Pages

Nombre total de pages vues

dimanche 9 décembre 2012

مهرجان خطابيّ ممتاز لِـ: تقديــم استراتيجية مكــــــــافحة الفســــــــاد


مهرجان خطابيّ ممتاز لِـ:

تقديــم استراتيجية مكــــــــافحة الفســــــــاد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد عاميْن من الثورة وأكثر من سنة على انتخاب المجلس الوطني التأسيسي، وتعيين رئيس جمهورية وتنصيب حكومة وتركيز مؤسسات دولة ما بعد الثورة، 

اليوم 09-12-2012 وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمقاومة الفساد، انعقدت بالمجلس الوطني التأسيسي جلسة عامّة ممتازة لِـ:

ـــــــــــــــــــــــــ [تقديم الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد] ــــــــــــــــــــــــــ 

حسب ما أوردته (وات) الصورة المصاحبة.

مع تحيات خواطر وآراء

09-12-2012 
.

samedi 8 décembre 2012

10- الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة


10- الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة 

إنّهــا بمســافة الثــورة
ــــــــــــــــــ


- - - - - - - - -

غزّة تحتفل بذكرى 25 لتأسيس حركة المقاومة الإسلامية


بحضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل

- - - - - - - - - -

مع تحيات خواطر وآراء

08-12-2012  
.

vendredi 7 décembre 2012

9- الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة


.
9-  الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة 

إنّهــا بمســافة الثــورة
ــــــــــــــــــ

رابط الفيديو المصوّر لوصول مشعل:  http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=0rZXEJPjp6I

...
- - - - - - - - - -

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل يصل قطاع غزة


- - - - - - - - - -
مع تحيات خواطر وآراء
07-12-2012
.

mercredi 5 décembre 2012

مُعادلة منطقيّة


مُعادلة منطقيّة
...
·        قال: الاتّحاد الجهوي بصفاقس يُقرّر الإضراب العام يوم غد الخميس 06-12-2012
قرار نظريّ بحت

·        وقالت جهات أخرى: قواعد الاتّحاد الجهوي بصفاقس ترفض الإضراب العام يوم غد الخميس 06-12-2012
قرار عمليّ خالص

فلننتظر يوم غد، ونرى مدى الاستجابة، ونسب نجاح الإضراب بولاية صفاقس. ثمّ يقع اعتماد تلك الإحصائية كمؤشّر على مدى رفض القواعد النقابيّة لقرارات قياداتها، من عدمه.
بل يُمكن تعميم تلك الإحصائيّة على كامل تراب الجمهورية.

مع تحيات خواطر وآراء
05-12-2012
.  

lundi 3 décembre 2012

نصر غزّة بنكهة الثورة -6


    نصر غزّة بنكهة الثورة -6
    التجاذبات الإقليمية وفرص تصحيح المواقف
...
في المقــاومة والنّصــر

بداية هذه أربع برقيات الأربع وعشرين ساعة الأخيرة للدول الباحثة عن نفوذ لها في المنطقة:

·        العدو الصهيوني: يُواصل اعتداءاته على الحدود الفاصلة بين غزّة وفلسطين 48 في محاولة يائسة لإقناع شعبه بأنّه لم يخسر المعركة الأخيرة.
·        إيران: لا تتوقّف عن التصريح بأنّها هي من زوّدت غزّة بالصواريخ م75 لدكّ "تل أبيب". وكأنّها انتهت الساعة من تصنيع صواريخ مداها 75 كم، وفضّلت أن تهدي المقاومة باكورة صناعتها الحربية اليوم -2012-.
·        تركيا: تُعلن أنّ أردوغان سيقوم بزيارة تاريخية هذا الأسبوع لغزّة، وسيكون مصحوبا بخالد مشعل المبعد عن وطنه لعقود.
·        قطر: خصّصت قناة الجزيرة أكثر من مادة إعلامية لتناول هذا الخبر [مصدر ديبلوماسي إسرائيلي رفيع يصف قطر بأشدّ أعداء بلاده].
·        مصر: مسيرات مليونية لدعم الرئيس مرسي
·        سلطة رام الله: لا تزال تحت نشوة نصر [حصول فلسطين على دور مراقب غير عضو في الأمم المتّحدة].                 

هذه مقتطفات موجزة عمّا تشهده المنطقة هذه الأيام من تجاذبات إقليمية. ولنلق الآن الضوء بإشارات برقية على المقاومة التي استلمت الحكم. وكنموذج لذلك نذكر:
·        تراجع شريف شيخ أحمد عن مبادئ المقاومة بمجرد دخوله قصر رئاسة الصومال في 2009.
·        انقلاب محارب الروس قلب الدين حكمتيار على إخوانه المجاهدين بمجرد توليه رئاسة أفغانستان في تسعينيات القرن الماضي، وذلك بتحالف فاشل مع الشيعة ضد حركة طالبان السنيّة.

وفي اتّجاه معاكس، نتأمّل الآن نموذجيْن للمقاومة المتجاوزة لحدودها:
·        عام 90 انحاز المناضل ياسر عرفات بالكامل للمرحوم بإذن الله صدام حسين عندما ضمّ الأخير الكويت لدولة العراق. لقد اعتقد عرفات أنّ ساعة نصر الأمّة قد حانت. فكان ما كان من عدوان غربي على العراق سنة 1991. وتمّت مقاطعة عرفات من النظام العالمي والعربي الرسمييْن، وخصوصا من حكام الخليج. وربما كان موقف عرفات هذا السببَ المباشرَ في إضعافه، ثمّ إمضائه لمعاهدة أوسلو 1992. على فكرة كان الاسم المتداول وقتها: معاهدة غزّة – أريحا أولاً. أي سيكون البدء باستقلال غزّة وأريحا أولاً. فمرّت عشرون سنة ولم نر لا ثانيا ولا ثالثا.
·        عام 2006 تجاوز حسن نصر الله حدود المقاومة وقام باختطاف أسيريْن صهيونييْن من شمال فلسطين التاريخية. فكان عدوان الصهاينة على لبنان ثمّ القرار المشؤوم 1701 الذي أصاب حزب الله في مقتل. وتوقّفت العمليات الفلسطينية من جنوب لبنان ضد العدوّ، بعد أن ضيّق عليها حزب الله الخناق أيام تولّيها زمام الأمور في الجنوب وقبل تعزيز قوات اليونيفيل. وقد اعترف حسن نصر الله بهزيمته في 2006 عندما قال إنّه لو كان يعلم ما آلت إليه عملية أسر الجندييْن الصهيونيين، لما أقدم عليها.

والآن، وبعد عرضنا لأخطبوط التجاذبات الإقليمية والطريقة التي تصرّفت بها المقاومة الحاكمة (أو الحكومة المقاومة)، هل انتصرت غزّة على أعدائها في جولة نوفمبر 2012؟ وقبل الإجابة، توضيح لمفهوم المقاومة.

    قاومه قواما ومُقاومة يعني قام معه أو ضادّه وبالرجوع للجذر فإنّ [ ق . و . م ] تفيد الانتصاب والاعتدال والثبات. فالقيامة هي الانبعاث من الموت والديانة القيّمة هي المستقيمة والتقييم إعطاء قيمة للشيء والتقويم يعني التوفيق . وهذه الشروح مستخرجة من (المنجد – دار المشرق بيروت – الطبعة الحادية والعشرين – مطابع نصر الله – أيار 2005 )

    ووظيفة المُقاوم  résistanceفي الهندسة الكهربائية هي التصدّي للتيار الكهربائي قصد التخفيض من شدّته. وبذلك فهي تختلف عن مهمة الملفّbobine  أو المولّدdynamo. فالمقاوم يسهر ضمن دارة على حسن تفاعل مكوّناتها ويحقق أفضل تعديل ممكن بين عناصرها. ورغم الدور الأساسي للمقاوم فإنّه لا يُذكر ضمن خاصيات الجهاز أو مميّزاته على العكس من ذلك في حالة العطب، فلو تجاوز المقاوم مهمّته واعتقد أنّ بإمكانه الاستغناء عن مكوّن من مكوّنات الدارة أو احتلال محلّه لَتعطّب الجهاز بكامله، وعندها تُحمّل المسؤولية على المقاوم وحده دون بقية العناصر. فإذا أسقطنا دور المقاوم في الجهاز الكهربائي على المقاومة الفلسطينية في غزّة برزت الصورة واضحة جلية بإجابياتها وسلبياتها قبل العدوان وأثناءه وبعده.
     
     والمقاومة في موضوعنا هي التصدّي للعدو مع الحرص على عدم تجاوز المقاوم حدودا معيّنة وإن تخطّاها العدو. والمقاومة ليست موسميّة، فهي استنزاف للعدو حتّى يقتنع بعجزه عن مواصلة دفع ثمن احتلاله. والأهم من ذلك هو إبقاء إرادة المقاومة حيّة في ضمير الأمّة.
فهل انتصرت المقاومة الحاكمة (أو الحكومة المقاومة) في غزّة على أعدائها في جولة نوفمبر 2012؟
جوابي: نعم

والسلام، عثمان الدرويش... تمّ بحمد الله
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
03 / 12 / 2012

** بعض فقرات هذا البحث المطوّل هي من دراسة سابقة كتبتُها في رمضان 1427  /  أكتوبر 2006 تحت عنوان: [ مقاربة اجتهادية في مهرجان النصر] بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان جويلية (تموز)/ أوت (آب) 2006

.

samedi 1 décembre 2012

امتحان شهيد


.
صورة دون تعليق
...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عزيزي الشهيد، أعتذر عن تصحيح ورقتك
فنحن لا نُصحّح للشهداء، بل هم الذين يُصحّحون لنا
أخوك سامي عكيلة / 30/11/2012
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ورقة امتحان الشهيد فارس منصور اسبيته، والذي ارتقى في العدوان الأخير على القطاع.
...
مع تحيات خواطر وآراء
1-12-2012
.

vendredi 30 novembre 2012

نصر غزّة بنكهة الثورة -5


.
    نصر غزّة بنكهة الثورة -5
    التجاذبات الإقليمية وفرص تصحيح المواقف
...
تفاعلات الحكومة المقاومة (أو المقاومة الحاكمة) في غزّة مع تلك الأوضاع
قبيل وأثناء العدوان الصهيوني الأخير

·        قامت الحكومة بإطلاق سراح زعيم السلفية في غزّة هشام السعيدني (أبو وليد المقدسي). المقدسي اغتالته إسرائيل قبل قرابة أسبوعيْن من عملية اغتيال أحمد الجعبري والتي كانت السبب المباشر للردّ الفلسطيني على العمليات الصهيونية المُتكرّرة. وللتذكير، فقد داهمت حكومة غزّة جماعة سلفية، كانت قد احتجزت "ناشطا" أو "صحفيّا" إيطاليا مطالبة بإطلاق سراح زعيمها (أبو وليد المقدسي). وقد قُتل قبيل أو أثناء عملية المداهمة الصحفي الإيطالي في ظروف غامضة.
·        لمّحت الحكومة إلى موافقتها الضمنيّة على مشروع محمود عباس [منح السلطة الفلسطينية صفة مراقب غير عضو في الأمم المتّحدة]. ثمّ أعلنت بعدها الحكومة دعمها وموافقتها صراحة لعباس.
·        رحّبت الحكومة باستقبال أمير قطر، الذي زار غزّة قبل العدوان الصهيوني الأخير بأسبوعيْن أو ثلاثة.
·        بالردّ العسكريّ للحكومة على اغتيال الجعبري، أو حتى إن كانت غزّة هي المبادرة في المواجهة الأخيرة -كما ادّعت إسرائيل- يبرز إصرار الحكومة على إبقاء روح المقاومة مشتعلة، وتذكير إسرائيل والعالم من ورائه، بأنّ الفلسطنيين متمسّكون بحقوقهم في أرض فلسطين كاملة. ويظهر ذلك جليّا في رفض الحكومة هدنة طويلة المدى مع المحتلّ.
·        أثناء العدوان لم تُلحّ الحكومة في طلب تدخّل الدول العربية والمجتمع الدولي في وقف الاعتداء الصهيوني، كما كانت العادة من قبل. ولم توجّه الحكومة هذه المرّة نقدها اللاذع لأمريكيا داعمة إسرائيل.
·        رحبّت الحكومة بالوفود القادمة (من تونس وليبيا وتركيا والجامعة العربية بوزرائها) باستقبالات رسميّة.
·        أعلنت الحكومة (حماس/مشعل) والمقاومة (الجهاد/شلّح) صراحة -بمناسبة وبدون مناسبة- على أنّ صواريخ المعركة الأخيرة كانت من إيران. بل قامت الحكومة بعرض لافتات عملاقة في مفترقات رئيسيّة بغزّة تشكر إيران على دعمها بأربع لغات، كما تُوضّحه الصورة المصاحبة.
·        أطنبت الحكومة في شكر مصر-مُمثّلة في رئيسها- على دورها الإيجابيّ في رعاية المفاوضات، ودعم المقاومة الفلسطينية.

وبعد هذا العرض، نطرح سؤاليْن اثنيْن: 1- ماهي طبيعة حكومة غزّة؟ سنيّة أم شيعيّة، سلفية أم ثورية، "أوسلاوية"، أم مُطبِّعة؟ 2- هل انتصرت غزّة فعلا؟ وإذا كان ذلك كذلك، فما هي مؤشّرات ذلك الانتصار؟ ... يتبع بإذن الله.

والسلام، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها

30 / 11 / 2012
.  

jeudi 29 novembre 2012

إذا ما فُرِض علينا اتّخاذ موقف، فسننحاز لأنفسنا


.
 نشر دعوة
 هو أقلّ واجب تقوم به "خواطر وآراء" نحو أبناء الشعب
...
مع برقية لمن يهمّه الأمر
لقد قلنا وكرّرنا مرارا:

ــــــــــ إذا ما فُرِض علينا اتّخاذ موقف، فقمّة الموضوعية والمنطق أن ننحاز لأنفسنا. أي أن نكون إلى جانب الشعب –أيّ شعب- وضدّ الحاكم -أيّ حاكم-. ــــــــــــ  

مع تحيات خواطر وآراء
29-11-2012
.

mercredi 28 novembre 2012

نصر غزّة بنكهة الثورة -3


نصر غزّة بنكهة الثورة -3
التجاذبات الإقليمية وفرص تصحيح المواقف
...
مصر / إيران
وقبل المواصلة، ملاحظة:
حتى لا نزجّ بأنفسنا في دوّامة المذاهب والطوائف، نذكّر بأنّ قمنا خلال هذا المبحث بتحييد المتغيّرات العقائدية المذهبية.

                                    بعد القفز على دور صلاح الدين الأيوبي في إنهاء دولة الفاطميين بمصر وإعادة الخلافة العباسية لتوحيد بلاد الشام والجزيرة، وتجاوزا لظروف تفكيك الدولة العثمانية والمتسببين فيه، وتخطيّا لسايكس بيكو، نصل إلى المرحلة الحديثة لتاريخ المنطقة. وحتى لا تتفرّق بنا الشعاب نحصر حديثنا في سياسة ملء الفراغ الجارية في العقود الأخيرة بين إيران ومصر، وتعاملهما مع المحور الأمريكي-الاسرائيلي. فحين كان شاه إيران يحوم حول الفلك الأمريكي ويُقيم علاقة ديبلوماسية مع اسرائيل كان عبد ناصر العرب يدور في الفلك السوفياتي رافعا لاءاته الثلاثة على اسرائيل. وفي أواخر السبعينيات حين توجّه سادات العرب إلى كامب دافيد في معاهدة للسلام مع اسرائيل مٌتنقّلا إلى الحضن الأمريكي، اقتنص خميني إيران الظرف فقفز إلى الضفة الأخرى متوجّها نحو السوفيات، مُشهرا عداءه للشيطان الأكبر وقاطعا علاقاته باسرائيل.

                                    في هذه المرحلة والساحة تشهد هذه التجاذبات، ما هو الدور الذي لعبه العرب؟ لقد أخطأت مصر خطأ فظيعا بشق الصف العربي بمعاهدة مخيم داوود. ولكنّ خطيئة العرب كانت كارثية عندما قاطعوا مصر عقابا لها حسب اعتقادهم. لحظتها، ولملء الفراغ الحاصل، هبّ خميني إيران في محاولة الدفع بمدّه الشيعي إلى المنطقة. وتحمّلا لمسؤولياته التاريخية وقف العراق بالبوابة الشرقية يصدّ السيل الشيعيّ الجارف، مُجيّشا وراءه العرب عدا ليبيا المحايدة –استثناء- وسوريا العلوية مؤيّدة للشقّ الآخر. دامت الحرب ثماني سنوات، فشل خلالها قائد القادسية في ملء الفراغ غير أنّه توفّق في حدّ الزحف الفارسي. والله غالب على أمره. وبعد وقف النار سمحت اتفاقية الطائف لسوريا باستعادة حقّها في لبنان المتواجدة به أصلا منذ الحرب الأهلية. وعملا بالمثل، كافأ العراق نفسه لتصدّيه للخطر القادم من الشرق، فاسترجع حقّه في الكويت. وبات ينتظر الفرصة ليحلّ محل مصر في ملء الفراغ بالمنطقة.  لكنّ السيد الأمريكي رفض زعامة العراق على المنطقة، وبارك في المقابل لَمّ الشمل في الحالة السورية اللبنانية فجازى سوريا لتحالفها معه ضدّ العراق بتفعيل اتفاق الطائف تكتيكيا.

عمّت الساحة فوضى جديدة، وتزاحم أهلها لمحاولة ملء الفراغ من جديد. فتمّ إنشاء إعلان دمشق-دول الخليج زائد اثنان–  فقُلّمت بواسطته أظافر العراق. حينها لبست إيران قناع الاعتدال ليتوهّم العرب أنّ رفسنجاني إيران يطلب الصفح والمصالحة. وبذلك تدخل المنطقة في هدوء زائف، هو عبارة عن استراحة مُحارب حتّى إشعار آخر. ولعدم قدرته تحقيق نتائج أفضل، قبل السيد الأمريكي الإبقاء على توازن هشّ بين مُتحاربين جريحين، إلى حين تفكيك المعسكر الاشتراكي. ثم تدور عجلة المعارك في البوسنة والهرسك، ويُقدّم الدب الروسي الولاء لعدو الأمس، ويُشبَع حامي البوابة الشرقية حصارا وجوعا وقتلا.
وبخطة جهنميّة سرّية مُعقّدة تُشعِر إيرانُ "المسالمةُ" الولاياتِ المتحدةَ المعتديةَ أنّ الرأس قد أينع وحان قطافه. فتنجرّ أمريكيا إلى ساحة المعركة مرّة أخرى، وتقفز إيران من الإصلاح الخاتمي إلى التطرف النجادي. وهكذا نصل للأحداث الجارية حاليا في الساحة، وأطوارها لا تحتاج مزيد التوضيح في هذا الباب.

                                   نستنتج ممّا سبق أنّ المحاولات العربية – فردية وجماعية – فشلت في سدّ الفراغ الذي تركته مصر بتخلّيها عن مهمّة تبقى الوحيدة المؤهلة لها، والولايات المتحدة فشلت فشلا ذريعا في السيطرة على المنطقة نتيجة تصدّي المقاومة العراقية وغيرها لهيمنتها. كلّ ذلك جعل مشروع المدّ الفارسي أكثر حظوظا في بسط نفوذه على المنطقة، خصوصا وإيران لا تتوقّف عن العزف على وتر العداء لإسرائيل يسندها في ذلك انضمام الطرف الإسلامي المقاوم في فلسطين (حماس) لا غباء وجهلا بل نتيجة غياب الداعم التاريخي للمقاومة – وهو العراق -، وسلوك بقية الدول العربية مسلك: السلام مع إسرائيل خيار استراتيجي وحيد... يتبع بإذن الله

والسلام، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
28 / 11 / 2012
.

lundi 26 novembre 2012

نصر غزّة بنكهة الثورة -2


.
نصر غزّة بنكهة الثورة -2
    التجاذبات الإقليمية وفرص تصحيح المواقف
...
                                           بعد عرضنا في -1- لأهم مواقف دول المنطقة والجهات المُؤثّرة في مسألة العدوان الصهيوني الأخير على غزّة، وجدنا أنفسنا مُلزَمين بكشف حقائق أحاطت بالأحداث الأخيرة لا من باب تعليم غيرنا ما لم يعلم وإنّما من منطلق إيماننا بضرورة توفّر محاولات في تفكيك عناصر منظومة معقّدة نسعى جاهدين لتكون هذه إحداها.
                                               فالحدث التاريخي هو عبارة عن مرآة عاكسة بسيارة  -ضرورية وغير كافية-. يطالعها السائق للسير إلى الأمام ولا يحتاجها إذا ما أراد الرجوع إلى الخلف بل وتُصبح مضلّلة له. والإبحار في مسألة النصر الأخير وليس الآخر لغزّة قد يجعلنا نسبح في فرضيات تحجب عنّا بعض أوجه الحقيقة. فالحدث لم يتجاوز بعد الزاوية الميّتة كي نتمكّن من رؤيته من خلال المرآة العاكسة لمركبة التاريخ.

                                              وحتى لا ندخل في جدال حول إن كنّا مسكونين بالتاريخ على حساب واقعنا أو أنّنا على العكس من ذلك لا نقرأ التاريخ ولا نعتبر منه، وحتى نتّخذ موقعا من التاريخ نطلّ منه على الأحداث في ترابطها قصد إسقاط العلاقات السببية على الوقائع المستقبلية، وحتى نبتعد عن تحويل النسبي إلى مطلق وتأليه البشر للبشر دون بخس دورهم في صنع الوقائع. لابدّ من وقفة تاريخية قصيرة نطلّ منها على الأوضاع الراهنة في المنطقة فتُيسِّر لنا تحليل النقطة التي نحن بصددها.

                                            وقبل هذا كلّه، نُشير أنّنا –وحتّى لا تتشعّب بنا السبُل- سنقوم بتحييد عوامل مُؤثّرة بدون شكّ، مثل سلطة رام الله والفصائل المُختلفة للمقاومة، وكذلك أدوار مُحتشمة لكلّ من تونس وليبيا (أمّا بالنسبة للدور القطري فسنعرض له أكثر من مرّة في سياق هذا البحث).

                                            حزب الله: كان ذلك سنة 1982، عندما اجتاحت إسرائيل لبنان وارتكبت بالتعاون مع جهات لبنانية مجزرتيْ صبرا وشاتيلا. كان ذلك بسبب العمليات القتالية المتواصلة من طرف الفلسطنيين على شمال فلسطين المُحتلّة. ثمّ كان ترحيل عدد كبير فلسطينيي لبنان إلى تونس وعلى رأسهم المرحوم بإذن الله ياسر عرفات، وتنصيب إسرائيل سعد حدّاد وبعده أنطوان لحد لحراسة الشريط الحدودي بجنوب لبنان. ولكنّ هذا الجيش الجنوبيّ العميل لإسرائيل لم يُفلح في صدّ هجمات المقاومة على الإسرائيليين. وبانتهاء العداوة بين حزب الله الإيراني وحركة أمل السورية أصبح الشيعة قوّة لا يُستهان بها في لبنان برأسيْن، سياسي نبيه برّي وعسكري حسن نصر الله. فتخلّت إسرائيل عن عميلها الجنوبي أنطوان لحد، وأوكلت حراسة شمال فلسطين المحتلّة لحزب الله الشيعي. وقد أبلى الحزب بعد انسحاب شارون من الجنوب اللبناني بلاء حسنا في منع الفلسطنيين من التسلّل إلى الأراضي المحتلّة. وأصبحت العمليات القتالية ضدّ إسرائيل لا تُشنّ إلاّ بحسابات دقيقة من حزب الله وحسب أجندات إقليمية مُحدّدة.

                                          ولكنّ حسن نصر الله اغترّ بقوّته وقام سنة 2006 باختطاف جندييْن صهيونييْن. فكانت هذه العملية سببا في عدوان صهيوني على لبنان، لم ينته إلاّ بالقرار الأمميّ 1701 والذي بمقتضاه تعزّز دور اليونيفيل، وصار هو البديل عن نصر الله والحارس الرسميّ لحدود شمال فلسطين المُحتلّة، وكانت قطر من ضمن قوات اليونيفيل هذه.
وبذلك لم يعد لحزب الله أيّ دور خارجيّ. وهذا ما يُفسّر سكون صواريخه وخفوت خطابه ضدّ إسرائيل في العدوان الصهيوني الأخير على غزّة، وهو نفس الموقف الذي اتّخذه من إسرائيل في عدوانها قبل الأخير على غزّة أواخر سنة 2008... يتبع بإذن الله

والسلام، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها

26 / 11 / 2012
.  

dimanche 25 novembre 2012

أساطير رفيق عبد السلام تضرب عدميّة عبد الباري عطوان


أساطير رفيق عبد السلام تضرب عدميّة عبد الباري عطوان

                             فُرضت عليّ البارحة مُتابعة حوار قناة حنبعل مع وزير الخارجية عبد السلام. كانت صورة ونيّس –وزير خارجية تونس السابق أو الأسبق- تُلازمني طيلة مدّة الحوار. إذ كانت بدايات ردود عبد السلام على كلّ المسائل التي نقلها إليه مذيع البرنامج، أنّها: مسائل لا علاقة لها بالواقع البتة، أو أنّها فرعية وجانبية وهامشية. وفي كلّ الحالات فهي لجهات لا ترى إلاّ الجانب المظلم من الصورة أو لأشخاص عدميّين، ذوي مبدإ [ قاتلك، قاتلك ] وهي العبارة التي استعملها الوزير عدّة مرّات خلال هذا الحوار.
كانت هذه صيغ بدايات ردود الوزير على مُعارضيه. أي كانت -كما صرّح عبد السلام بعظمة لسانه-: [ كما يقول الجاحظ، وهذه عصايَ أهشّ بها على نفسي وأهشّ بها على غنمي] حسب استشهاد الأكاديميّ نفسه. وهذا الرابط المرئيّ لاستشهاده حرفيّا: http://www.facebook.com/photo.php?v=438925116172977

                             ثمّ وبعد كيْل الاتّهامات لناقدي سياسة وزارته، يغوص الوزير بمراوغات لغوية في بحور "ونيّس" الفلسفية. كأن يُحاول مثلا إيهام سامعه بأنّ مقرّ الجامعة العربية مفتوح للجميع [ وكالة من غير بوّاب ] بتعبيرنا الدّارج. وكان بإمكان أيّ مارّ أمام الجامعة العربية ساعة انعقاد اجتماع وزراء الخارجية الدخول مع الوزير والجلوس وراء أو خلف ذلك الوزير، دون أن يتفطّن له حتّى ذلك الوزير نفسه، أي بالضبط كما فعل شخص عادي جدا، سوى أنّه ابن وزير ومدير قناة مُقرّبة جدّا من الحكومة الثورية جدّا.

              مثال آخر عن ردود الوزير الخرافية عمّن وصفهم بالعدميّين، عبد الباري عطوان نموذجا
نقل المذيع للوزير عن عطوان "العدميّ" ما معناه: * غزّة تريد جيوشكم لا دموعكم * أنتم لم تقدّموا لغزة لا سلاحا ولا أدوية * أنتم ذهبتم لالتقاط صور للذكريات * كان على الغزّاوين طردكم * اجتماع الجامعة العربية بالقاهرة لم يُقدّم شيئا للمقاومة الفلسطينية...
فكانت الإجابات الأسطورية لوزير الخارجية في معناها: * زيارتنا التضامنية لغزّة أرعبت إسرائيل * القرارات التّي اتّخذناها في اجتماع الجامعة العربية فرضت على دول العالم تغيير مواقفها ابتعادا عن إسرائيل ومساندة للمقاومة * كلّ الشعب الفلسطيني رحّب بزيارتنا إلاّ العدميّ عبد الباري عطوان * الزيارة التي قمنا بها هي أول زيارة في التاريخ لم يستطع القيام بها صدّام حسين أو حتّى جمال عبد الناصر...

                                   رغم أنّني أستمع لعبد السلام أول مرّة في حوار مُطوّل كهذا، لكنّني لم أفاجأ من ردوده. وقد كان لنا مقال مُطوّل سابق تحت عنوان [ سقوط أقنعة الفلاسفة ] تناول بالدّرس مواقف كلّ من أبو يعرب المرزوقي ويوسف صدّيق ورفيق عبد السلام قبل وبعد المشهد الثوري.
ولكنّ أسفي وألمي كبيران على زمن كنتُ أقرأ للأكاديمي عبد السلام مقالات لا يُمكن الوصول إليها إلاّ عبر الـ"بروكسي" ومن ثمّ الاحتفاظ بها مُشفّرة ضمن ملفّات سريّة.

والسلام، عثمان الدرويش
مسؤولية وحقوق هذه المادّة لصاحبها
25 / 11 / 2012
.