Pages

Nombre total de pages vues

dimanche 21 février 2021

فيزياء العلاقات: استثناء من قاعدة


.
استثناء من قاعدة فيزيائية  

ــــــــــــــــــــــــــــ
.
فيزياء العلاقات

كلّ الأشياء عندما تقترب منها تكبر
...

إلاّ  

...


بعض البشر...

عندما تقترب منهم يصغرون

ــــــــــــــــــــــــــــ
القولة الأصليّة عن: مدونات جامعة الملك عبد العزيز
...

والسلام، عثمان الدرويش
04 / 01 / 2013
.

samedi 20 février 2021

في تحصين الأسرة -31/20 في العلاقة العُضوية بين العائلة في اللغة والأسرة في المجتمع / توضيح لـ16ـ

.
 في تحصين الأسرة -31/20
الحاشية 17: في العلاقة العُضوية بين العائلة في اللغة والأسرة في المجتمع

جاء في أثر السلف الصالح أنّ الله تعالى خصّ أمّتنا بثلاثة أشياء هي الإسناد والأنساب والإعراب.
فالإسناد هو الطريق الموصلة إلى المتن وهو غاية ما ينتهي إليه الكلام. وقد ورد في السنن عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قوله: [بئس مطية الرجل زعموا].
والإعراب لغة هو البيان، وأعرب عن الشيء أي أفصح عنه وأظهره. فالإعراب هو نظام وصفي لخواتم الكلمات، يُبرز العلاقات التركيبية بين كلمات الجملة الواحدة. وتتغيّر حالات الإعراب بتغيّر مواقع الكلمات في الجملة الواحدة.
أمّا الأنساب فهو علم مستقلّ بذاته غايته الاحتراز عن الخطإ في نسب شخص لغير عائلته الاجتماعية. والأنساب لغة من انساب، وانساب الماء نحو كذا أي رجع إلى... ونَسبَه إلى كذا أي أبرز ما يربطه به. ونسبة هذا الشيء لذاك هي علاقته به.

وإجمالا، فإنّ الباحث في معاجم اللغة العربية عن معنى مفردة، عليه الانطلاق من جذر تلك الكلمة ثمّ التوجّه إلى مشتقاتها، والنسّاب يسلك المنهج نفسه اعتمادا على شجرة النسب في العائلة الدموية. وهكذا يبرز لنا الارتباط الوثيق بين العائلة في اللغة والأسرة في المجتمع.

أمّا المتصفّح لقاموس لغة أجنبية -الفرنسية مثلا- فإنّه لا يحتاج كلّ هذا العناء لمعرفة موقع لفظ فرنسي أو معناه. فكلّ ما يلزمه هو معرفة ترتيب الحروف الأبجدية للفرنسية –مثلا-. وهذا ما ذهب إليه محمد عابد الجابري في عرضه [المستعمل والمهمل] في اللغة –الحاشية 16-. حيث دعا إلى اعتماد الترتيب الهجائي للمفردة العربية كما وردت وإسقاط المهمل من القاموس العربي وتطعيمه بكلمات عاميّة تقبلها الأذن العربية. 

وإذا أسقطنا هذا الطرح على العائلة في المجتمع، نكون قد ساهمنا في نسف الأسرة الممتدّة وإهمال الروابط الدموية فيها. وأصبح الشاذ في المجتمع مقبولا واللقيط عضوا طبيعيّا في الأسرة.

والسلام، عثمان الدرويش
21 / 06 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

vendredi 19 février 2021

في تحصين الأسرة -31/19 في العلاقة العُضوية بين العائلة في اللغة والأسرة في المجتمع

.
في تحصين الأسرة -31/19
الحاشية 16: في العلاقة العُضوية بين العائلة في اللغة والأسرة في المجتمع
مقال منشور بتاريخ 03 / 05 / 2005 ردّا على المفكّر العربي محمد عابد الجابري(المتوفى 3 ماي 2010) 

طُرش في زفّة العولمة: محمد عابد الجابري نموذجا 


                         لقد اصطفّ العالم بمعظمه لردّ إرهاب أفراد أو جماعات و لكنَّنا لا نكاد نجد من يصدّ عالَما يُرهبنا بـ"عولمته". بل إنّنا نرى بعضا – من المحسوبين علينا – قد سخّروا أنفسهم لخدمة هذه "العولمة", وذلك بضرب هويّتنا حتى تحصل الهزيمة النفسية وهي المدخل الرئيسيّ و الضروريّ للـ"عولمة". لذلك عمد محمد عابد الجابري مباشرة إلى استعمال اللغة باعتبارها أداة تواصل، في قضية رمزية لضرب عصب الأمّة.

                   وللاستدلال على أنّ الجابري ظلّ وفيا لخطه المهدّم لماضينا، الساخر من حاضرنا، المشوّه لمستقبلنا، نطرح على محكّ الدرس نقطتين فقط من مقاله الموسوم بـ" التجديد في اللغة: المستعمَل و المهمَل " المنشور بموقعه على شبكة المعلومات والصادر كذلك بركن وجهات نظر بصحيفة الاتحاد الإماراتية، هذا الأسبوع.
ففي الوقت الّذي تحاول فيه "العولمة" التركيز على أدقّ الخصوصيات و الحقوق الفردية للشواذّ و الأقليات... وغيرها، نجد الجابري يطمس كلّ خصوصيات اللغة العربية فيمسخها حتّى يسهل جرفنا نحو القطب الأوحد. وسعيا منه إلى إكساب أطروحته هذه الشرعية يبدأ صاحب المقال بعرض منهجية الخليل بن أحمد في تأليف "كتاب العين" وماعمد إليه الفراهيدي من إسقاط المهمل من قاموسه والاقتصار على المستعمل.

·        النقطة الأولى في المقال و هي تهتمّ بالمضمون، يرى من خلالها الجابري أنّ:      "القاموس المعاصر يجب أن يضم ما هو مستعمل الآن من الكلمات والمصطلحات والمفاهيم المولدة أو المعربة أو المترجمة. ولا بد أن نضيف إلى ذلك كله عددا كبيرا من الكلمات العامية المستعملة بكثرة والتي اتخذت قالبا عربيا أو معربا تقبله الأذن العربية."
·        أمّا النقطة الثانية فهي تُعنَى بالشكل و كيفية ترتيب القاموس العربي المعاصر المطلوب، إذ يقول الجابري: "إنّ اعتماد الحرف الأول من أصل الكلمة في ترتيب المعجم يتطلب المعرفة الدقيقة بالقواعد الصرفية، وهذا ما ليس في مستطاع الطفل ولا الأجنبي ولا حتى المثقف العادي... وإذاً فالأنسب فيما نرى هو اعتماد الحرف الأول كيفما كان، أصليا أو زائدا، مع إسقاط الـ التعريف."
      
                   وهكذا يستبين أنّ صاحب " العقل الأخلاقي العربي" لم يشذّ عن فكره الأصولي حيث يبادر بعرض مضمون قد يبدو "منطقيا" حتى إذا ما تقبَّله الآخر كبّله الجابري بالشكل ليجد المتقبّل نفسه محصورا داخل إطار ليبرالي مغرض. فالخبير في علم الألسنية والمروّج للشكلانية والبنيوية يدرك مدى ارتكاز المجتمع العربي على روابط الأسرة والنسب، وإذ يهدم الجذر في اللغة بوصفها أصلا تتفرّع عنه مشتقات، يسهل عليه بعد ذلك زرع ما شاء من مفردات مستهجنة. وجَعْلُ اللقيط والشّاذ أمرا طبيعيا، "مهضوما". والتدّخل الأجنبي إصلاحا وتعدد الجنسيات إثراء و"العولمة" شراكة. فيحرّر بذلك المعجمَ العربيَ من نقل عالم الأعرابي, "وهو عالم البداوة والتكرار والرتابة" حسب تعبير الجابري في نفس المقال.

 فالطرح استراتيجي خطير يروم تهيئة أرضية يَستنبِتُ فيها "وحيد القرن", حسب ما يخدم مصلحته, مناهجَه الاقتصادية والاجتماعية. وتكون الأمّة قد تحوّلت إلى أجزاء متناثرة منجذبة نحو المركز في تبعيّة تامة. فما صاحب الطرح سوى كاسحة ألغام أمام جند "العولمة" المشبوهة. وإذا كان لابدّ لنا أن ندفع "فاتورة" العولمة فليس من العدل أن يخصم الجابري حصّته من رصيدنا اللغوي- الثقافي.
                            
                    ولئن كانت الأمّة ترفض عولمة الإرهاب سواء كان مصدره شرقا أم غربا, فإنّها ترفض وبنفس الدّرجة إرهاب العولمة سواء كان منبعه يمينا متطرّفا أم يسارا حاقدا . فهل أصبح قدَرُ الأمة أن يجرفها هذا التيّار أو ذاك أو كلاهما معا؟ 
                                                                                                                           
رابط مقال الجابري: http://www.aljabriabed.net/tajdid3.htm                   

والسلام، عثمان الدرويش
20 / 06 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

jeudi 18 février 2021

في تحصين الأسرة -31/18 من مداخلتي في ندوة التراث في مجتمع المعلومات

.
في تحصين الأسرة -31/18
الحاشية 15: من مداخلتي في ندوة التراث في مجتمع المعلومات 26 / 03 / 2005      

التراث هو ذلك الكم المتراكم من الخبرات الشعبية، فهو مخزون أجيال في مجالات الحياة المختلفة، فكرية وروحية واجتماعية وفنية. فهو ذاكرة أمّة، وبالتالي المحافظة على التراث هي حفاظ على الهوية واعتزاز بالوطن. فالتراث ماض والحداثة حاضر والعولمة مستقبل، ولعلّ المصطلحيْن الأخيريْن الأكثر إشكالا وغموضا، لأنّهما مستوردان دخيلان. ولكنّنا في هذه المساحة لسنا بصدد البحث في مفهوم الحداثة بقدر ما نحن مطالبون بفحص العلاقة بين التراث والعولمة.

يقول مفكر تونسي في بلاد المهجر (والمقصود به يوسف صدّيق، ولكن لا أحد كان يجرؤ وقتها أن يذكر اسمه أو اسم أبو يعرب المرزوقي مثلا) : "الغرب، إن لم يجد في حاضرنا ما يحاربه يصارع ماضينا".
ولننظر في شواهد على ذلك:
·        عند احتلال أمريكيا للعراق في 2003 تمّ نهب متحف بغداد، ولم يكن ذلك لنزع السلاح النووي.
·        وأُحرقت مكتبتها ولم يكن ذلك لتجفيف منابع إرهابيي 11 سبتمبر 2001.
·        وطمس هوية القدس وحرق مكتبة المسجد الأقصى لم يكن ردّة فعل على عملية إرهابية.
·        ونزول ريتشارد قلب الأسد ولويس التاسع على أراضينا وتحويل هولاكو الفرات إلى نهر من الحبر الأسود كل ذلك كان قبل سبتمبر 2001 وإنشاء القاعدة.

فالتراث ماض ثابت والعولمة حاضر متغيّر وعلينا مزج الماضي بالحاضر لصنع المستقبل. وهذا المزيج تكون مقاديره دقيقة يحدّدها أهل الذّكر كلّ في اختصاصه ولكنّ الكثير من هؤلاء تخلّوا – طواعية أو قصرا – عن مسؤولياتهم، ليُسيطّر القطب الواحد أو المركز على الأطراف. فتُصبح التبعية تامّة من الأطراف نحو المركز. ويتولّى هذا الغرب صنع الخليط حسب رؤيته المصلحية. فتجده في نفس الوقت يُفرغ ثوابتنا –تراثنا– ليملأه بمُتغيّر العولمة.

 * مثال ذلك: يتّهم لغتنا العربية بأنّها غير قادرة على التفاعل مع العصر (فالمثنى تنفرد به العربية ورسم العدد غير ثابت على عكس اللغات الأخرى وتاء التأنيث إهانة للمرأة.)
ونملأ نحن هذا الفراغ الحاصل بلهجة عامية عقيمة (مـvـرجنين في زوز– تفقد كرهبتك بالقدا تتنفس أحسن هوا- الفدّة ايش بيه...)  و نُُزخرفه بدردشة مستهجنة sms  على كباريهات فضائية. وتتناقله رسائل عربية رديئة بحروف لاتينية.

 * مثال آخر: تركيبة مجتمعاتنا تقليدية متخلّفة حسب وجهة نظرهم، فنُسارع نحن لاستبدالها عن طريق التشات وستار أكاديمي وبيك برودار وعلى الهوى سوى وكليبات تتنافى مع أخلاق مجتمعنا.

وخلاصة القول، بما أنّ التراث في نظرنا هو بمثابة مرآة عاكسة في سيارة ننظر فيها لمواصلة السير إلى الأمام. يأتي هذا الحداثيّ أو العولميّ فيطمس هذه المرآة حتى تسهل السيطرة على "السائق" –إن كنّا مازلنا نعتبره سائقا- ويُصبح الغرب هو مَن يُحدّد متى يتوقّف ومتى يسرع ومتى يتجاوز هذا "السائق"؟
إنّ الغرب حاول ولا يزال يحاول تجريدنا مما نملك وسينجح في ذلك إن لم نُنشئ قوة نُدافع بها عن أنفسنا وهويتنا. وهذه القوة هي تكنولوجيا متطوّرة، قادرة على توثيق تراثنا اللاماديّ وتحصينه من عواصف العولمة.  

والسلام، عثمان الدرويش
19 / 06 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

كرسي الباي/ محمد بحر / رسالة النهضة وردّ خواطر وآراء


.

.
كرسي الباي/ محمد بحر /
رسالة النهضة وردّ خواطر وآراء

في تجمّع 16 فيفري 2013  خطب رئيس حزب النهضة –بكلّ ثقة نفس- في أنصاره قائلا:
حسب الرابط التالي:  http://www.youtube.com/watch?v=36tAhiApZwE

[ لن نُسلّم الأمانة، لأنّ الشعب التونسي ائتمن النهضة لتحقيق أهداف ثورته. ولذلك النهضة ما بقي ولاء الشعب لها قائما، لن تُفرّط في السلطة أبدا. ]  
...

وردّ خواطر وآراء فهوعلى لسان محمد بحر على الرابط التالي:

كُرسي الباي محمد بحر
** هذه أغنية من الأغاني التي كنّا نسمعها سرّا وإذا احتفظنا بها فبأسماء مستعارة وفي أماكن خفية ............... ديْ ديْ ديْ ديْ ديْ ديْ كرسي الباي عندو مُولاه فكُّو من عند باباه نجَّر فيه حتّى وَتاه وإلّي رفض اكْلاه الكيّْ كرسي الباي لوحو متين يقّعد سنين وسنين يترشحو ضدّك متين تنجح بـِ تسعة وتسعين كرسي يتبدّل كِالجان أم البُويا ألوان ألوان يقّعدك اليوم رئيس من غدوة تولّي سلطان مِالكُرسي تعمل خطاب تردّ فيه الكلّ حباب العامل ينسى الإضراب والأعراف ياكلوه نَيْ كرسي الباي ما كِيفو حدّ وإلّي جيء على مدّة يشدّ عبد الصمد تمدّ وقال غيري ما يحكم حدّ كرسي الباي يردّك زعيم جبّار كِربّي ورحيم إتوَلِّي منقذ عظيم الناس مُجيرة وانت الريّْ بالكرسي راسك ما يطاطي في غمضة توَلّي ديمقراطي تحكم كيف الحاج كلوف والمعارضة أمّي تراكي ......... كرسي الباي/ محمد بحر / 2007الخيمة الصيفية، حمام الغزاز

مع تحيات خواطر وآراء
17-02-2013
.

mercredi 17 février 2021

في تحصين الأسرة -31/17 من خاتمة محور تأثير اللغة في التربية

.
في تحصين الأسرة -31/17
الحاشية 14: من خاتمة محور تأثير اللغة في التربية /مقتطف من مشروعنا التربوي-ديسمبر2007      

- الأسرة ترمي للمدرسة بأطفال لم يقع إعدادهم للانخراط في المنظومة التربوية الجديدة . ممّا يُؤكّد على أهميّة دور المؤسّسة الأُسرية في التربية الّذي لا يُعادله دور أيّ مؤسّسة أخرى، وخاصّة فيما يتعلّق بإرساء التعلّم والتقييم الذّاتيين، والدّعم الأسري.

- المدرسة تفقد يوما بعد آخر المصداقية لفشلها في التعليم والتقييم معا. فلم يعد المجتمع، بأفراده ومؤسّساته، يُقيِّم متخرّج المدرسة حسب مستواه الدراسي أو شهادته التعليمية.

·        فتقليص زمن التعلّم وخصوصا في المساحة المخصّصة لمجال اللغة العربية،
·        وفشل الأسرة في القيام بدورها،
·        ونجاح الإعلام في الاستئثار بالطفل،
عوامل أضعفت من قدرة اللّغة المتعلّمة في المدرسة على منافسة بقية اللّغات الغربية والغريبة من اللهجة الدّارجة إلى عربية الـ S M S . وهذا يشرح سبب الاضطرابات النفسانيّة لعديد التلاميذ، وتقهقر مستواهم التحصيلي وهو ما سمّاه البحث بفكّ الارتباط .

اللغة قد تكون من العلوم المساعدة في اكتساب المعرفة أو من العلوم المقصودة بذاتها ولكنّها تظلّ دائما دعامة الفكر. وقد تكون ذاتية أو اجتماعية ولكنّها تظلّ دائما أداة تواصل، وقد يكون اكتسابها فرض عين أو فرض كفاية ولكنّها تظلّ دائما الوطن الروحي الّذي يجب الذّود عنه. 
-----------------------------------------------------------------   
توضيحات حول الصورة المصاحبة
·        الرسم 1: توزيع الزمن على المواد في سنتيْ 02/03 و06/07 لنفس المستوى (سنة رابعة)
      إنّ المتأمّل في توزيعية الزمن المدرسي (2002-2003)[1] ونظيره لـ(2006-2007)[2] يُلاحظ التالي :
-       تخفيض الزمن المدرسي بخمس ساعات أسبوعيا أي بحوالي 160ساعة سنويا.
-       اقتطاع 80 % من الوقت المخفّض من مادّة العربية لوحدها بالنزول بتوقيتها من 10 إلى 6 ساعات أسبوعيا
-       اقتطاع الـ20 % المتبقية من مواد مساندة للغة -تاريخ وجغرافيا وتربية المدنية- لينزل توقيتها إلى الصفر

·        الرسم 2: مقارنة بين الزمن المدرسي في كلّ من تونس وفرنسا لسنة 06/07 ولنفس المستوى (سنة رابعة)
 Ø     تخصيص فرنسا 7 ساعات من 26 ساعة أسبوعيا لتدريس الفرنسية (اللغة الأم) بينما تحظى الفرنسية (اللغة الأجنبية) عندنا بـ8 ساعات من 25 ساعة أسبوعيا ، أي ما نسبته 32.00 % في تونس مقابل 26.92 % في فرنسا.
Ø     تقديم تونس للّغة الأجنبية (الفرنسية) على اللغة الوطنية (العربية)، بدعوى أنّ الطفل يدخل المدرسة وقد اكتسب لغته الأم (العربية) وأنّ اللّغة الأجنبية وحدها هي الّتي ستُمكّنه من المعرفة في المرحلتين الثانوية والجامعية. هذا الرأي غير سليم وقد تمّ تفنيده في القسم السابق من البحث.

والسلام، عثمان الدرويش
18 / 06 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.
[1] دليل التنظيم البيداغوجي للمدارس الابتدائية 93-94
[2] دليل التنظيمات البيداغوجية 05-06

mardi 16 février 2021

في تحصين الأسرة -31/16 تقصير المدرسة والأسرة هو سبب انتهاك الإعلام لقيم المُجتمع

.
في تحصين الأسرة -31/16
الحاشية 13: تقصير المدرسة والأسرة هو سبب انتهاك الإعلام لقيم المُجتمع /مقتطف من مشروعنا التربوي-ديسمبر2007      
     
                       عندما قصّرت الأسرة بسبب أو بدونه في تمكين الطفل من اكتساب اللغة في أحضانها وعندما تعثّرت المدرسة في تنشئة الطفل لغويا بين أسوارها برزت مؤسّسة اجتماعية ثالثة لا إصلاحا للأولى ولا مؤازرة للثانية , وإنّما تنفيذا لأجندتها الخاصّة. أجندة قد تتقاطع مع إحدى المؤسّستين (الأسرة / المدرسة) أو كلتيهما أحيانا وقد تختلف مع أحدهما أو كلتيهما أحيانا أخرى .

فعندما كانت الأسرة والمدرسة مُؤمنتيْن بالرسالة التربوية كطبيعة حتمية مشتركة، مُدركتيْن لجدلية التأثر والتأثير بينهما كان الإعلام تابعا لهما. فقدّم مثلا برامج تعليمية لتلاميذ الابتدائي والإعدادي والثانوي وأنتج سلسلتيْ افتح يا سمسم وضيعة محروس. وعندما غاب التكامل العضوي بين هاتين المؤسّستين (الأسرة / المدرسة) أصبحت مؤسّسات الإعلام رائدة التربية، مغتنمة في ذلك نقاط ضعف كلّ من الأسرة والمدرسة، مستفيدة بوسائطها الحيّة وأسلوبها الجذّاب وبرامجها الممتعة وصار الجميع يجتهد في محاكاتها.

وهذه شواهد على ذلك :
- تلميذة السنة الرابعة تقطع الدّرس قائلة :" سيّدي ، فلانة تِمَنْكّرْ " [أي تطلي أظافرها]: تلميذة لها هذه القدرة التوليدية بالقياس على ما استقته من وسائل الإعلام كـ"مَسَّجْ" [أي ابعث رسالة قصيرة] و"شَرْجِي" [أي اشحن هاتفك] ماهو مستوى امتلاكها للكفاية اللغوية حسب المحكّات الجديدة للتقييم ؟

- "الْفَدَّة إيشْ بِيهْ" عنوان مطوية صادرة عن الرابطة القومية لمقاومة السل وُزّعت داخل المدارس مع طوابع تحمل نفس العبارة . فأصبحت "إيشْ بِيهْ" اللاّزمة في أواخر خطابات التلاميذ لمدّة.

- للإعلان على طريقة الحصول على نتائج مناظرة الالتحاق بالمدارس الإعدادية النموذجية في نهاية السنة الدراسية الفارطة 06/07 وعلى شاشة التلفزة الوطنية ولمدّة يومين، يدور الشريط الإخباري وعليه : "وزارة التربية والتكوين: يمكن الحصول على نتيجة ....... دوبلفي دوبلفي دوبلفي نقطة 6 واب نقطة تي ان...." ثمّ ووراء هذا الإعلان مباشرة وفي خصوص الإرسالية القصيرة نقرأ : "وزارة التربية والتكوين : يمكن الحصول على نتيجة ....... سيس ثم ترك فراغ ثم رقم التسجيل في الامتحان....."

إذا كانت التلفزة الوطنية الرسمية -والذي كان عليها احترام اللغة التي نصّ عليها الدستور بل والدفاع عنها- تنشر مثل هذا الخطاب!! فهل يمكن بعدها لوم تلميذة " تِمَنْكّرْ " أو تلاميذ "إيشْ بِيهْ" ؟ 

                        إنّ إصرار الإعلام على إقحام الدّارجة سيُحوّل الدلالة القطعية في اللغة إلى دلالات محتملة محدثا بذلك اضطرابا بين الدّال والمدلول يُؤدّي في النهاية إلى فقدان المعنى. وهذا الإرباك اللغوي لن يُحدث اضطرابا في التواصل بين الفرد ومحيطه فحسب، بل سينتج عنه اضطراب نفساني، لن تستطيع بعده البيداغوجيا الحديثة والّتي ترتكز على علم النفس إعادة التوازن للمتعلّم.
وما لم تُدرك الأسرة والمدرسة خطورة المنافسة مع وسائل الإعلام وما لم تُسارعا في محاصرة هذا التلوّث اللغوي فإنّ الوضع سيزداد سوءا .

والسلام، عثمان الدرويش
17 / 06 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.

lundi 15 février 2021

في تحصين الأسرة -31/15 للآباء الحقّ الأول في اختيار نوع تربية أولادهم

.
في تحصين الأسرة -31/15
الحاشية 12: للآباء الحقّ الأول في اختيار نوع تربية أولادهم /مقتطف من مشروعنا التربوي-ديسمبر2007

      المدرسة هي مؤسّسة اجتماعية اصطنعها المجتمع لتكون امتدادا طبيعيا للأسرة الحديثة. تلك الأسرة الّتي تشظّت حسب الاهتمامات الشخصية لأفرادها وأصبحت اللغة المتداولة على ألسنتهم لا هيَ بالفصحى الخالصة ولا بالعامية الدارجة، فهي لا شرقية ولا غربية . وتفاديا لهذه الفوضى اللغوية رأت المدرسة من واجبها التدّخل باكرا لتنشئة الطفل لغويا واجتماعيا. وبعد أن كان العرب يرسلون أطفالهم إلى قبائل البادية لتقويم لغتهم فيشبّوا على نطق اللغة الصحيحة، صارت المدرسة تحتضن الطفل منذ نعومة أظفاره فتعتني بالتعليم قبل المدرسي داخل أسوارها.
لكنّ هذا التوجّه أوقع المدرسة في تناقض بين وظيفتها في إعداد الجيل الصاعد وتنشئته لزمن غير هذا الزمان ودورها في المحافظة على تراث مجتمع سيطرت على أفراده المصالح الشخصية المتنوّعة بل والمتضاربة في أكثر الأحيان، ممّا جعلها تفقد مكانتها في حلبة الصراع. فتُحاول (المدرسة) إرضاء هذه الأسرة الّتي تخلّت عن واجبها التربوي وتمسّكت بحقّها في اختيار نوعية تعليم أبنائها. فالإعلان العالمي لحقوق الإنسان ينصّ على أنّ : " للآباء الحقّ الأول في اختيار نوع تربية أولادهم ."[1]

وبدلا من تكييف هذا المحيط المتناحر مع الطفل في فضائه غير المحدود وإنسانيته الكونية الرّحبة، قلبت المدرسة علاقة التكيّف وصارت تسعى جادّة لتكييف الطفل مع محيط عدواني. فارتكاز مدرسة اليوم على البيداغوجيا الفارقية وفتح مدارس نموذجية للمتميّزين في نهاية المرحلة الأولى للتعليم الأساسي وتركيز مجلس المؤسسة شواهد على ذلك.  
      ولكنّ الأمر لم يتوقّف عند حدّ إعادة إنتاج المجتمع حسب تعبير المفكّر الفرنسي بورديو. فمن باب احترام حقوق الأقليّات، ارتفعت المطالب لتدريس الكردية في العراق الّذي يرزخ تحت الاحتلال، والأمازيغية في الجزائر الجارة. أمّا المغرب -توأمنا في التربية- فقد شرع، ونزولا عند رغبة الجماهير، في تدريس الأمازيغية بالمدرسة الابتدائية تدريجيا منذ أربع سنوات.
فهل سيأتي يوم تطالب فيه الأسرة التونسية العصرية بتعليم أبنائها بلغة الأم؟ وإن كان ذلك، فهل ستكون لغة الأم وقتها: تلك اللغة الغريبة (آس آم آس / التشات) الّتي كنّا بصددها منذ حين ؟ ربما. خصوصا والمساعي حثيثة ومتنوّعة لترويض المجتمع حتى يقبل بخوصصة التعليم.

والسلام، عثمان الدرويش
16 / 06 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.
[1] البند 3 من المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948

تأليب حاكم لأنصاره فعل غير أخلاقيّ

.
تأليب حاكم لأنصاره فعل غير أخلاقيّ

هدّد رئيس الحكومة اليوم بأنّه سيدعو أنصاره للتظاهر في الشارع حتّى يُبرز للعموم أنّ الانقلابيين الداعين لإسقاط حكومته ليسوا سوى شرذمة ضالة لا تُمثّل الشعب.

ونحن نردّ على سيسي تونس، الباحث عن تفويض شعبي يستر به عورة حكومته، إنّ تهديدك مرفوض جملة وتفصيلا. 

فلَكَ ولأنصارك قصور قرطاج وباردو والقصبة. لكم المجلس التأسيسي والدستور الصغير والكبير وما شئتم من القوانين. أمّا الشارع فهو لنا ولوحدنا.


والسلام، عثمان الدرويش
29 / 07 / 2013 
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.  

dimanche 14 février 2021

في تحصين الأسرة -31/14 دور الأسرة في تنشئة الطفل

.
في تحصين الأسرة -31/14
الحاشية 11: دور الأسرة في تنشئة الطفل /مقتطف من مشروعنا التربوي-ديسمبر2007

       " الأسرة هي الوحدة الطبيعية الأساسية للمجتمع "[1]. فهي تعتبر من أوكد الحاجات الطبيعية الّتي يلجأ إليها الإنسان لتحقيق إنسانيته. فضمن هذه المؤسسة الشمولية يتكوّن النشء –والتنشئة تدلّ هنا على التربية الشاملة-. إذ من خلالها يتمكّن المرء من اكتساب أنماط سلوكية وعادات وقيم.
فعبر ملاغاة الأم ومحاكاة الإخوة والاستماع لخرافات الجدّة تنمو مهارات الطفل الفكرية اللغوية في مرحلة مبكّرة جدّا من عمره، بل وحتّى قبل أن يتقن تماما النطق السليم، فيكتسب اللغة-الأم. وتحصل لديه ما يُسمّيها تشومسكي الكفاية اللغوية. فحكاية الجدّة مثلا والّتي ارتبطت بالموروث الشعبي تُدرّب الطفل على الإنصات للآخرين والتواصل معهم وهذا يُشعره بالثقة والاهتمام ويُنمّي لديه الحسّ الاجتماعي الّذي سيُساعده مستقبلا في التحصيل الدراسي. وما نزول القرآن الكريم في شطر منه على هيئة قصص إلاّ لأهمية السرد التربوية والتعليمية، بل حتّى الرياضيات أصبحت تعتمد الحكاية.

      وبما أنّه لم يحصل أن تعرّض طفل عادي لصعوبة في حذق لغة أمّه، فإنّ اكتسابه اللغة في سن مبكّرة سيجعله بعد السادسة من عمره قادرا على تعلّم المعرفة بلغة قد أتقن التحدّث بها.

       غير أنّ تعقيدات الحياة العصرية ووتيرتها المتسارعة أفقدت الأسرة توازنها وأزاحتها عن الصدارة الاجتماعية. فغابت وظيفة الأسرة كوحدة مُنتجة في إطار نظام اجتماعي تضامني، وتخلّت (أي الأسرة) عن دورها لصالح جهات أخرى وتحوّلت بذلك من مركز دائرة التربية إلى طرف مشارك فيها يُزوّد المدرسة بالمادّة الأولية (أي الطفل) ليُوكل إلى المدرسة عملية إنتاج المتعلّم.
عندها تحوّلت عملية اكتساب اللغة إلى تعلّم للغة، متطلّبة جهدا كبيرا من المعلّم والمتعلّم، وزمنا مدرسيا ثمينا كان ينبغي أن يُخصّص لامتلاك المواد المعرفية وليس لتحصيل أداة المعرفة أي اللغة.

والسلام، عثمان الدرويش
15 / 06 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.
[1] البند 3 من المادة 16 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948