Pages

Nombre total de pages vues

mercredi 17 février 2021

في تحصين الأسرة -31/17 من خاتمة محور تأثير اللغة في التربية

.
في تحصين الأسرة -31/17
الحاشية 14: من خاتمة محور تأثير اللغة في التربية /مقتطف من مشروعنا التربوي-ديسمبر2007      

- الأسرة ترمي للمدرسة بأطفال لم يقع إعدادهم للانخراط في المنظومة التربوية الجديدة . ممّا يُؤكّد على أهميّة دور المؤسّسة الأُسرية في التربية الّذي لا يُعادله دور أيّ مؤسّسة أخرى، وخاصّة فيما يتعلّق بإرساء التعلّم والتقييم الذّاتيين، والدّعم الأسري.

- المدرسة تفقد يوما بعد آخر المصداقية لفشلها في التعليم والتقييم معا. فلم يعد المجتمع، بأفراده ومؤسّساته، يُقيِّم متخرّج المدرسة حسب مستواه الدراسي أو شهادته التعليمية.

·        فتقليص زمن التعلّم وخصوصا في المساحة المخصّصة لمجال اللغة العربية،
·        وفشل الأسرة في القيام بدورها،
·        ونجاح الإعلام في الاستئثار بالطفل،
عوامل أضعفت من قدرة اللّغة المتعلّمة في المدرسة على منافسة بقية اللّغات الغربية والغريبة من اللهجة الدّارجة إلى عربية الـ S M S . وهذا يشرح سبب الاضطرابات النفسانيّة لعديد التلاميذ، وتقهقر مستواهم التحصيلي وهو ما سمّاه البحث بفكّ الارتباط .

اللغة قد تكون من العلوم المساعدة في اكتساب المعرفة أو من العلوم المقصودة بذاتها ولكنّها تظلّ دائما دعامة الفكر. وقد تكون ذاتية أو اجتماعية ولكنّها تظلّ دائما أداة تواصل، وقد يكون اكتسابها فرض عين أو فرض كفاية ولكنّها تظلّ دائما الوطن الروحي الّذي يجب الذّود عنه. 
-----------------------------------------------------------------   
توضيحات حول الصورة المصاحبة
·        الرسم 1: توزيع الزمن على المواد في سنتيْ 02/03 و06/07 لنفس المستوى (سنة رابعة)
      إنّ المتأمّل في توزيعية الزمن المدرسي (2002-2003)[1] ونظيره لـ(2006-2007)[2] يُلاحظ التالي :
-       تخفيض الزمن المدرسي بخمس ساعات أسبوعيا أي بحوالي 160ساعة سنويا.
-       اقتطاع 80 % من الوقت المخفّض من مادّة العربية لوحدها بالنزول بتوقيتها من 10 إلى 6 ساعات أسبوعيا
-       اقتطاع الـ20 % المتبقية من مواد مساندة للغة -تاريخ وجغرافيا وتربية المدنية- لينزل توقيتها إلى الصفر

·        الرسم 2: مقارنة بين الزمن المدرسي في كلّ من تونس وفرنسا لسنة 06/07 ولنفس المستوى (سنة رابعة)
 Ø     تخصيص فرنسا 7 ساعات من 26 ساعة أسبوعيا لتدريس الفرنسية (اللغة الأم) بينما تحظى الفرنسية (اللغة الأجنبية) عندنا بـ8 ساعات من 25 ساعة أسبوعيا ، أي ما نسبته 32.00 % في تونس مقابل 26.92 % في فرنسا.
Ø     تقديم تونس للّغة الأجنبية (الفرنسية) على اللغة الوطنية (العربية)، بدعوى أنّ الطفل يدخل المدرسة وقد اكتسب لغته الأم (العربية) وأنّ اللّغة الأجنبية وحدها هي الّتي ستُمكّنه من المعرفة في المرحلتين الثانوية والجامعية. هذا الرأي غير سليم وقد تمّ تفنيده في القسم السابق من البحث.

والسلام، عثمان الدرويش
18 / 06 / 2013
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها
.
[1] دليل التنظيم البيداغوجي للمدارس الابتدائية 93-94
[2] دليل التنظيمات البيداغوجية 05-06

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire