Pages

Nombre total de pages vues

jeudi 19 décembre 2013

لهذا السبب، لن تُصبح تونس لا إمارة إسلامية ولا دولة علمانية

.
لهذا السبب، لن تُصبح تونس لا إمارة إسلامية ولا دولة علمانية
دلائل الاعتداءات الأخيرة على الأشخاص والمؤسسات
 مثال توضيحي: الصدقة والزكاة في التشريع السماوي والضرائب والتأمينات في التشريع الأرضي

المسلم يُؤتي الزكاة ويُخفي الصدقات تطبيقا لشرع الله تعالى وضمانا لآخرته. وغير المسلم يدفع الضرائب وينخرط في التعاونيات احتراما لقوانين دولته وتأمينا لآخر حياته.
أي أنّ المسلم مرجعيته سماوية ثابتة مُقدّسة عنده لا دخل فيها للربح والخسارة بالمعيار الدنيويّ الماديّ. 
وغير المسلم تشريعاته أرضية قانونية مُقدّسة لديْه كذلك، ولكنّها بحسابات دقيقة للربح والخسارة: فهو أي غير المسلم يعتقد أنّ التزامه بدفع الضرائب يُوفّر له حياة أفضل، وأنّ انخراطه في جمعيات التعاون والتأمين يضمن له نهاية حياة كريمة.

وبالعودة لقضية الاعتداء على الغير التي تعيشها تونس هذه الأيام، وبالقياس على ما ذكرناه أعلاه، نقول:
إنّ المؤمن يلتزم بشرع الله خوفا من الله فقط، بينما غير المؤمن يحترم تشريع دولته خوفا على نفسه من انقلاب المعادلة (قوة وضعف/ فقر وغنى/ مرض وصحّة).

ولكنّ التونسيّ يرى مسألة الاعتداء على الآخر من زاوية أخرى، زاوية براغماتية خالصة. فلا هو بالملتزم بشرع الله ولا هو بالمحترم لتشريع البشر، وإنّما دائم القفز بين هذا وذاك، حسب مصلحته الآنية.

 وبهذه التصرّفات الفردية والمؤسستية لن تُصبح تونس لا إمارة إسلامية ولا دولة عَلمانية. 
والسلام، عثمان الدرويش
18 / 12 / 2012
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire