Pages

Nombre total de pages vues

mercredi 10 août 2022

ليث قرطاج 75/74 شريف علوي




ليث قرطاج 75/74 شريف علوي

تاريخ وذكرى

10 أوت 2011


يقول: علي الوردي عالم الاجتماع العراقي
نحن لا نعود للماضي لجماله ولكن لبشاعة الحاضر

 

قد نجد من يعرف قصائد لأحمد شوقي كـ"سلوا قلبي أو وُلِد الهدى" لأنّ أمّ كلثوم غنّتهما على المسرح، ولكن لا أعتقد أنّ الكثير منّا سمع قصيدة "الليث ملك القفار" لنفس الشاعر أحمد شوقي  وبصوت فنّان تونسي هو شريف علوي. وأين؟ على مسرح قرطاج. ومتى؟

 

صائفة74أو75 أي والبورقيبية في أوج ديكتاتوريتها. خرج علينا في هذا الظرف التاريخي شاب قادم من شرق آسيا –ومن الصين تحديدا، على ما أظنّ- بكلمات وألحان وحركية على الركح(original) غير معهودة في تونس وحتى في كثير من البلدان.

 

وممّا شدّني لهذه الأغنية زيادة على كوني شاهدتها على مسرح قرطاج، هو أنّي كنت أقدّم هذا القصيد "الليث ملك القفار" لتلامذتي دوريا ولسنوات.

بحثت على النت على نسخة من هذه الأغنية حتى يتمكّن السامع من الحكم لها أو عليها، ولكن بدون جدوى. فالأغنية لم تُعمّر ربما إلاّ لِلَيْلة واحدة.

فقلت وإن كان القارئ لا يعرف شريف علوي وشطحاته على الركح، فإنّه استنادا على الحامل السمعي-البصري المرافق يستطيع أن يجمع أجزاء المشهد فيقرأ القصيد وكأنّه في قرطاج سنة74أو75.

 

ملاحظة فقط: شريف علوي من المساجين السابقين ولا أذكر في أيّ قضية –حقيقية أو مفبركة-سُجِن.

 

اللَّيثُ مَلِكُ القِفارِ/ أحمد شوقي

اللَّيثُ مَلِكُ القِفارِ

وما تضمُّ الصًّحاري

سَعت إليه الرعايا

يوماً بكلِّ انكسار

قالت : تعيشُ وتبقى

يا داميَ الأَظفار

ماتَ الوزيرُ فمنْ ذا

يَسوسُ أَمرَ الضَّواري؟

قال : الحمارُ وزيري

قضى بهذا اختياري

فاستضحكت ، ثم قالت

ماذا رأَى في الحِمارِ؟

وخلَّفتهُ ، وطارت

بمُضحِكِ الأخبار

حتى إذا الشَّهْرُ ولَّى

كليْلة ٍ أَو نَهار

لم يَشعُرِ اللَّيثُ إلا

ومُلكُهُ في دَمار

القردُ عندَ اليمين

والكلبُ عند اليسار

والقِطُّ بين يديه

يلهو بعظمة ِ فار !

فقال : من في جدودي

مثلي عديمُ الوقار ؟ !

أينَ اقتداري وبطشي

وهَيْبتي واعتباري؟!

فجاءَهُ القردُ سرّاً

وقال بعدَ اعتذار:

يا عاليَ الجاه فينا

كن عاليَ الأنظار

رأَيُ الرّعِيَّة ِ فيكم

مِن رأيكم في الحمار!

 

والسلام، عثمان الدرويش

10 / 08 / 2011

مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire