Pages

Nombre total de pages vues

mardi 20 septembre 2022

قبس من فكر د.محمد عمارة



قبس من فكر د.محمد عمارة

* إذا كنّا نؤمن أنّ الله هو مُنزّل القرآن وهو واهب العقل، فمن غير المنطقي الحديث - بعد ذلك - عن تعارض بين بعض الأدلّة القرآنية والعقل البشري. إذ لا يُمكن أن يتضادّ المنهجان والمصدر واحد. وهو الله سبحانه وتعالى//  من إحدى مداخلات عمارة أو في معناها

*وينقل د. عمارة في إحدى كتاباته عن أبي حامد الغزالي ما مُجمله:

"إنّ أهل السّنة قد تحقّقوا أنّ لا مُعاندة بين الشرع المنقول والحق المعقول. وعرفوا أنّ مَن ظنّ وجود الجمود على التقليد واتباع الظواهر، ما أتوا به إلاّ مِن ضعف العقول وقلة البصائر. وأنّ مَن تغلغل في تصرّف العقل حتّى صادموا به قواطع الشرع، ما أتوا به إلا مِن خبث الضمائر. فمالَ أولئك إلى التفريط، ومالَ هؤلاء إلى الإفراط. وكلاهما بعيد عن الحزم والاحتياط.

فمَثلُ القرآن مثل الشمس منتشرة الضياء, والعقل كالبصر السليم من الآفات والآذاء. 
فإذا استغنى طالب الاهتداء عن القرآن مقتصرا على عقله فحسب، يكون بمثابة البصير في جنح الظلام. والمُعرض عن العقل، مكتفيا بنور القرآن، مثاله: المُتعرّض لنور الشمس مُغمضاً للأجفان، فلا فرق بينه وبين العميان. فالعقل مع الشرع نور على نور".

والله أعلم، عثمان الدرويش
17 / 05 / 2012 
.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire