Pages

Nombre total de pages vues

vendredi 9 septembre 2022

اسألوا شيوخكم فقد كانوا حاضرين يومها



 اسألوا شيوخكم فقد كانوا حاضرين يومها
تنزيل جزء من مقال سابق بمناسبة العودة المدرسية

            .... في ديسمبر 2010، وفي اجتماع عام، عندما تدخّلت طبيبة تغذية وقالت: [إنّ هذه النصائح ليست لكبار السنّ فقط، بل هي كذلك لتربية أطفالكم وأحفادكم تربية غذائية صحيّة.]
وقفتُ يومها قائلا: إنّ طفل السنة التحضيرية والتلاميذ الصغار في السنتيْن الأولى والثانية أساسي يُقضّون يوميّا أربع ساعات متواصلة بالمدرسة، وأحيانا خمس ساعات. تصوّري الصبيّ ذا الخمس أو ست سنوات وهو في القسم من قبل منتصف النهار إلى الخامسة مساء يخرج مرّة واحدة للراحة ليقضم لمجة معلّبة من التي تملأ إشهاراتنا.
بينما نجد التلاميذ الأكبر سنّا قد قُسّم زمنهم المدرسي إلى حصّتيْن صباحية وأخرى مسائية. أليست هذه جريمة في حقّ تلاميذ السنتيْن الأولى والثانية. كان أجدر بوزارة الصحّة وقاية هؤلاء الصغار قبل أن يُصابوا بأمراض التغذية التي كنتِ تذكرينها.
قالت طبيبة التغذية: ليست لوزارة الصحّة صلوحيات للتدّخل في هذا الموضوع.
قُلتُ: إنّ سوء التصرّف في الزمن المدرسي يُحتّم عليكم مقاضاة وزارة التربية.
استغربت الطبيبة وانزعج بعض الحاضرين من كلامي، وتبسّم مُستهزئا البعض الآخر. وكان من بين هؤلاء أصحاب سلطة ونفوذ (منهم من استنهض بعد 14 جانفي 2011 ).

واصلتُ حديثي غير عابئ بالجميع قائلا: منذ يوميْن فقط، ماذا حدث في مجلس النواب؟ حين تطرّق وزير الشؤون الدينية الأخزوري لحكاية "التلوّث الصوتي" والسبعين ديسيبال والمائة ديسبال في ردّه على المستشارة رياض زغل، ألم يعرض مذكرتيْ وزارة البيئة المُحدّدتيْن لدرجة ارتفاع صوت الأذان. وهذا بالضبط المطلوب منكم كوزارة صحّة، أي أن تُبيّنوا لوزارة التربية الأمراض الصحية التي قد تُصيب ابن الخمس والست سنوات ببقائه بالمدرسة يوميّا لمدّة أربع أو خمس ساعات. وإن لزم الأمر تتمّ مقاضاة الجهة ذات العلاقة.

             كان ذلك في فترة مناقشة ميزانية الدولة، أواخر ديسمبر 2010 والثورة مشتعلة. كان ذلك والكثير منكم لم يستنهض بعد، بل ولم يُحدّث نفسه بالاستنهاض حتى في منامه. والآن، ... مع اقتراب العودة المدرسية، هل سيقوم وزيركم بتطهير الزمن المدرسي في مستوى أطفال السنة التحضيرية وتلاميذ السنتيْن الأولى والثانية؟

والسلام، عثمان الدرويش
08 / 09 / 2012
مسؤولية وحقوق هذه المادة لصاحبها

.     

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire