شرعية -2

.
هم يريدون –فقط- انتزاع شرعية -2
ثانيا: من خدع قانون الانتخابات

 

خلال الفترة الانتقالية الحالية (2011 / 2014) بان واضحا فشل نخبتنا السياسية –موالاة ومعارضة- في التعامل مع الأوضاع الراهنة. ثم وبتفحّص قوائم المترشحين للفترة الدائمة القادمة، لم أجد تونس التي أحبّها.

توجّهت إلى قانونهم الانتخابي علّني من خلاله أعبّر عن رفضي لكلّ المترشّحين. فيساهم صوتي الرافض لهم في تعديل بوصلة المتكالبين على السلطة. فإذا بي أكتشف أنّهم قد صمّموا قانونهم الانتخابي على قاعدة: [0 أو 1] فإذا منحت صوتك لأحد المترشّحين (مهما كان هذا المترشّح)، فأنت معهم. وإذا رفضتهم كلّهم، فأنت لا شيء. فحيتان النخبة السياسية –موالاة ومعارضة-  قد اتّفقوا فيما بينهم على المبادئ العامة لاقتسام غنيمة السلطة. وكلّ ما يريدونه منك هو تزكية عمليتهم الانتخابية لإضفاء شرعية عليها.

فالقانون الانتخابي –وكنّا قد اقتطعنا مقتطفا منه في الجزء الأول من هذا المقال- يقدّم لك قفّة من المترشّحين، تفرز وتفرز... لتُخرج أحد المترشّحين.
1-   فإذا كان لمُرشَحك نفوذ، فقد ساعدته على تحسين شروطه عند اقتسام السلطة.
2-   وإذا لم يكن لمُرشَحك وزن، فقد ذهب صوتك في مهبّ الرياح.
3-   وإذا قدّمت ورقة التصويت بيضاء، فلن يكون لصوتك مفعول في العملية الانتخابية.
4-   وإذا تعمّدت –للتعبير عن رفضك لجميع القوائم- على أن تكون ورقتك ملغاة، فإنّ صوتك لا يُحتسب أصلا ضمن الأوراق المصرّح بها.
5-   وإذا قرّرت عدم التحوّل إلى مكتب الاقتراع، فلن يكون لمقاطعتك هذه الانتخابات أيّ تأثير على المقتسمين لغنيمة السلطة.

وتوضيح ذلك: عدد المقاعد بدائرة انتخابية 10، وعدد الناخبين المسجّلين إراديا 10.000 مثلا. يكون الحاصل الانتخابي نظريّا 10.000 : 10= 1000 أي كلّ قائمة تحصل على عدد من المقاعد على قدر ما حصلت عليه من مكرّرات 1000 صوت.

ولكن عمليّا، وحسب القانون الانتخابي الذي نحن بصدده، فإنّ الحاصل الانتخابي يُحسب كالتالي: لنفترض أنّه من 10.000 صوت، تغيّب 1000 ناخب، وصوّت 1000 آخرون بورقة بيضاء، وكان عدد الأوراق الملغاة 1000 ورقة. فإنّ القانون الانتخابي يتجاهل الأصناف الثلاثة هذه، ويجعل الحاصل الانتخابي 7000 صوتا فقط، ويُصبح "كوطا" المقعد الواحد 700 صوتا فقط عوض 1000. أي تصبح العملية أسهل بعدما يتمّ إقصاء كلّ من لم يختر مترشّحا من قفّة المترشحين التي ذكرنا -ولا يهمّ مَن يكون ذلك المترشّح-. ثمّ نأتي إلى حساب البقايا، وتلك خدعة أخرى من خدع القانون الانتخابي.

وخلاصة القول: إمّا أن تدخل العملية الانتخابية لتمنح حيتان السياسة شرعية تقاسمهم غنيمة السلطة، أو يتمّ تجاهلك بالكامل. والحالة تلك، فمن المنطق أن أُبادر أنا بمقاطعتهم، ولا أُساهم في منحهم الشرعية التي يبحثون عنها.
ملاحظة: هذا الموقف لا يُلزم غيري. أمّا معشر الشباب فعليهم أن يُجربوا، ويعيدوا الكرّة مرّة ومرّات.

والسلام، عثمان الدرويش
09 / 10 / 2014
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

mercredi 18 octobre 2017

هم يريدون –فقط- انتزاع شرعية -1

.  
هم يريدون –فقط- انتزاع شرعية -1
أوّلا: مقتطف من القانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014 المؤرخ في 26 ماي 2014 يتعلق بالانتخابات
      
الفصل 136 ـ تلغى ولا تحتسب ضمن الأوراق المصرح بها كل ورقة ملغاة على معنى الفصل 3 من هذا القانون ومنها خاصة:

 ورقة التصويت غير المختومة من رئيس مكتب الاقتراع،
 ورقة التصويت التي تحمل علامة أو تنصيصا يعرّف بالناخب،
 ورقة التصويت التي بها تعويض أو زيادة مترشّح أو مترشّحين أو اسم شخص غير مترشّح،
 ورقة التصويت التي تضمّنت تصويتا لأكثر من قائمة مترشحة ولأكثر من مترشّح في الانتخابات الرئاسية،
 ورقة التصويت التي تضمّنت إجابات متناقضة في الاستفتاء.
ويحصي أعضاء المكتب الأوراق البيضاء التي لا تحتسب في نتيجة الاقتراع.

وهذا تعريف بعض المصطلحات حسب الفصل 3 من نفس القانون:
 ورقة ملغاة : هي كل ورقة تصويت لا تعبر بشكل واضح عن إرادة الناخب أو تتضمن ما يتعارض مع المبادئ المنصوص عليها بالفصل 2 من هذا القانون.

 ورقة بيضاء : هي كل ورقة تصويت لا تتضمن أية علامة مهما كان نوعها. تحتسب الورقة البيضاء ضمن الأصوات المصرّح بها، ولا تحتسب ضمن الحاصل الانتخابي.
---------------------------------------------------
نسخة من القانون الانتخابي –قابلة للنسخ والبحث...- على الرابط التالي:

والسلام، عثمان الدرويش
09 / 10 / 2014

.

jeudi 12 octobre 2017

حواراتنـــا تنطلق بإبداء الرأي في الأفكــار

. 
حواراتنـــا

تنطلق بإبداء الرأي في الأفكــار 


...
...
وسرعــان 

ما تنتقل إلى إبداء الرأي في الآبــاء والأمهــات


...
...
الفكرة مقتبسة عن جلال عامر 
من صفحة روائع الأدب السياسي
مع تحيات خواطر وآراء
22-09-2012
.

jeudi 5 octobre 2017

حول العلاقة بين الدّال والمدلول


حول العلاقة بين الدّال والمدلول

في سياق ماعرضناه من قبل وعلاقة القهوة (الشّاذليّة) بـ سيدي بلحسن الشاذلي، نواصل البحث في: البعد الرمزي للدال عموما ولسيد الدوال خصوصا.
وهذا ملخّص تعقيبي على مقال سابق لأحد أصدقائي:

... أمّا أن يتحوّل الاسم [العَلم-النظيف أو النقيّ] كما وصفه صاحب المقال، أن يتحوّل من رمز منشّط للذاكرة إلى عمل وظيفي فهذا مقبول بل هو ضروري، ولكن أن ينقلب الدّال إلى صنم يتمسّح الجميع أو الكثير عند عتباته فهو أمر مستهجن.

... فسيّد الدّوال لا يمكن أن يتضمّن البعد المرجعي إلا إذا أخذنا منه مسافة زمنية أي إذا صار تاريخا. وعندها فقط يمكن أن نضمن الإنصاف والعدل لذلك [
العَلم النظيف النقيّ] من ناحية، ومن ناحية أخرى نأمن على أنفسنا الردّة الفكرية. فهناك أمثلة عديدة. نحن نصنع، أو يُصنع لنا عَلم مرجعيّ -في أي ميدان سياسة، دين، رياضة، فن...- حتى إذا التحم الدال بالمدلول في أذهاننا، خرج علينا الإعلام بأخبار وأخبار مضادّة لا تتوقّف إلا بانهيارهما معا.

... [التاريخ في ظاهره لا يزيد على الإخبار وفي باطنه نظر وتحقيق] ابن خلدون
وبتكنولوجيا العصر: التاريخ هو [المرآة العاكسة بالسيارة]: يلتقط السائق الصورة على المرآة لا للعودة إلى الوراء، وإنّما ليحلّل تلك الصورة وعلى ضوء نتائجها يتقدّم إلى الأمام بوعي ومسؤولية. ولن يتمكّن السائق من كلّ ذلك إلاّ عندما يُدرك الصورة كاملة في إطارها أي إذا ما أخذ منها مسافة زمانية.



فالإشكال فقط هو في كيفية الاستعمال/الاستثمار لـ [الصورة على المرآة العاكسة/الحدث التاريخي] ومثال ذلك: سائقان طُبِعت على مرآتيْ سيارتيْهما نفس الصورة يختلفان في قراءة [الصورة –الحدث] فيُحقّق أحدهما مبتغاه، ويتسبّب الآخر في كارثة.

وإليك هذا المثال (صورة وتعليق قديمان):
وهذه بعض الإشارات لقراءة الصورة المصاحبة :

·        شُورّب يحترم امرأة واحدة وهي أمّه، فهو بارّ بوالدته
·        شُورّب دخل السجن مرات عديدة فهو مجرم
·        شُورّب استشهد به بورقيبة فهو رمز
·        شُورّب كان ملاكما وغطّاسا فهو نجم رياضي
·        شُورّب قاوم المستعمر فهو مناضل
·        شُورّب انحرف وأصبح "باندي" يهابه الرجال فهو صعلوك
·        شُورّب عرف نهاية مأساوية أي قُتل غيلة فهو شهيد
·        شُورّب يوم جنازته كان مشهودا فهو عَلم وطنيّ

فمن هو علي البجاوي شهر شُوِرّب؟
مع العلم أنّ الصورة المصاحبة ليست حديثة وهي من بداية سبعينيات القرن الماضي.
فالمرجّح أن تكون وفاة شُورّب في أواسط شهر فيفري 1972، في أسبوع أُطلق عليه وقتها أسبوع العليات الثلاث. فإضافة لوفاة علي شُورّب، فقد توفي محافظ البنك المركزي علي الزواوي في 18 فيفري 1972، وتوفي الممثل والمخرج المسرحي علي بن عياد في 14 فيفري 1972.  

شكرا صديقي على سعة صدرك، والسلام عثمان الدرويش

03 / 08 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

mardi 15 août 2017

توضيح عنوان مقال: مُخطئٌ من ظنّ يوما، أنّ للثعلب دينا


.
توضيح عنوان مقال:
مُخطئٌ من ظنّ يوما، أنّ للثعلب دينا
...
عنوان البارحة –والمنزّل أسفل هذا- كان من قصيد لأحمد شوقي
بَرزَ الثعلبُ يوماً 
في شِعار الواعظينا
فمشى في الأرضِ يَهدي 
ويَسُبُّ الماكرينا
ويقولُ: الحمدُ للّـه 
إلهِ العالَمينا
يا عبادَ اللهِ تُوبُوا 
فَهْوَ كَهفُ التائبينا
وازهـدُوا في الطَّيرِ إنّ الــعَيشَ 
عيشُ الزاهدينا
وآطلُبوا الدِّيكَ يؤذِّنْ 
لصلاةِ الصبحِ فينا

فأتى الديكَ رسولٌ 
مِن إمامِ الناسكينا
عرضَ الأمرَ عليهِ 
وهْو يَرجو أنْ يَلينا

فأجابَ الديكُ: عُذراً 
يا أضَلَّ المُهتدينا!
بَلِّغِ الثعلبَ عنيّ 
عن جُدودِي الصالحينا
عن ذوي التِّيجانِ مِمّنْ 
دَخَلَ البطنَ اللَّعينا
أَنّهم قالوا وخَيرُ الــقَولِ 
قَولُ العارفينا

مُخطِئٌ مَن ظَنَّ يَوماً 
أنّ لِلثَّعلبِ دِينا
-------------
وهذا رابط صوتي للقصيد:  http://www.youtube.com/watch?v=ETU1xOjMGz8
والسلام، عثمان الدرويش
19 / 02 / 2013
.

lundi 14 août 2017

مُخطئٌ من ظنّ يوما، أنّ للثعلب دينا


.
مُخطئٌ من ظنّ يوما، أنّ للثعلب دينا

لا يعتقد أحد أنّنا مُحبطون –اليوم- من مراوغة الحُكّام 
  


ولكن في نفس الوقت يجب أن نعترف:

ــــــــ بأنّ العيب كان فينا ــــــــ
...
عندما أنفقنا وقتا طويلا في اختيار الأحذية...


ونسينا أن نختار الطريق


...
القولة عن: قُسَّ بن ساعدة – من حكماء العرب قبل الإسلام

وهذا رابط لخطبة لـ قسّ بن ساعدة : 
http://www.youtube.com/watch?v=wsNGdr2vjPc
... 
والسلام، عثمان الدرويش
18 / 02 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
.

dimanche 13 août 2017

تعدّد الزوجات بين الحقّ والواجب

.
تعدّد الزوجات بين الحقّ والواجب
مقال نُعيد تنزيله بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 

يقول الله تعالى [ فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً ]3-النّساء
وفي الآية128 من نفس السورة [
وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ ] 
فالشريعة لم تفرض على المسلم الزواج بأربع، ولكنّها تُرخّص له الزواج من واحدة إلى أربع نساء شريطة إقامة الزوج للعدل بين أزواجه. نعم، هذا حقّ منحه الله تعالى للرجل المسلم. ولكن على الباحث ألاّ يقف عند هذا الحدّ وأن يتدبّر بقية الآية، فهي توجب على الزوج العدل. 

فالمسألة من شقّيْن: تعدّد الزوجات--->حقّ // إقامة العدل بين الزوجات--->واجب. هل أنّ الحقّ مقدّم دائما وأبدا على الواجب؟ حسب رأيي المتواضع، لا. وبدليل فعل الرسول صلّى الله عليه وسلّم.

باختصار شديد: كلّنا يعلم قصّة الصحابي الفقير الذي جاء يطلب حقّه في الصدقة. ولكنّه صلّى الله عليه وسلّم جمع له ديناريْن واشترى له حبلا بدينار وفأسا بالدينار الأخرى، وأمره بالخروج للاحتطاب ليسترزق. فالصدقة حقّ معلوم للسائل والمحروم // والعمل واجب على كلّ قادر عليه. ولكنّ الرسول صلّى الله عليه قدّم [واجب] العمل على [حقّ] الصدقة. ومن هنا جاء تقديم [واجب] العدل على [حقّ] تعدّد الزوجات.

ولكن، كيف تعامل القانون الوضعي مع المسألة التي نحن بصددها؟ وبما أنّي قد أطلت أكثر من اللزوم، فهذه قصّة واقعية أسردها
، وعلى المتابع الاستنتاج: في أواسط الستينيات، عرضت مجلة مصرية لا أذكر اسمها الآن، ولكنّها أزهرية. عرضت حادثة إلقاء القبض على تونسي مسلم بتهمة الزواج بثانية. وتمّ تقديم المتهّم للمحكمة البورقيبية. لكنّ القاضي حكم على المتهم بعدم سماع الدعوى – أي بالبراءة من تهمة تعدّد الزوجات -. لماذا؟ لأنّ المتهم صرّح أنّ المرأة التي اتّهمه القضاء بالزواج منها لم تكن سوى صديقته. 

وكان عنوان الخبر على المجلّة " يا سبحان الله، يُحرّمونها زوجة، ويُحلّلونها عشيقة ".

والله أعلم، والسلام، عثمان الدرويش
29 / 10 / 2011
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.