Pages

Nombre total de pages vues

samedi 3 septembre 2022

ما غاب عنّا في-osmose-صنم الديكتاتورية وعنقاء الديمقراطية


              ما غاب عنّا في-osmose-صنم الديكتاتورية وعنقاء الديمقراطية

    اربــــــــــط بسهـــــــــــم:

  1. اعتقدنا خاطئيـــن أنّ الديكتاتورية حالة صلبة، إذا سقطت تشظّت ولا يُمكن إعادة الروح في صنم الديكتاور.
  2. اعتقدنا خاطئيـــن أنّ الديمقراطية حالة سائلة، أو في أقصى تقدير حالة غازية يُمكن ضبطها
  3. اعتقدنا خاطئيـــن أنّ رجل الثورة يُمكن أن يُصبح رجل دولة.
  4. اعتقدنا خاطئيـــن أنّ صناعة الديكتاتور لا تتمّ إلاّ عبر مَخبريْن اثنيْن: مصنع عقيدة اسمنتية مًسلّحة، أو معمل إيديولوجية دينية مُتكلّسة.
  5. اعتقدنا خاطئيـــن أنّ الديكتاتورية والديمقراطية منظومتان مُتنافرتان، لا تقاطع بينهما.
  6. اعتقدنا خاطئيـــن أنّه من السذاجة منح فرصة ثانية لشخص أو حزب وقعت تجربته وسقط في الاختبار. سواء كان ذلك الشخص أو الحزب من عهد الاستبداد أو من المحسوبين على الثورة. 
  7. اعتقدنا خاطئيـــن أنّ الديكتاتور هو واحد من اثنيْن: شيخٌ  صاحب عمامة أو عسكريٌّ ذو قبّعة.
  8. اعتقدنا خاطئيـــن أنّ قواعد الرياضيات والفيزياء والكيمياء ثابتة.

                          ولكن، ومع مرور الأيام     :

أ-  وجدنـــــــــــــــــــــــــــا عضوا من صنم ديكتاتور مُحطّم يتحوّل إلى رئيسة حزب "حرّ"
ب- وجدنـــــــــــــــــــــــــــا شخصا لم تدفع به ثكنة عسكرية ولم تُنتجه حوزة دينية، ثم برز علينا في شعار الواعظين، واثق الخطوة يمشي ملكا، ويسبّ الماكرين.
ج- وجدنـــــــــــــــــــــــــــا عمالقة الثورة، كما كُنّا نراهم من بعيد، بمجرّد ما اقتربت منهم الأضواء الكاشفة يتحوّلون أقزاما صغارا.
د- وجدنـــــــــــــــــــــــــــا أعداء الأمس واليوم [مُوش ماكلاوش بعضهم، فقطبل ركبوا جميعهم لعبة -grand huit-في مدينة عنقاء الديمقراطية.
ه- وجدنـــــــــــــــــــــــــــا شخصا عاري الرأس، درّس بجامعة عمومية واحتسى قهوته في حيّ شعبي. يتحوّل من وسط أقلّ كثافة وتركيزا إلى وسط ثان أكثر كثافة وتركيزا باستعمال [التطهير العكسي -l'osmose inverse-] مُحرّك الدفع فيها أخطاؤنا وجهلنا وأنانيتنا.فتكلّس هو، وتشظّيْنا نحن.

    ملاحظة ترجمة -l'osmose inverse- بِـ "تطهير عكسي" هي ترجمة خاصة بنا

    والسلام، عثمان الدرويش

    09 / 07 / 2021

    مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire