Pages

Nombre total de pages vues

mercredi 28 juillet 2021

مَنْ قتل محمد البراهمي؟


مَنْ قتل محمد البراهمي؟

·        البراهمي ليس باليساري الراديكالي حتّى تغتاله عصابة دينيّة مُتشدّدة.
·        البراهمي ليس باليميني الأصولي حتّى تغتاله عصابة مُجرمة مُلحدة.
·        البراهمي ليس من الفريق الحاكم حتّى تغتاله المعارضة.
·        البراهمي ليس من المعارضة العدمية حتّى تغتاله السلطة.
·        البراهمي أستاذ تعليم، وليس من رجال الأعمال والمال حتّى يغتاله حاقد من الطبقة الكادحة، أو خصم من الفئة الأورستقراطية.
·        الحاجّ محمد البراهمي قوميّ عربيّ معتدل، بشهادة خصومه قبل أصحابه. والقوميّ العربيّ الأصيل قادر على التعايش مع ذوي كلّ الإيديولوجيات الراديكالية الأصولية أو الليبرالية البراغماتية. ودليل شهادتنا من تاريخ دول القومية العربية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي في كلّ من الجزائر وليبيا واليمن ومصر وسوريا وعرين العروبة العراق.

إذن، مَنْ قتل البراهمي؟ ولماذا؟
اعتقدت حكومة الترويكا 2 أنّها أمسكت بكلّ خيوط عملية (06/02/2013)، عملية اغتيال شكري بلعيد. فقام البحيري مستشار رئيس حكومة علي العريض -قبل 48 ساعة من عملية اغتيال البراهمي- بتصريح سياسي مفاده: أنّ وزارة الداخلية قد وضعت يدها على المخطّط الكامل لعملية اغتيال بلعيد. وسيتمّ الإعلان قريبا عن الأطراف ذات العلاقة والجهة المُخطّطة للجريمة.

وهذا رابط الفيديو للتصريح الرسمي لنور الدين البحيري: http://www.tunisien.tn/44103/تونس/نور-الدين-البحيري-المصادقة-على-منحة-ال

بعد يوميْن اثنيْن من هذا التصريح السياسي، قامت الجهة المُخطّطة بإعطاء الأوامر لرجالها لتنفيذ عملية الاغتيال الثانية (محمد البراهمي – 25/07/2013) بنفس السيناريو والإمضاء المُسلّح ذاته. ويبدو أنّ هذه الجهة تُدرك عدم قدرتها على مواجهة الأجهزة الأمنية للبلاد، ولكنّها تُريد إيصال رسالة تحدّ قويّة للحكومة. لذلك لم تجد ضحيّة بارزة في محيط نفوذها لا يتمتّع بحماية أمنيّة سوى القيادي الحزبي والنائب البرلماني محمد البراهمي، رحمه الله.

والسلام، عثمان الدرويش
27 / 07 / 2013 * 02:28
    مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.     

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire