Pages

Nombre total de pages vues

mercredi 14 septembre 2022

ماذا بعد عكاظيات الدستور الجديد؟

ماذا بعد عكاظيات الدستور الجديد؟
واصلت جهات رسمية وأحزاب سياسية احتفالاتها الماراطونية بإقرار الدستور الجديد في الداخل والخارج لأكثر من أسبوعين.
·        ولكن السؤال: ما الذي سيُحقّقه هذا الدستور للمواطن العادي عندما يدخل غدا 10-02-2014 حيز التنفيذ؟
وهنا نقتطف جزءا من تصريح سابق للأستاذ في الفقه الدستوري قيس سعيّد يوم 28-04-2013 / نشرة أخبار الثامنة على القناة الوطنية1 التونسية:

3- تاريخ الدستور التونسي بين التنظير والتطبيق:
ولكن المشكل في تونس وفي سائر البلاد العربية هي أنّ الدساتير بوجه عام تُوضع فضلا على المقاس، تُوضع أيضا كأداة من أدوات الحكم. وهنا أستسمحكم فقط لأذكّر بالتجربة التونسية وهي تجربة ثريّة مقارنة بعدد من التجارب الأخرى.
·        حينما وُضع الدستور التونسي في سنة 1861 أُضيء قصر باردو وأُطلقت الشماريخ واُعتُبر بمثابة الفتح العظيم في ذلك الوقت، ولا أعلم مِن أين أتوا بالشماريخ. وقيل في ذلك الوقت أنّ هذه الشماريخ بمثابة النجوم التي سترجم الشياطين، ولكن ذهبت النجوم وبقيت الشياطين. لأنّه بمُجرّد أن تمّ تنظيم مظاهرة للتنديد ببعض المؤسسات وببعض الاختيارات أُلقي القبض على هؤلاء المتظاهرين الذين خرجوا من جامع الزيتونة مُتوجّهين إلى قصر باردو الذي أُضيء احتفالا بهذا الحدث العظيم.
·         في سنة 1959 يقع ختم الدستور من قبل الرئيس الحبيب بورقيبة، هذه جريدة العمل المُؤرّخة في 2 شهر جوان من سنة 1959 صدرت تحت عنوان: يوم عظيم تتحقّق فيه أمّ الأمانيّ القومية. ولكن الدستور أيضا تحوّل إلى أداة من أدوات الحكم في سنة 1963 بدأ الاستبداد بعد تحجير الحزب الشيوعي، وبعد الخلط بين الحزب والدولة.
لو طُبّق دستور تونس لسنة 1959 -بكلّ التعديلات التي أُدخلت عليه- في فرنسا أو في بريطانيا أو في الولايات المتّحدة لَما كان أدّى إلى نفس الديكتاتورية. ولو طُبّق الدستور الفرنسي الحالي أو دستور السويد أو أيّ دستور آخر بالوضع الذي كان قائما، لأدّى إلى نفس الديكتاتورية. يعني هناك تخوّف، لأنّ الدستور يتحوّل إلى أداة من أدوات الحكم.
                                                                                             انتهى كلام قيس سعيّد
     
      رابط فيديو تصريح سعيّد: https://www.youtube.com/watch?v=Ie9Ko5RzzWo&ab_channel=pens%C3%A9esopinions
      مع تحيات خواطر وآراء
      09-02-2014

.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire