Pages

Nombre total de pages vues

vendredi 13 décembre 2013

في ذكرى مقال: سقوط الحكومة التونسية

في ذكرى مقال: سقوط الحكومة التونسية

·        المقال: سقوط الحكومة التونسية لـ (خيال سياسي) البوزيدي
يومها، انطلق المقال من خبر عاجل على قناة الجزيرة يُعلن سقوط الحكومة التونسية، ثم يصف صاحبه معايشته ذلك الحدث.
ـــــ المقال كاملا أسفل التعليق ـــــ

·        تعليقي على المقال يوم: 22 /01 / 2012
[قرأت للتوّ مقالك، وانطلت عليّ فكرة: "سقوط الحكومة التونسية" فهذه الأيام، كلّ خبر أصبح محتملا، ولكن كيف تمّ ذلك؟ -الحكومة التونسية، نعت ومنعوت- هل بالإمكان سقوط الموصوف دون صفته؟ اتّجهت أسفل المقال. الإمضاء: البوزيدي (خيال سياسي) معان أزاحت عنّي بعض الضبابية. رجعت إلى أعلى، أقرأ المقال وأتوقّّف عند كلّ مقطع: [فهذا الخبر محتمل الوقوع... وهذا ممكن... وهذا وارد جدّا حصوله... وهذا كذلك... أمّا هذا قد تمّ بالفعل... وهذا... وهذا] أصدّق العنوان أم الإمضاء؟ 

بحثت في ذاكرتي عن آخر الأخبار العالقة: أهم خبر شدّني على الفايس بوك بعد الاعتصامات، هو الفيديو المسرّب عن علي العريض، أمّا الخبر الوحيد عن تونس بـ الجزيرة والذي لمحته وأنا في المقهى، فجر اليوم هو قبول مُمثّلينا إسناد رئاسة لجنة صياغة الدستور لابن جعفر. الخبران متنافران، ولا مؤشّر لترجيح إحدى الكفّتين.
أعدت فتح الفايس بوك: [أخبار مدفوعة الأجر تخضع للتوظيف والفبركة]. أسرعت للتلفاز: [أغان وطنية قديمة وصمت]. تحوّلت للجزيرة -عدوي الأول وملاذي الوحيد- فلا إشارة. أمسكت بـ (تيليكوماند) محاولا تذكّر التردّدات الجديدة للقناة. لقد نسيت آليات البحث والبرمجة. عدت من جديد للحاسوب وفتحت الـ (طاب) عدوي الثاني وملاذي الاضطراري. قلّبت الصفحة طولا وعرضا. فلا دلالة ولا إشارة. 

أه، خبر على علاقة: [انقطاع مياه الشرب بأحياء بتونس العاصمة] لقد أمسكت بالمفتاح. عندها عدت للمقال ثانية لأقرأ ما دوّن من ردود أسفله. انقشع الضباب واتّضحت الرؤية ووصلت الرسالة. فالكاتب، -بالإفصاح عن هواجسه- أزاح عن كاهله قسطا من الهموم. غير أنّ تلك الهموم لم تسقط أرضا وإنّما حطّت بأضعاف وزنها على كواهل آخرين.]

هكذا كان شعوري في جانفي 2012. أمّا اليوم!!!
 والسلام، عثمان الدرويش
22 / 01 / 2013
---------------------------------------------------------------------
سقوط الحكومة التونسية

خبر عاجل" بعد انقضاء ما يناهز سنة ونيف على الثورة التونسية ,وبعد انتخاب المجلس التأسيسي
وتشكيل الحكومة من طرف الأغلبية المتحالفة(النهضة والمؤتمر والتكتل )
تسقط-اليوم- هذه الحكومة بعد أن أعلنت عجزها عن تسيير البلاد في ظل الانفلاتات الأمنية ,والاعتصامات والأزمة الاقتصادية المستفحلة."
قرأت هذا الخبر في أدنى شاشة" قناة الجزيرة " التي لم تكلف نفسها عناء الاتصال بمراسليها في تونس وتقديم معلومات ضافية وصورة أوضح عن هذه الأزمة .
فالخبر لم يكن ذا أولوية ,إذ العالم منشغل بالمواجهات العسكرية المحتدمة في "خليج هرمز"
تجولت بين القنوات الفضائية في انشغال وخوف وتوتر
    القناة الوطنية التونسية أغان وطنية قديمة وصمت عن أي خبر أو إعلان
    قناة فرنسا 24 تأكيد للخبر وإشارة إلى خلافات كبيرة, وأزمة سياسية عميقة في حرم المجلس التأسيسي نتيجة تبادل الاتهامات بين الأغلبية التي تعتبر المعارضة متآمرة على أمن الوطن ,والمعارضة التي تتهم الأغلبية بالعجزوالتقصير, وارتكاب أخطاء جسيمة وقد آل الخلاف إلى مغادرة أحزاب المعارضة للمجلس دون اتفاق على تشكيل حكومة إنقاذ تجنب البلاد أخطار الفراغ السياسي ...
كانت الأخبار موجزة سريعة لكنها موجعة مفزعة ,مللت مطاردة هذه الأخبار التي تتسارع في شريط يستهين بثقل مصابي ,فقررت أن أبحث عن يقين أو بعض من اليقين في صفحات التواصل الاجتماعي .
مضيت لأنظر في صفحتي على "الفايس بوك" الذي طلقته –غير آسف- مذ صارت الأخبار في أعتى صفحاته وأكثرها انتشارا, محكومة بالمصالح الحزبية والمخططات الأمنية, أخبارا مدفوعة الأجر تخضع للتوظيف والفبركة لخدمة مآرب من يطلبون مجدا شخصيا أو يطهرون ماضيا قذرا ,طلقته مذ صار فضاء للسباب والشتم والقذف والتهويل والتخوين...لا فضاء للحوار والتواصل...لكن ها أنا أعود لزيارته مكرها .
قلبت صفحات أهل اليسار واليمين وما بقي من صفحات الاعتدال فلم أجد خبرا يعلو على خبر سقوط الحكومة وعجز المجلس التأسيسي عن تشكيل حكومة إنقاذ وطني.
لكن وجدت أيضا في بعض الصفحات أنباء عن مغادرة بعض وزراء الحكومة وبعض رموز الإسلاميين إلى قطر و أنجلترا ,واتجاه بعض أقطاب اليساريين والحداثيين إلى فرنسا.
لم أصدق هذه الأنباء ,ولم أكذبها كنت شديد الاحتراز مما يشاع
وجدت أيضا في بعض الصفحات أنباء عن إعلان إمارات إسلامية في بعض جهات البلاد(في سجنان و منزل بورقيبة وابن قردان...)
ووجدت أنباء عن شروع بعض اليساريين المتطرفين في تشكيل خلايا لما سموه "الجيش الشعبي"
ووجدت أنباء عن عصابات وميليشيات تجوب أرجاء البلاد تسرق وتنهب وتقتل وتتعدى على الأعراض...
لم أشأ أن أصدق هذه الأنباء ولم أستطع تكذيبها لتواترها رغم أني كنت شديد الاحتراز مما يشاع
وليت وجهي صوب الصفحات الرسمية للأحزاب الحاكمة ولأحزاب المعارضة ,فوجدت تأكيدا لنبإ سقوط الحكومة ولحصول فراغ سياسي
ووجدت تأكيدا لمغادرة بعض رموز الإسلاميين وقياداتهم للبلاد بدعوى قيادة الجماهير من الخارج إلى حين عودة الشرعية التي انقلبت عليها المعارضة.
ووجدت تأكيدا لمغادرة بعض الرموز والزعماء اليساريين والتقدميين بدعوى قيادة الجماهير من الخارج لمواصلة المسيرة الثورية ضد القوى الرجعية والظلامية.
فاضت عيني بالدموع إشفاقا على هذه الجماهير التي تقاد إلى حتفها.
فاضت عيني بالدموع إشفاقا على هذه الجماهير التي يتجاذبونها حتى تتقطع أوصالها وتتناثر أشلاء,ويمضي من يتجاذبهم وكل فرح بالشلو الذي كسب
أعرضت عن التلفاز وانصرفت عن حاسوبي أريد أن أحبر قصيدة في "رثاء وطني" والدمع لم يجف من عيني, لكن ما لبث النور أن انقطع.
مشيت متعثرا متلمسا سبيلي نحو الحنفية أريد غسل وجهي ومسح دموعي غير أني وجدت الماء قد جف.
لم أعجب لانقطاع النور والماء فلعل ذلك من تداعيات غياب سلطة مركزية, وتهاوي الإدارات والمؤسسات التي تسير شؤون البلاد .
لا فائدة من تسقط الأخبار- الآن- ولا من تجفيف دمعي ولا من كتابة قصيدتي فالأحرى بي أن أنصرف إلى التفكير في أمني وأمن أهلي وصحبي... فلأعاود تلمس سبيلي بحثا عن تلك الهراوة التي استعملتها زمن خروجي مع "أولاد الحومة" لحماية "حومتنا من"القناصة" والمجرمين الذين انتشروا في البلاد وعاثوا فيها فسادا بعد فرار "المخلوع"
سأحمل هراوتي إذن وسأستنفر" أولاد الحومة" إلى حماية "حومتنا" وأهلها ,لكن هل سيجتمعون على الكلمة السواء التي اجتمعوا عليها بالأمس القريب؟أم سيتوزع جسدهم أشلاء تستجيب إلى نداءات من يدعمون من "قادتهم المهاجرين"؟
البوزيدي (خيال سياسي)
-----------------------------
 .

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire